بعد 13 سنة أمضاها في معتقل غوانتانامو الأميركي في كوبا، عاد المواطن فوزي العودة فجر أمس إلى الكويت على متن طائرة أميرية، حيث تم نقله إلى المستشفى العسكري لإجراء الفحوصات الطبية له، على أن ينقل بعدها إلى مركز التأهيل في السجن المركزي.

وقال خالد العودة، رئيس لجنة عوائل المعتقلين في غوانتانامو ووالد فوزي، إن ابنه «بصحة جيدة، لكنه يعاني تلبّكاً بسيطاً في المعدة بسبب إضرابه عن الطعام داخل المعتقل»، فضلاً عن «التواء في الكاحل الأيسر» يشعر به في القدم عندما يضغط عليها.

Ad

وأضاف العودة، أثناء مرافقته نجله في المستشفى العسكري، إن الحالة الذهنية لفوزي جيدة، مبيناً أنه «تعرف على جميع أقاربه ومعارفه وتذكّر أشياء قديمة».

وعن المرحلة التالية، قال: «حسب الترتيبات التي تمت بين الجانبين الكويتي والأميركي سيتم عرضه على المستشفى، ويبقى مدة لا تقل عن أسبوع، ثم يعرض على مركز التأهيل مدة ستة أشهر، بعدها يخرج، ليعود مرة أخرى إلى المركز ستة أشهر مماثلة، إلى أن يُصدر المركز تقريره عن حالته».

وأكد أنه، حسب الاتفاق بين الحكومتين الكويتية والأميركية، سيتم التحقيق مع فوزي «داخل مركز التأهيل دون عرضه على محكمة»، موجهاً شكره إلى سمو أمير البلاد لجهوده الحثيثة وحمله ملف المعتقلين الكويتيين أثناء مقابلاته مع الإدارة الأميركية، كما وجه الشكر إلى سمو ولي العهد لدعمه المتواصل لمسار الإفراج عن المعتقلين.

وكانت السلطات الأميركية أطلقت في يناير 2005 سراح أول كويتي معتقل في غوانتانامو، وهو ناصر المطيري، ثم أفرجت عن خمسة في نوفمبر من العام نفسه، وبعدها أطلقت اثنين في سبتمبر 2007، ومثلهما في 2008.  وبإطلاق العودة لم يعد محتجزاً في غوانتانامو سوى كويتي واحد هو فايز الكندري، من أصل 12 سُجِنوا منذ وصول أول دفعة سجناء إلى المعتقل في يناير 2002، في إطار الحرب على الإرهاب التي أعلنها الرئيس الأميركي السابق جورج بوش الابن إثر اعتداءات 11 سبتمبر.