في خطوة همجية، وبعد ساعات من مغادرة العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني إلى واشنطن للقاء الرئيس باراك أوباما، أعلن تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) أمس أنه أحرق الطيار الأردني معاذ الكساسبة حياً حتى الموت، ما أثار ردود فعل غاضبة في الشارع الأردني.

Ad

وأعلنت السلطات الأردنية أن قائد الجيش اتصل بوالد الكساسبة وأبلغه مقتله، بينما أكد التلفزيون الرسمي أن الكساسبة قُتِل في 3 يناير الماضي، أي بعد 10 أيام من سقوط طائرته في سورية خلال مهمة للائتلاف الدولي ضد «داعش».

وقطع العاهل الأردني زيارته لواشنطن، في حين توعد الجيش في بيان قتلة الطيار بالقصاص، مؤكداً أن دمه لن يذهب هدراً.

وتدفق آلاف الأردنيين إلى ديوان أبناء الكرك في عمان للعزاء في الكساسبة وسط مشاعر الغضب، في حين توالت الإدانات الدولية، بينما أفادت مصادر أردنية رسمية بأن السلطات ستعدم خلال ساعات الانتحارية العراقية ساجدة الريشاوي وزياد الكربولي مساعد زعيم تنظيم «القاعدة» في العراق أبو مصعب الزرقاوي و4 مُدانين بالإرهاب.

وكانت مواقع «داعش» وزعت شريطاً مصوراً لعملية الحرق يحمل عنوان «شفاء الصدور» يتضمن مشاهد مروعة للطيار، وهو محتجز في قفص كبير أسود، قبل أن يقدم رجل ملثم بلباس عسكري على غمس مشعل في مادة سائلة أضرم النار فيها فامتدت نحو القفص وأشعلت الرجل في ثوان.

وينتهي الشريط بنشر صور وأسماء يقول إنها لطيارين أردنيين، مع عناوين سكنهم، وفوق كل صورة كتبت عبارة «مطلوب للقتل»، قبل بث لائحة طويلة من الأسماء والرتب العسكرية.

(عمان، واشنطن ــ أ ف ب، رويترز، د ب أ، كونا، بترا)