في أوج المعارك الدائرة على مرتفعات الجولان، شنت إسرائيل أمس هجوماً جديداً على موقع عسكري تابع للنظام السوري، رداً على إطلاق قذائف سقطت في الجزء الذي تحتله من الهضبة.

وقال الجيش الإسرائيلي، في بيان، إن "قذيفة واحدة على الأقل سقطت في الجزء الشمالي من مرتفعات الجولان، وتشير التقارير إلى أنها نتيجة الاقتتال الداخلي في سورية"، مضيفاً: "رداً على ذلك، استهدف الجيش موقعاً للجيش السوري بصاروخ من طراز تموز المضاد للدبابات، وتم تأكيد إصابة الهدف".

Ad

وبينما تسببت القذيفة الطائشة في إطلاق صافرات الإنذار على الجانب الإسرائيلي، أوضح المرصد السوري لحقوق الإنسان أن الطائرات الإسرائيلية قصفت مقر قيادة اللواء 90 في محافظة القنيطرة، وسط أنباء عن مقتل ثلاثة عسكريين للنظام.

ويوم الأحد الماضي أسقطت إسرائيل عبر صاروخ باتريوت طائرة سورية من دون طيار فوق الهضبة الاستراتيجية.

في هذه الأثناء، شنت كتائب المعارضة بقيادة جبهة النصرة، أمس، هجوماً جديداً على مواقع القوات الحكومية في الجولان، في وقت بقي مصير 45 من قوة الأمم المتحدة لحفظ السلام مجهولاً.

وقال المرصد إن "المعارك تتركز عند ضواحي القنيطرة، وإن قوات النظام تقصف المنطقة بشدة، خصوصاً المحور الجنوبي الشرقي والشرقي من القطاع الأوسط".

وبعد ساعات من دعوة مجلس الأمن للإفراج الفوري وغير المشروط عن الجنود الفيجيين المحتجزين في مكان غير معلوم في الجولان، أعلنت كتائب المعارضة السورية بدء معركة "فالمغيرات صبحاً" في ريف القنيطرة. وأكدت شبكة "شام" الإخبارية أن "مقاتلي المعارضة تمكنوا من تحرير تل مسحرة وسريتي خميسة ومجدوليا بريف القنيطرة بالكامل".

وفي العاصمة، احتدمت المعارك في حي جوبر الدمشقي لليوم السابع على التوالي، في إطار حملة لاقتحامه من قبل قوات النظام، التي استخدمت كل أنواع الأسلحة الثقيلة والطيران الحربي على محاور حاجز عارفة المحرر والشركة الخماسية، امتداداً للمتحلق الجنوبي على أطراف بلدة زملكا".

لكن مدرعات مقاتلي المعارضة قصفت برجاً تتجمع فيه القوات الموالية قرب الشركة الخماسية ونقاط وتجمعات لها على أطراف المتحلق الجنوبي، قبل أن تتمكن من تحرير تل مسحرة وسريتي خميسة ومجدوليا بريف القنيطرة بالكامل.

(دمشق- أ ف ب، رويترز، د ب أ)