مع اقتراب موعد انتهاء مهلة التوصل إلى اتفاق نووي شامل بين إيران والمجتمع الدولي بقيادة واشنطن، وإعلان الولايات المتحدة وإيران إحراز تقدم بهذا الشأن، أكدت إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما لدول الخليج أن الاتفاق المرتقب لن يمنح طهران الحصانة في ما يخص سلوكها بالمنطقة.  

Ad

وأكد وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل، في مؤتمر صحافي مع نظيره الأميركي جون كيري بالرياض أمس، أن الأخير عرض على دول الخليج ضمانات بألا تغفل بلاده عن أي سلوك إيراني في المنطقة.

وقال الفيصل: «أمن الخليج يبدأ بالحيلولة دون حصول إيران على السلاح النووي»، مضيفاً: «طهران تتدخل في سورية ولبنان واليمن، وتستولي على العراق وتشجع الإرهاب»، وأكد أن الحل السياسي في سورية يتطلب إيجاد توازن عسكري عبر دعم المعارضة المعتدلة.

بدوره، قال كيري بعد اجتماع مع وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي في العاصمة السعودية شارك فيه وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد، إن واشنطن لا تسعى إلى «مقايضة كبيرة» مع إيران، وهي لن تتغاضى عن «أعمال إيران التي تسبب زعزعة للاستقرار في المنطقة»، وذكر بالاسم سورية واليمن، مشدداً في الوقت نفسه على أن الاتفاق النووي سيعالج المخاوف الأمنية لدول الخليج العربية.

وأكد كيري التزام بلاده بمعالجة القضايا مع إيران «بما فيها دعمها للإرهاب»، لافتا إلى أن «إيران مازالت مسماة دولة ترعى الإرهاب».

وعن الوضع السوري، أوضح الوزير الأميركي أن «(الرئيس السوري بشار) الأسد دمر بلاده للحفاظ على بقائه وهو فاقد للشرعية، لكن أولويتنا محاربة داعش، وعلينا تعزيز القدرة للتوصل إلى حل سياسي في سورية، وأن إزاحة الأسد قد تحتاج إلى ضغط عسكري».

(الرياض ــــ كونا، أ ف ب، رويترز ، د ب أ)