المعرض الياباني {مملكة الشخصيات}، أحد أبرز الفعاليات التشكيلية التي شهدتها القاهرة أخيراً، افتتحه د. أحمد عبدالغني رئيس قطاع الفنون التشكيلية وسفير اليابان في مصر تاكي هيرو كاغاوا بحضور حشد من النقاد والفنانين ومحبي الفنون الجميلة.

Ad

لفت د. أحمد عبدالغني إلى عمق العلاقات المصرية اليابانية، مؤكداً أن المعرض يأتي استمراراً للتعاون بين قطاع الفنون التشكيلية ومؤسسة اليابان الثقافية، واستضافة فعاليات سابقة مثل معرض {الحديقة الشتوية} (2012)، {عالم العرائس اليابانية} (2013).

بدوره أعرب السفير  تاكي كاغاوا عن تقديره لهذا التعاون الراقي بين قطاع الفنون التشكيلية ومؤسسة اليابان الثقافية {مكتب القاهرة}، معتبراً المعرض فرصة لتقديم الثقافة اليابانية وفهمها، وقد أصبحت اليوم أحد الفنون المنتشرة في العالم أجمع.

ضم {مملكة الشخصيات} رسومات مبهجة، جسدت ملامح فن {الأنمي} الجاذب للطفل الياباني، وارتباطه في أذهان أطفال العالم من خلال الرسوم المتحركة، كذلك أقيمت ندوة في مركز الجزيرة للفنون حول المعرض بعنوان {أسباب رواج شخصيات الأنمي عالمياً}، حاضر فيها عامر عيسى مدرس، مساعد في قسم الرسوم المتحركة في المعهد العالي المصري للسينما.

متغيرات ثقافية

برنامج «مصر في عيون العالم»، عنوان الندوة التي استضافها مركز الجزيرة للفنون، تحدث فيها أحمد غانم، منسق البرنامج، عن الأطر والتأثير الفني المتبادل في عهود مختلفة، والصورة الإيجابية لمصر في الثقافات المختلفة، ودورها الثقافي في المنطقة العربية.

تطرقت الندوة إلى الخصائص الثقافية المشتركة بين مصر والدول العربية، دور اللغة والإبداع التشكيلي والأدبي، تلاحم الأفكار المؤسسة للتفرد، انطلاقها من أرض الأديان والحضارات، التراكم المعرفي عبر تاريخ من التأثير في الحضارات الأخرى.

أكد الحضور جملة قضايا من بينها: مجابهة التحديات الثقافية الراهنة، طغيان {الميديا} وتأثيرها على الأجيال الجديدة، الحفاظ على أصالة الفكر والإبداع العربي، التعريف بالتراث، التواصل مع ثقافة الآخر من دون طمس الهوية والتفرد.

بدورها قالت د. إيناس حسني مديرة المركز: {نُخطئ لو اكتفينا بالنظر إلى أنفسنا من الداخل أكثر من اهتمامنا برأي العالم الخارجي، لذا من الضروري التركيز على معرفة تاريخنا، النظر إلى  مستقبلنا، مواكبة المتغيرات الثقافية التي تمر بها مصر في اللحظة الراهنة}.

تضمنت الندوة  محاور من بينها: الأدب، التراث الأدبي للثقافات المختلفة، التصوير والفنون، السينما، الموسيقى، تأثير الثقافة المصرية من خلال إبداع تراكمي، تشكيل وعي ووجدان المتلقي عبر الترجمة والتبادل المعرفي مع دول العالم.

 يوبيل فضي

يستعد قطاع الفنون التشكيلية المصرية لإقامة المعرض الاحتفائي «25 سنة صالون» (20 أكتوبر - 10 نوفمبر 2014 ) في قصر الفنون بالقاهرة، ضمن فعاليات الدورة 25 لصالون الشباب المقرر افتتاحه في 30 نوفمبر المقبل.

أكد الفنان محمد دياب، رئيس الإدارة المركزية لمراكز الفنون، أن المعرض يوثق مشوار «صالون الشباب» على مدى ربع قرن، ويعرض أعمال مائة فنان وفنانة ممن بزغ نجمهم من خلال الصالون، ونجحوا على المستوى: المحلي والإقليمي والدولي، ومثلوا مصر في مناسبات فنية.

أشار دياب إلى تنظيم قطاع الفنون ورش فنية، على هامش المعرض، واكتشاف المواهب الناشئة، وتدريبها على الرسم والتصوير والنحت، تحت إشراف أساتذة وفنانين كبار، وتأهيلهم للمشاركة في فعاليات {صالون الشباب}، في السنوات المقبلة. كذلك يأتي المعرض في إطار الاحتفاء باليوبيل الفضي لصالون الشباب، الحدث الفني الأهم والأبرز على الساحة الثقافية المصرية، كونه معنياً  بالفنانين التشكيليين الشباب، ويحظى باهتمام الفنانين والمثقفين والنقاد في مصر وخارجها.

صالون الشباب، أكبر ملتقى إبداعي للفنانين الشباب في الفنون البصرية، تتيح فعالياته تبادل خبرات فنية وتقنيات بين فنانين واعدين.  في هذا الإطار كلف  د. أحمد عبدالغني، رئيس قطاع الفنون التشكيلية المصرية، خمسة من الفنانين الشباب، بمعاونة الفنان إيهاب اللبان، قوميسير المعرض، في إطار خطته لتدريب كوادر شابة جديدة.

يذكر  أن الاحتفال بمرور 25 سنة على انطلاق أولى دورات الصالون (1989)،  سيستمر في الأعوام المقبلة إلى أن يتم تمثيل الفنانين كافة الذين تميزوا في دورات الصالون السابقة.