يجب ألا نخلط بين فيلم The ABCs of Death 2 وبين فيلم VHS المخيف. يعطي ABCs كتّاب ومخرجي أفلام الرعب الناشئين (أكثر من 26 منهم، بما أن كثيرين يعملون ضمن مجموعات) حرفاً من الأبجدية يحولونه إلى كلمة ويبنون حولها قصة عن الموت مدتها أربع إلى خمس دقائق.

وهكذا يحصل المخرج هاجيم أوهاتا على الحرف O والكلمة Ochlocracy، أي حكم العصابات. وفي هذه الحالة، تدور القصة حول حكم الموتى الأحياء الذين يحاكمون واحداً منهم. لماذا؟ لأنه قتل موتى أحياء.

Ad

نظراً إلى قصر المدة، على صانعي الأفلام هؤلاء أن يتوصلوا إلى مفهوم ذكي وعدد من المشاهد الصادمة وخاتمة مميزة. وهذا ما تحتوي عليه القصص الجيدة في هذه المجموعة.

في B is for Badger، يؤدي الممثل والمخرج جوليان بارات (The Mighty Boosh) دور مقدم برامج عن الطبيعة سيئ الطبع يروح فريق عمله البائس يتأمل بعجز ما يحدث فيما يكتشف أن حيوان غرير (bager) كان يفترض أنه رحل عن المنطقة بسبب محطة طاقة نووية قريبة لا يزال هناك، وأنه أكثر قوة وغضباً من المقدم.

في Y is for Youth، يقدم المخرج سويشي أوميزاوا قصة سوداوية مميزة عن التخيلات المرضية لمراهقة يابانية في شأن ما عليها فعله حيال والديها المريعين اللذين يهملانها هي وكلبها.

يضع N is for Nexus (لاري فيسندن) بذكاء حبيبين يرتديان ملابس تنكرية، عدداً من الأولاد الصغار الذين يجمعون السكاكر في عيد هالوين، وسائق سيارة أجرة يدمن لعب الكلمات المتقاطعة في موقف غريب في عيد هالوين.

يبدو بعض اللقطات ضعيفاً إنما مقبول مع صانعي أفلام ما زالوا على ما يبدو يملكون تعلقاً صبيانياً بالعري النسائي. فلهذا السبب يقصد الشبان كلية الإخراج، كثيرون منهم على الأقل. نتيجة لذلك، يبدو بعض لقطات ABCs من إعداد هواة في كلية الإخراج، مع أن هذا لا ينطبق على لقطةA is for Amateur (هاوٍ) المتقنة للمخرج إ. ل. كاتز. ففيها، يتخيل رجل يود أن يصبح قاتلاً مأجوراً مهمة: القضاء على تاجر مخدرات بالزحف داخل مجرى هواء مليء بفتيات. ومن ثم يبدأ القاتل بتنفيذ المهمة. فنرى ما لا تنقله عادةً أفلام هوليوود: أن مجرى الهواء لم يعد ليزحف فيه أحد، فهو مصنوع من صفائح معدنية حادة وبراغٍ مستدقة الرأس أكثر خطورة من القوارض.

مع هذه اللقطات القصيرة كافة، يكون الأساس إعداد فيلم يحمل عبرة والحصول على صفقة إخراج جيدة. لكننا نحن المشاهدين نعثر على أسماء من الضروري تذكرها: مخرجون تستحق أعمالهم المشاهدة. فلا أحد يعرف من سيكون جون-هو بونغ (The Host) أو خوان أنطونيو بايونا (The Orphanage) التالي. فقد يحقق عدد منهم النجاح الكبير بعد مشاركتهم في عمل بسيط مماثل.