استنكر رئيس اللجنة الاجتماعية مسؤول العلاقات العامة في الاتحاد الوطني لطلبة الكويت فرع الولايات المتحدة الاميركية حامد الشايع الرسومات التي نشرتها إحدى الصحف الفرنسية ضد الإسلام والرسول الكريم صلى الله عليه وسلم.

واعتبر الشايع، في تصريح صحافي أمس، ان ما تم نشره يخرج عن إطار حرية النشر والرأي، ويدخل في نطاق التعدي على حريات الآخرين وازدراء الأديان، موضحا أن الاتحاد أصدر بيانا مع بداية الأحداث تدين هذا العمل.

Ad

وأعرب عن أسفه أن تستمر الصحف الأوروبية في نشر صور وكاريكاتيرات مسيئة للرسول الكريم صلى الله عليه وسلم والدين الإسلامي، مؤكدا أن هذا الأمر يتناقض مع حرية التعبير وحرية الاعتقاد والدين، والتي تدعو إليها الدول المتحضرة.

ولفت إلى أن الاستمرار في هذا النهج فيه تشويه لصورة الإسلام، ويقف حجر عثرة أمام عملية السلام العالمي بين الأديان، ولا يخدم الإنسان في شيء، إنما يحقق تباعدا بين المجتمعات، ويتسبب في كراهية وتنافر على مستوى الأفراد والمجتمعات.

وشدد على ضرورة احترام حرية الاعتقاد وحرية الدين لدى الأفراد والمجتمعات، فهذا حق أصيل لكل فرد ومجتمع، مضيفا «ان عملية ازدراء الأديان تعود بنا إلى العصور الوسطي، في حين أن العالم يأخذ منحى التطور شيئا فشيئا، ويسلك مسلك الحداثة والاندماج العالمي».

 يحقق انتشارا للإسلام على عكس الهدف المراد الوصول إليه من هذه الرسومات والصور، متابعا ان صورة الإسلام نزيهة، ولا يمكن لها أن تتشوه بمثل هذه التصرفات البعيدة كل البعد عن الطرح الإنساني.

وأوضح الشايع أن «الدين الإسلامي دين تسامح، ورسولنا صلى الله عليه وسلم هو رحمة للعالمين، ولا نجد مفاهيم عدم احترام الآخر وازدراء الأديان وتحقير الأفراد والمجتمعات في قاموس الدين الإسلامي، بل على النقيض من ذلك يدعو الإسلام إلى التعاضد والتماسك وعدم التعدي على الآخر مهما كان شكله أو لونه أو معتقده.

وطالب المجتمع الدولي بالتمسك بمبادئ الاحترام، والالتزام بقيم حرية الرأي والاعتقاد، وعدم تحقير الآخرين، لأن هذه الأمور هي التي تحقق التقدم المجتمعي حول العالمي، وغير ذلك لا يثمر إلا التباعد والتنافر.