كيف وجدت ردود الفعل التي تلقيتها عن فيلم {قط وفار}؟

Ad

وصلتني ردود فعل جيدة من داخل الوسط الفني وخارجه، وخرج المشاهدون سعداء بعد متابعتهم الفيلم، خصوصاً أنه مختلف وجديد، ويقترب من الأفلام الأجنبية.

هل توقعت هذا الكم من التعليقات الإيجابية؟

بالطبع لا، رغم أن مشاركة محمود حميدة ووحيد حامد تحثنا على توقع النجاح، وقد ساهما فيه فعلاً. ولكن عموماً، لا يأتي النجاح من دون اجتهاد، وقد اجتهدنا جميعاً. شخصياً، لا أرسم توقعات للأعمال التي أشارك فيها، بل أمنيات، وأضيف إليها الحرص على بذل أقصى جهد.

ماذا عن أصداء دورك؟

مثَّل مفاجأة للجمهور، إذ سألني كثيرون بعدما رأوا صورتي في الملصق حول ما إذا كنت أجسد شخصية فأر فعلاً. أسعدني هذا الأمر كثيراً لأنه يعني أن إطلالتي أقنعتهم.

ما الذي دفعك إلى قبول {قط وفار} ليكون ثاني بطولاتك السينمائية بعد {القشاش}؟

أسباب عدة؛ أهمها سيناريو السيناريست الكبير وحيد حامد، وهو من اختارني ومنحني مسؤولية كبيرة، بدءاً من تعاوني معه في مسلسل {الجماعة} بمشهد واحد، مروراً ببطولة {بدون ذكر أسماء}، ثم بطولة هذا الفيلم. كذلك شجعتني مشاركة الفنان القدير محمود حميدة، إلى جانب إعجابي بالشخصية نفسها.

ماذا أعجبك في {حمادة الفار}؟

أعتبره تحدياً لقدراتي التمثيلية، وأعتقد أنه يجذب أي فنان إلى تقديمه سواء من ناحية المظهر أو المضمون نفسه. أحب الشخصيات المختلفة؛ وأنا أجسد شخصية شاب شديد الطيبة، بعد وفاة والده تتزوج والدته أكثر من مرة بعد استشارته في هذه الخطوة. ورغم شعوره بالضيق من الأمر، فإنه بعد وفاتها يدرك أهميتها في حياته، خصوصاً أن أزواجها السابقين يساعدونه في الحصول على جثتها من وزير الداخلية {عباس القط}.

حدثنا عن استعداداتك الخارجية للشخصية؟

اهتممت بأن يقترب مظهر {حمادة} من الفأر فعلاً، لذا وضعت أسناناً في فمي، وارتديت نظارتين سميكتين، كذلك استخدمت طبقة صوت مميزة. وفي ظل عملي على هذه المظاهر، كنت شديد الخوف من كيفية تعامل الجمهور معها وتقبله لها، لذا أعطيت بعض المقربين مني صوراً للشخصية للتعرف إلى رأيهم، فنالت إعجابهم، وتزامنت هذه التعليقات مع آراء المتابعين بعد طرح الملصق والفيديو الدعائي والأغنية الترويجية، والتي جاءت في مجملها إيجابية.

هل كانت هذه الملامح موجودة في السيناريو؟

لم تكن مكتوبة في النص، بل عملت على تحديدها وإضافتها مع المخرج تامر محسن ضمن رسم الشخصية، إلى جانب لغة الجسد لا سيما حركة العنق وطريقة المشي، وذلك رغبة مني ومنه في تقديم دور مختلف شكلاً ومضموناً، وإن كنت تخوفت منها لأنها المرة الأولى التي ألجأ فيها إلى تعديلات شكلية لأجل شخصية كوميدية لا درامية أو تراجيدية، مثل {رجب الفرخ} في مسلسل {بدون ذكر أسماء}.

كيف ترى قراءة كثيرين للفيلم بأنه يمثل صراعاً بين السُلطة والشعب على مصر؟

بإمكان كل مشاهد قراءة أحداث الفيلم وفقًا لرؤيته، المهم أن يخرج من العرض سعيداً. عموماً، هذه القراءة صحيحة (تتجلى في صراع وزير الداخلية {عباس القط} و}حمادة الفار} على جثة الوالدة)، وتتفق مع رؤية الكاتب ومع مجهود المخرج، الذي وجَّه الممثلين بما يفيد الفكرة.

إلى أي مدى أفاد الأسلوب الكرتوني في عرض الصراع؟

أسهمت الطريقة الكرتونية في الطرح والسرد بشكل كوميدي سلس ومقبول لدى المشاهدين، وهي في رأيي ليست طريقة سهلة يمكن لكثيرين تقديمها بحرفية، والمتابع للفيلم يتأكد من ذلك. فرغم أن القصة بسيطة فإن عبقرية سيناريو الكاتب وحيد حامد جعلت منها قضية مهمة. أتمنى أن يصل الفيلم إلى المشاهد بالصورة التي تمناها صانعوه.

كيف وجدت العمل مع الفنان محمود حميدة؟

تشرفت بالتعاون معه، وهو منحني طاقة كبيرة أثناء تصوير مشاهدي. كذلك كان أحد أسباب قبولي المشاركة في العمل الذي أتمنى أن ينال استحسان الجمهور لأننا تعبنا في تصويره.

يشكل الفيلم التعاون الثالث لك مع وحيد حامد.

أتمنى أن أكون على قدر المسؤولية التي منحها لي هذا الكاتب الكبير بترشيحه لي في الأعمال الثلاثة، خصوصاً أنني أعتقد أنه لا يوجد فنان من جيلي نال هذه الفرص منه. ثقته هذه تزيد قلقي وتحملني المسؤولية، وتجعلني أخشى خياراتي المقبلة.

وتعاونك الثاني مع المخرج تامر محسن بعد {بدون ذكر أسماء}.

سعدت كثيراً عندما علمت أنه من سيتولى مهمة إخراج {قط وفار}، لأن وجهات نظرنا متقاربة، وبيننا كيمياء: هو يعرف كيف يحصل مني على أداء بعينه، وأعلم بدوري ماذا يريد مني، ما يسهم في تنفيذ العمل، خصوصاً أننا سنتعاون أيضاً في مسلسل رمضاني بعنوان {تحت السيطرة} من بطولة كل من نيللي كريم، ونسرين أمين، وتأليف مريم نعوم، وإنتاج العدل جروب. نبدأ تصويره خلال ثلاثة أسابيع.

هل تتغير معايير اختيارك أدوارك بعد {قط وفار}؟

صحيح؛ فكلما قدم الفنان عملاً ونجح تزداد مسؤوليته نحو أعماله المقبلة واختياراته، ولكنني عموماً سأستمر على طريقة اختيار شخصيات مختلفة شكلاً ومضموناً.