بينما واصل التونسيون في الخارج التصويت للانتخابات الرئاسية، (الدورة الثانية)، اشتعلت الأجواء في تونس غداة إعلان الجبهة الشعبية قطع الطريق أمام الرئيس المنتهية ولايته والمرشح للانتخابات الرئاسية المنصف المرزوقي، بعدما انتهت، أمس، حملة الدورة الثانية للانتخابات الرئاسية التاريخية التي تجرى غدا الأحد، ويتنافس فيها المرزوقي والباجي قائد السبسي مؤسس ورئيس حزب نداء تونس العلماني الفائز في الانتخابات التشريعية الأخيرة، وذلك بعد أيام من تهديدات جهاديين.وسيكون اليوم السبت «يوم الصمت الانتخابي» بعد حملة شهدت منذ بدئها في التاسع من ديسمبر الجاري، تبادلا للاتهامات بين المرشحيْن. وأعلنت الجبهة الشعبية في تونس موقفها، أمس الأول، بصفة نهائية والداعي إلى عدم التصويت للمرشح المرزوقي في الدور الثاني للانتخابات الرئاسية، لكنها تركت الخيار الحر لأنصارها للتصويت للمرشح الآخر الباجي قايد السبسي من عدمه.ووجهت الجبهة التي تمثّل ائتلافا لعدد من أحزاب اليسار وسياسيين مستقلين نداء لعموم التونسيين للتصويت بكثافة في الانتخابات الرئاسية، وقطع الطريق أمام صعود المرزوقي الى سدة الرئاسة. وتركت الجبهة في المقابل حرية الاختيار لأنصارها بالتصويت أو عدم التصويت للسبسي، «مع الأخذ بعين الاعتبار مختلف المكونات السياسية للجبهة الشعبية وأنصارها وقاعدتها الانتخابية».وكانت الجبهة الشعبية حلّت رابعة في الانتخابات التشريعية بفوزها بـ15 مقعدا في البرلمان، كما حل مرشحها حمة الهمامي في المركز الثالث في الدور الأول للانتخابات الرئاسية.إلى ذلك، قررت خلية الأزمة المكلفة متابعة الوضع الأمني في تونس تحت إشراف رئيس الحكومة مهدي جمعة، غلق معبرين حدوديين مع ليبيا، هما «معبر راس جدير ومعبر الذهيبة»، حتى يوم الأربعاء 24 الجاري، مع استثناء الحالات الإنسانية الطارئة. ويأتي هذا القرار تبعا لتطورات الوضع في ليبيا وانعكاسه على الشريط الحدودي، وتزامنا مع إجراء الدور الثاني للانتخابات الرئاسية.(تونس ـ د ب أ، رويترز)
دوليات
تونس تدخل مرحلة الصمت الانتخابي
20-12-2014