انتشرت في الإعلام الغربي قصة المسلم الذي خبأ بعض الرهائن في المتجر اليهودي، حيث كان حمدي كوليبالي يحتجز عدداً آخر، ما دعا الرئيس الفرنسي إلى الاتصال به تحية لعمله الشجاع.

الشاب الفرنسي الحسن باثيلي، الذي ظهر من الركام الدموي كبطل وخاطر بنفسه وكافح الإرهاب، مع أنه عامل بسيط، استخدم الطابق السفلي للمتجر ليخبئ نحو 15 زبوناً يهودياً لولاه لضمهم كوليبالي إلى رهائنه، وربما كانت المحصلة دموية أكثر.

Ad

باثيلي، كان في المتجر حين اقتحمه كوليبالي واحتجز فيه 21 من العمال والزبائن، بينهم طفل و8 نساء، فقتل منهم 4، ثم راح يهدد بتصفية الآخرين، في وقت كان باثيلي يخفي عنه زبائن آخرين، ممن مضى بهم إلى "فريز" التبريد أسفل المتجر، وطلب منهم البقاء فيه هادئين، ومعهم رضيع عمره شهر واحد فقط.

هذه المعلومات الأولية قالها باثيلي لمحطة BFM TV الفرنسية، واصفاً أسفل المتجر بأنه ثلاجة كبيرة، وضع فيها زبائن سيطر عليهم فزع شديد، وطلب منهم البقاء فيها من دون أن يحدثوا أي ضجة، لكن الشرطة ظنت أنه شريك في العملية الإرهابية عندما اقتحمت المتجر فطلبوا منه أن ينبطح أرضاً واضعاً يديه على رأسه، ثم قيدوه وأبقوه ساعة ونصف الساعة محتجزاً، قبل أن يكتشف رجال الشرطة أن باثيلي لم يختبئ معهم بل عاد إلى الطابق الأرضي ليبقى مع الرهائن المحتجزين، حتى حررتهم الشرطة بعد أن قتلت كوليبالي.

(لندن- العربية. نت)