طورت شركة إنتاج الملابس "بيتابراند” Betabrand بالتعاون مع شركة أمن المعلومات نورتون بنطالاً من الجينز يحتوي على مواد تعترض مرور الإشارات اللاسلكية.

Ad

والغرض من هذه البناطيل منع اللصوص من اختراق بطاقات الائتمان أو جوازات السفر أو غيرها من العناصر التي تستخدم تقنية تحديد الهوية بموجات الراديو، RFID، وهو نوع من السرقة آخذ بالنمو، وفقاً لخبراء أمن المعلومات.

واستخدمت شركة "بيتابراند” التي تبيع الملابس عبر الإنترنت في تصميم هذه البناطيل، التي من المقرر أن يجري طرحها للبيع في فبراير القادم، مواد قائمة على معدن الفضة لمنع الإشارات اللاسلكية.

وتعاونت شركة البرمجيات الأمنية نورتون مع شركة "بيتابراند” التي تتخذ من سان فرانسيسكو مقراً لها في شهر أكتوبر الماضي لصناعة بنطايل جينز وسُتَر، هذا وتعتزم الأخيرة طرح البناطيل بسعر 168 دولاراً، والستر بسعر 198 دولاراً.

وقد استخدمت شركة الطب الشرعي الرقمي "ديسكلابز” Disklabs تقنية مماثلة لصناعة مَحَافِظ تعترض مرور إشارات تقنية تحديد الهوية بموجات الراديو RFID، تماماً مثل بناطيل الجينز الخاصة بشركة "بيتابراند”.

ويقول رئيس شركة "ديسكلابز” سيمون ستيجلز "يوجد هناك تقنية متاحة بسهولة تسمح للجميع بسرقة بيانات بطاقات الخصم والائتمان في غضون ثوان”، وأضاف "هذه التطبيقات تقوم ببساطة بنسخ البطاقة مع جميع المعلومات المتعلقة بها”.

وتصمم شركة "ديسكلابز” حقائب تحمل اسم "فاراداي” Faraday وتعمل على اعتراض إشارات الأجهزة المحمولة، وغالباً ما تُستخدم مثل هذه الحقائب من قبل الشرطة لتخزين الهواتف المحمولة التي تؤخذ من المشتبه بهم.

وأطلقت شركة "بيتابراند” حملة تمويل جماعي على موقعها لرصد مدى تقبل المستهلكين لفكرة بناطيل جينز من هذا النوع، وقد حققت الحملة هدفها وزيادة، حيث بلغت النسبة – حتى لحظة كتابة الخبر – نحو 144 بالمئة.

وتمتاز بناطيل شركة "بيتابراند”، التي تحمل اسم Ready Jeans Protected by Norton، بوجود جَيبَين – أمامي وخلفي – محميان ضد الإشارات اللاسلكية.

وتستخدم رقائق تحديد الهوية بموجات الراديو RFID موجات الراديو لنقل البيانات، مثل تفاصيل بطاقات الائتمان الخاصة بالمستخدم عن طريق الهواء لمحطات قراءة البيانات.

ومنذ أن أصبح تقنيات تحديد الهوية بموجات الراديو متاحة بأسعار قياسية، بدأ خبراء أمن المعلومات يحذرون من سهولة تمكين هذه الرقائق اللصوص من سرقة البيانات باستخدام أجهزة القراءة المخصصة لذلك.