اختتم ملتقى الرضا الوظيفي فعالياته أمس، بإصدار توصيات دعت الى وضع معايير لقرار إحالة العاملين في وزارة التربية مرتبطة بمستوى الأداء الفني والإداري والإشرافي وحاجة الميدان، ومكاشفة المعلم بمستوى أدائه، إضافة الى أهمية تأهيل وتحسين أداء القيادات التربوية بإعداد برامج تدريب تخصصية تلبي الاحتياجات التدريبية لهم، وتساير متطلبات الميدان ودورهم القيادي والإشرافي.

Ad

وأكد مدير إدارة التنسيق بوزارة التربية، رئيس اللجنة العليا للملتقى، رومي الهزاع، أن الملتقى خرج بتوصيات مهمة تعالج مشكلات أهل الميدان، وتعمل على الوصول الى حالة الرضا الوظيفي المأمول، لافتا الى أن اللجنة ستعمل على رفع هذه التوصيات الى وزير التربية وزير التعليم العالي د. بدر العيسى.

وقال الهزاع في ختام الملتقى، أمس، إن المشاركين أوصوا بضرورة اعتماد مفهوم الرضا الوظيفي كمادة علمية في البرنامج التدريبي لمرشحي الوظائف الإشرافية، وتضمينه بأسئلة المقابلات الشخصية، ووضع معايير لقبول الطلبة في كليات إعداد المعلمين بما يتناسب مع طبيعة ومتطلبات مهنة التعليم، إضافة إلى إصدار دليل توضيحي لإجراءات وآلية وضع تقييم الكفاءة  للعاملين لتحقيق مبدأ العدالة.

تحديث وتطوير

وتمت التوصية أيضا بأهمية تحديث الوصف الوظيفي لأعضاء الهيئة التعليمية والإدارية بما يحدد مهام كل منهم، وبما يواكب المستجدات التربوية، وتطوير نظام تقييم الهيئة التعليمية وإعادة صياغته صياغة واضحة ومحددة وقابلة للقياس، وبما يتناسب مع طبيعة وخصوصية مهنة التعليم، إضافة الى تأسيس مجلس استشاري يضم في تشكيله قياديي ومسؤولى وزارة التربية وأعضاء من قياديي المنطقة التعليمية ومديري المدارس والهيئة التعليمية لضمان إنشاء قناة اتصال بين الميدان التربوي وصناعة القرار، وطرح المشاريع التربوية الهادفة والقابلة للتطبيق على أرض الميدان، ومتابعة تنفيذها وتقييمها أسوة بتجربة التعليم في اليابان، فضلا عن إعادة النظر في نظام المكافأة والحوافز المادية والمعنوية وربطها بكفاءة المعلم ومستوى إنجازه وانتظامه بالعمل.

وشددت التوصيات على أهمية وضع معايير لقرار إحالة العاملين في وزارة التربية مرتبطة بمستوى الأداء الفني والإداري والإشرافي وحاجة الميدان، ومكاشفة المعلم بمستوى أدائه، وذلك بإصدار قرار العمل بتقييم الكفاءة الأول، بالإضافة إلى تقيم الكفاءة النهائي، مشيرة الى أهمية تأهيل وتحسين أداء القيادات التربوية بإعداد برامج تدريب تخصصية تلبي الاحتياجات التدريبية لهم وتساير متطلبات الميدان ودورهم القيادي والإشرافي، وإيجاد وسائل لقياس الاحتياجات التدريبية للميدان التربوي وفق معايير وبنود بمشاركة التوجيه الفني والإدارات المدرسية.

خطة زمنية

كما جاء في توصيات الملتقى ضرورة تقييم البرامج التدريبية وفق خطة زمنية مسبقة، آخذة بعين الاعتبار ظروف الهيئة التعليمية والإدارية، ومراعاة للقرار رقم 1 لمواعيد الاختبارات والاحتياجات التدريبية الواقعية للميدان التربوي، واختيار المتدربين ذوي الكفاءة العالية، القادرين على تحقيق الأهداف المرجوة من البرامج التدريبية، فضلا عن إعداد البرامج التدريبية للهيئة التعليمية وفق كفايات المعلم المطلوبة لرفع مستوى الأداء، وتحقيق الأهداف التربوية العامة والخاصة.

وأشار الى أهمية تحقيق العدالة بين المعلمين والمعلمات عند التكليف بالدورات الداخلية والخارجية، مع التركيز على الدورات الخارجية لمعلمي اللغات، وتفعيل دور رئيس وأعضاء القسم الإداري بصورة ملزمة بالتوصيف الوظيفي والقرارات وتطبيق اللوائح المخصصة بهم، وتطبيق مبدأ المتابعة والثواب والعقاب للعاملين، إضافة الى إعادة النظر في شروط الترفيع الوظيفي وتغيّر شرط عدد أيام الغياب، لتكون بواقع 15 يوما في العام الدراسي لتحقيق مبدأ العدالة بين المستويات الوظيفية المختلفة، وإعادة النظر أيضا في آلية نقل المعلمين (داخلي) لتحديد معايير واضحة قوامها مصلحة العمل ودفع الضرر، وتحقيق مبدأ العدالة مع ضرورة توحيدها على المناطق التعليمية كافة.

دورات متخصصة لمعلمي «حولي»

أكد مدير الشؤون التعليمية بالانابة مدير الانشطة بمنطقة حولي التعليمية منصور الديحاني أن المنطقة تسعى جاهدة إلى تطوير قدرات معلميها والارتقاء بمستوى الخدمات التعليمية التي تقدم للطلبة في شتى المراحل الدراسية، مشيرا إلى أن مرحلة رياض الاطفال تعتبر من أهم المراحل الدراسية لكونها مرحلة تأسيسية للطفل وتهيئة له للدخول في المراحل التعليمية اللاحقة.

وقال الديحاني، خلال حضوره حفل افتتاح الملتقى الثالث لمراقبة رياض الاطفال بمنطقة حولي التعليمية الذي اقيم في روضة الضياء صباح أمس، ان «فكرة انشاء مركز تدريب لجميع العاملين في سلك التعليم بمرحلة رياض الاطفال جاءت من مراقبة رياض الاطفال بمساعده المديرات والمديرات المساعدات للمرحلة».

من جانبها، قالت مراقبة رياض الاطفال في حولي التعليمية سعاد جعفر إن اقامة الملتقى جاءت ضمن الخطة الخمسية لمراقبة الرياض في المنطقة وذلك بهدف تحقيق التنمية المهنية لجميع الوظائف العاملة في مرحلة رياض الاطفال.