وقعت مؤسسة الكويت للتقدم العلمي والصندوق الوطني لرعاية وتنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة مذكرة تفاهم في مجالات تطوير ريادة الأعمال بالكويت مدتها ثلاث سنوات تجدد تلقائياً. قال الصندوق الوطني لرعاية وتنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة إنه وقع مذكرة تفاهم مع مؤسسة التقدم العلمي لتطوير ريادة الأعمال، وقعها نيابة عنه رئيس الصندوق الدكتور محمد الزهير في حين وقعها نيابة عن مؤسسة الكويت للتقدم العلمي مديرها العام الدكتور عدنان شهاب الدين.ونقل البيان الصادر أمس عن شهاب الدين قوله إن المذكرة تعد محاولة لإيجاد طريقة مثلى لتكاتف جميع المؤسسات المعنية بتطوير الابتكارات في الكويت، لافتا إلى أن المؤسسة منذ نشأتها وهي تعنى بمجموعة من الأمور بما فيها دعم المبتكرين.وأضاف شهاب الدين انه بناء على ذلك تم انشاء مركز صباح الاحمد للموهبة والإبداع الذي يقوم بتسلم أفكار وابتكارات المبدعين ودراستها ومعرفة ما يصلح منها لأن تكون اختراعا ثم العمل على تسجيله للحصول على براءات الاختراع من خلال الاتصال مع جهات عالمية لتقييمه وتسجيله.براءة الاختراعوأوضح أنه بعد الحصول على براءة الاختراع تأتي مرحلة أخرى من التقييم حول مدى قبوله للتطبيق التجاري "وهنا تقوم المؤسسة بالجزء الأول فقط ثم مساعدة المخترع في تطوير النماذج ومن ثم المساعدة في ايجاد شركاء التمويل".ولفت شهاب الدين إلى أن إنشاء الصندوق الوطني جاء في توقيت مناسب جدا بعد أن تراكمت لدى المؤسسة نحو 250 براءة اختراع جزء منها أصبح قيد التطوير الأولي.من جانبه، قال الزهير إن هذه المذكرة تكرس وتحقق التعاون المثمر بين الصندوق من جهة ومؤسسة الكويت للتقدم العلمي من جهة أخرى والتي تتمتع بخبرة كبيرة وواسعة في مجال الابتكار وتشجيع ريادة الاعمال.وأضاف الزهير أن هذه المذكرة تندرج ضمن جهود الصندوق لتعزيز التعاون مع كل الجهات التي تقدم خدمات وخبرات ذات قيمة مضافة على عمل الصندوق لاسيما أن من أهداف الصندوق العمل على تطوير ريادة الأعمال في الكويت.وذكر أن تقوية التعاون بين الجانبين في مجال المشروعات الصغيرة والمتوسطة سيتم في مجالات عدة خصوصا أن هذه المذكرة حددت آلية التعاون مع مركز صباح الأحمد للموهبة والإبداع.وبين أن الصندوق سيدعم ماديا براءات الاختراع المسجلة عن طريق المركز حسب دراسة الجدوى الاقتصادية لمشروع براءة الاختراع إضافة إلى دعم الأفكار الإبداعية المجدية في مراحل دورتها الحياتية في مراكز الإبداع والريادة التابعة للمركز.دراسات الجدوىوأوضح أن تعاون الصندوق مع المركز سيتمثل أيضا من خلال دعم الصندوق لدراسات الجدوى للمشاريع الجديدة الصغيرة والمتوسطة والمقدمة من المبدعين ورواد الأعمال والمرشحين من قبل المركز اضافة إلى دعم المركز عن طريق تمويله للبنية التحتية والأجهزة الرأسمالية والتشغيلية وبرامج التدريب والاستشارة التي تخدم المبادرين المبدعين.ولفت إلى أن المذكرة تضمنت أيضا قيام مركز صباح الأحمد للموهبة والإبداع باحتضان المبدعين ورواد الأعمال في مراكز الإبداع والريادة والمرشحين من قبل الصندوق حسب اتفاقيات خاصة تتم بين الطرفين لكل مشروع على حدة.واشار الزهير في هذا الشأن إلى استخدام الصندوق لكل إمكانيات مركز صباح الأحمد من مكاتب ومختبرات ومرافق أخرى تماشيا مع الاحتياجات وحسب اتفاقيات خاصة.وبين أن الاتفاقية تضمنت أيضا دعم المركز لأنشطة ومشاريع الصندوق الوطني من حيث حاضنات الأعمال والحاضنات التكنولوجية وبرامج التدريب مع القيام بالأنشطة المشتركة فيها وقيام الصندوق والمركز بأنشطة إعلامية مشتركة لتسويق إمكانياتهما في دعم المبادرين والمخترعين ورواد الأعمال الحرة.دعم المشاريعوقال إن المذكرة تشمل أيضا قيام الصندوق الوطني والمركز بوضع برامج وأنشطة محددة لدعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة وفق خططها وبرامجها الاستراتيجية المعتمدة دعما لسرعة قيام المشاريع الجديدة (المشاريع الناشئة) لدعم الاقتصاد الوطني وتنويع مصادره إضافة الى تنظيم وعقد الندوات وورش العمل لتطوير وتشجيع المشاريع الصغيرة والمتوسطة.وذكر أن التعاون مع المركز متشعب حيث أنه بعد تسجيل براءة الاختراع سيتم نقل المشروع إلى الصندوق الوطني لابتكار نموذج العمل التجاري لإثبات الجدوى الاقتصادية للمشروع والدخول في أحد برامج الصندوق الوطني المتخصصة.ولفت إلى أنه سيتم احتساب التكاليف المصروفة على المشروع من قبل المركز من بداية تسجيل الاختراع حتى نهاية تصنيع النموذج الصناعي من ضمن رأسمال المشروع على أن يراعى مواد قانون إنشاء الصندوق واللائحة التنفيذية ونظم ولوائح وقرارات الصندوق الوطني.التكلفة الكاملةوأوضح الزهير أن الصندوق سيقوم بتمويل ما نسبته 80 في المئة من المشروع بما لا يتعدى 500 ألف دينار كويتي وفي حال عدم قدرة المخترع على توفير نسبة الـ 20 في المئة المتبقية سيقوم الصندوق بالتكلفة بالكامل.بدوره، قال المدير العام لمركز صباح الأحمد للموهبة والابداع الدكتور عمر البناي ان الاتفاقية تعتبر انجازا للمخترعين الكويتيين لإدخال مشاريعهم حيز التنفيذ كي ترى النور ووفق التوجيهات الكريمة لسمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد.وذكر البناي أن المركز لديه نحو 30 براءة اختراع جاهزة للنزول للأسواق المحلية والعالمية لكنه غير معني بتسويقها أو انشاء الشركات ومن هنا جاء التعاون مع الصندوق الوطني لهذا الغرض.
محليات
«المشروعات الصغيرة» و«التقدم العلمي» يوقعان مذكرة تفاهم لتطوير ريادة الأعمال
10-05-2015