رجح خبراء قانون أن تشهد جلسة النطق بالحكم في القضيتين اللتين تنظرهما محكمة جنايات القاهرة، المتهم فيهما الرئيس المعزول محمد مرسي، بالهروب من سجن وادي النطرون، والتخابر، حكماً بالإعدام على عدد من المتهمين في القضيتين، بينما يبدأ الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي زيارة إلى ألمانيا غداً.

Ad

تسود حالة من الترقب الشارع المصري، انتظارا لصدور الحكم المقرر من محكمة جنايات القاهرة، اليوم، في قضيتي «اقتحام السجون المصرية» و»التخابر مع حماس»، المتهم فيهما الرئيس المعزول محمد مرسي وعدد من قيادات الجماعة بينهم مرشد الإخوان محمد بديع، بعدما أحالت ـ في مايو الماضي ـ أوراق مرسي و122 آخرين من قيادات الجماعة وعناصر تابعة لـ «حماس» و»حزب الله» اللبناني، إلى مفتي الجمهورية لإبداء الرأي الشرعي في الحكم عليهم بالإعدام.

وفي الوقت الذي يعتبر فيه رأي المفتي غير ملزم للمحكمة، من حيث تأييد حكم الإعدام، رجح السيد حامد، محامي الرئيس المعزول، أن يكون الحكم الصادر اليوم هو معاقبة مرسي بالسجن 25 عاما في اتهامه بالتخابر، وبتأييد قرار الإعدام في قضية اقتحام السجون، مشيرا إلى أن الحكمين قابلان للنقض.

من جانبه، أكد الفقيه القانوني، شوقي السيد، أن رأي المفتي غير ملزم للمحكمة، لكنه ضروري لاستيفاء أوراق القضية، لافتا إلى أنه من المؤكد أن يصدر حكم المحكمة بالإعدام على مرسي، الأمر الذي أكده أيضا حمادة الدمس، عضو هيئة الدفاع عن الرئيس المعزول.

من جهته، قال مستشار مفتي الجمهورية، إبراهيم نجم، إن جميع التصريحات الخاصة بقضايا الإعدام التي يتم تداولها في بعض وسائل الإعلام مجرد تكهنات، وإن أي أخبار تنشر في هذا الإطار عارية تماما من الصحة، موضحا في بيان له أمس، أن المعلومات حول المحكوم عليهم بالإعدام تحاط بسياج من السرية التامة.

إلى ذلك، قضت محكمة جنايات القاهرة، أمس بمعاقبة 22 متهما بالسجن المشدد 10 سنوات، وغرامة 20 ألف جنيه لكل منهم، على خلفية اتهامهم، في أحداث العنف التي وقعت بمحيط قصر القبة، فبراير 2013، إبان فترة حكم مرسي، إلى جانب، وضع المتهمين تحت المراقبة خمس سنوات، فضلا عن معاقبة 7 «أحداث» (تحت 18 عاما) بالحبس لمدة خمس سنوات، ووضعهم تحت المراقبة.

في السياق، أرجأت محكمة جنايات القاهرة، إعادة محاكمة 7 متهمين وأعادت إجراءات محاكمة متهمة أخرى، في قضية اتهامهم بارتكاب جرائم التحريض على البلاد، من خلال بث أخبار كاذبة على فضائية «الجزيرة» القطرية، إلى جلسة الخميس المقبل، للاستماع إلى مرافعة هيئة الدفاع عن المتهمين.

مصالحة وطنية

إلى ذلك، ذكر وزير العدالة الانتقالية المستشار إبراهيم الهنيدي، أنه لا يوجد ما يمنع من إقامة مصالحة وطنية، شريطة أن تتم بعد المساءلة، وبتوافق من الشعب، مؤكدا في مؤتمر صحافي عقده في مقر الوزارة أمس أن الوزارة تقوم بدورها في تحقيق العدالة والدفاع عن حقوق الإنسان، مشيرا إلى إمكانية عقد حوار مجتمعي بشأن قانون العدالة الانتقالية.

سقوط خلية

أمنيا، وعلى صعيد الجهود التي تبذلها وزارة الداخلية لضبط الجماعات الإرهابية، ضبطت أجهزة أمن محافظة البحيرة شمال القاهرة خلية إرهابية، في مركز أبو المطامير، وتبين من التحريات أنها تضم تسعة من قيادات تنظيم «الإخوان»، عثر بحوزتهم على أسلحة ومتفجرات حديثة، وكمية كبيرة من الذخائر و3 عبوات جاهزة للتفجير عن بعد، كما ثبت ضلوعهم في تنفيذ عمليات إرهابية في محافظتي البحيرة والإسكندرية، ووجهت النيابة لهم تهم تفجير أبراج الكهرباء، واستهداف قطارات ومنشآت عسكرية.

ميدانيا، أسفرت الحملة الأمنية لقوات الجيش في شمال سيناء، عن إصابة عنصرين «تكفيريين»، والقبض على 10 من المشتبه فيهم، وتدمير عدد من البؤر الإرهابية، كما فجرت القوات عبوة ناسفة زرعت في طريق القوات، بينما قال مصدر مطلع، إن شبكات الاتصالات التليفونية، عادت للعمل مجددا عقب انقطاع استمر 12 ساعة، تزامنا مع حملة دهم غرب مدينة العريش، في أعقاب تفجير خط الغاز أمس الأول.

 زيارة ألمانيا

على صعيد آخر، استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، أمس، مستشار مجلس الدولة الصيني، يانج چيتشي، ووزير خارجية نيوزيلاندا، موراي ماكاللي. وقال المتحدث الرئاسي، السفير علاء يوسف، إن اللقاء تناول مستجدات الأوضاع على الساحة الإقليمية، وسبل دعم العلاقات بين البلدين.

خارجيا، يبدأ السيسي زيارته الرسمية إلى العاصمة الألمانية برلين، صباح غد، ومن المقرر أن تجرى مراسم الاستقبال الرسمية للسيسي، وسيكون في استقباله نظيره الألماني يواخيم جاوك، كما يعقد مباحثات ثنائية مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل.

وأوضح مصدر مطلع، أن السيسي سيعرض رؤيته بشأن تطورات المنطقة، إلى جانب الجهود التي تبذلها مصر لمكافحة الإرهاب، ما يصب في مصلحة استقرار المنطقة بما فيها أوروبا، فضلا عن التأكيد على حرصه على عقد انتخابات مجلس النواب قبل نهاية العام، موضحا أن الرئيس سيوقع أربع اتفاقيات مع شركة «سيمنز» الألمانية في مجال الطاقة، تحصل مصر بموجبها على 10 آلاف ميجاوات من الكهرباء.

وفي حين، يستعد التنظيم الدولي لـ«الإخوان» لحشد أنصاره في مختلف الولايات الألمانية، أمام مقر إقامة السيسي، من المقرر أن تنطلق حملة إعلانية كبيرة في ميادين ألمانيا للترحيب به.