تسعى منطقة الجهراء التعليمية إلى توفير حصة تخصصها المدارس للطلبة المتعثرين في المواد الدراسية، من خلال اقتطاع 5 دقائق من كل حصة، لتضاف إلى الجدول المدرسي اليومي كحصة للطلبة الضعاف.

Ad

تتجه منطق الجهراء التعليمية إلى اقتطاع 5 دقائق من كل حصة في الجدول الدراسي اليومي، بحيث تتوافر حصة إضافية تخصص للطلبة المتعثرين بعد أن اصطدمت المناطق التعليمية باستحالة تطبيق النص الوارد في وثيقة المرحلة الابتدائية بتدريس رؤساء الأقسام للطلبة المتعثرين في المواد الدراسية، ولاسيما أن تجميع الطلبة في صف واحد يستدعي أن يتخلفوا عن إحدى الحصص الموجودة في الجدول المدرسي.

وفي هذا السياق، كشفت مصادر تربوية مطلعة أن منطقة الجهراء تنوي تطبيق مقترح باقتطاع مدة 5 دقائق من كل حصة في اليوم المدرسي، بحيث تتوافر حوالي 40 دقيقة كحصة إضافية تضاف للجدول المدرسي، على أن تكون هي الحصة الأولى، وتتولى رئيسة قسم المادة الدراسية تدريس الطلبة المتعثرين في هذه الحصة، بينما تتولى المعلمة المسؤولة عن الحصة الأولى في الجدول الأساسي تدريس بقية الطلبة ومراجعة بعض المهارات في المادة، لحين انتهاء حصة الطلبة المتعثرين، لتعود بتجميعهم مع نظرائهم والبدء بشرح الدرس اليومي، مشيرة إلى أن هذا المقترح سيطبق اعتبارا من غد الأحد.

وقالت المصادر لـ«الجريدة» إن إحدى الموجهات الفنيات الأوائل في منطقة الجهراء اجتمعت مع رؤساء أقسام مادتها، وأبلغتهم بضرورة تجهيز أمورهم على تطبيق هذا المقترح، وذلك بعد أن عرض على المدير العام للمنطقة فاطمة الكندري وموافقتها عليه، وفق الموجهة، لافتة إلى أن الموجهة أبلغت رؤساء الاقسام بأهمية تعديل الجدول المدرسي وفق هذا التوجه.

وأضافت المصادر أن معظم رؤساء الأقسام أعلنوا عدم موافقتهم على هذا المقترح، لكونه سيضيف حصة إضافية إلى الجدول المدرسي المزدحم أصلا بالحصص، فضلا عن أنه سيشكل بيئة طاردة للطلبة، حيث إنهم سيملون من زيادة عدد الحصص بدل التخفيف عنهم، لافتة إلى أن الوزارة كانت دائما تتغنى بتحويل البيئة المدرسية إلى بيئة جاذبة ومحببة للطلبة، إلا أنها لاتزال عاجزة عن إيجاد هذه البيئة.

وأشارت إلى أن رؤساء الأقسام - بعد الزامهم من خلال تعديلات وثيقة المرحلة الابتدائية بتدريس الطلبة المتعثرين - واجهوا مشكلة في إيجاد الآلية المناسبة لتجميع الطلبة وتدريسهم في أحد الفصول، حيث يستدعي ذلك أخذهم في إحدى الحصص، الأمر الذي لاقى عدم موافقة من مديري المدارس ومعلمي المواد الأخرى، إذ إنه في هذه الحالة إما أن يدرس الطالب حصته المقررة، أو أن يتركها ليدرس في فصول المتعثرين، وبالتالي تتفاقم المشكلة أكثر.

وذكرت المصادر أن عددا من الحلول الأخرى يمكن تطبيقها لإيجاد حصة للطلبة المتعثرين، ومنها اللجوء إلى الحصص المساندة، والتي كانت مطبقة في السابق، بحيث يتم تخصيص حصة أسبوعية للطلبة المتعثرين داخل فصلهم، يتم خلالها متابعة نقاط ضعفهم وزيادة تحصيلهم العلمي، في وجود نظرائهم الذين يمكن أن يتلقوا مراجعات في نفس المادة، بحيث تكون الحصة مفيدة للجميع.

إلى ذلك، أكدت المصادر أن قيام المنطقة التعليمية بمثل هذا الإجراء يعد مخالفا للوائح والقوانين، مشيرة إلى أن قرار التدخل في عدد الحصص الدراسية ومدتها وإضافة حصة إلى الجدول المدرسي يحتاج إلى قرار وزاري.

رؤساء الأقسام

يذكر أن الوزارة قررت منذ العام الماضي إلزام رؤساء الأقسام تدريس فصل من الفصول، إلا أنها فوجئت بالرفض الجماعي لهذا القرار، ولجوء عدد من رؤساء الأقسام إلى المحكمة لإلغاء قرار الوزارة، وبالفعل ألغته المحكمة، ما استدعى قيام الوزارة بتعديل وثيقة المرحلة الابتدائية بطريقة جديدة لإلزام رؤساء الأقسام بتدريس الطلبة المتعثرين فقط.