بمناسبة اليوم العالمي للوقاية من أمراض القلب والذي يوافق 29 سبتمبر من كل عام، دعا رئيس جمعية القلب الكويتية فيصل المطوع المواطنين والمقيمين إلى الاهتمام بصحة قلوبهم من خلال تعزيز السلوكيات الصحية والابتعاد عن عوامل الخطورة التي تؤثر سلباً على صحة القلب وفي مقدمتها التدخين وتعاطي التبغ بكل صوره وأشكاله، مشددا على ضرورة تطبيق قانون حظر التدخين بكل حزم.

Ad

ممارسة الرياضة

وذكر المطوع في تصريح صحافي أمس أن المحافظة على صحة القلب تبدأ من خلال الالتزام بممارسة الرياضة بصورة منتظمة في جميع مراحل العمر، والمحافظة على تناول كميات كافية من الخضروات والفواكه في الوجبات الغذائية، والتوقف عن التدخين وتعاطي التبغ، وتجنب التعرض للتدخين السلبي.

وأشاد المطوع بحرص الكويت ممثلة بوزارة الصحة على تجديد الالتزام بالإعلان السياسي الصادر عن الأمم المتحدة في سبتمبر 2011 بشأن الوقاية والتصدي للأمراض المزمنة غير المعدية وعوامل الخطورة ذات العلاقة بها، محذراً من مخاطر التدخين وتعاطي التبغ ومنبهاً إلى خطورة ارتفاع محتوى الوجبات الغذائية من الملح والدهون.

 كما أشاد أيضا بالقانون الجديد رقم 42 لسنة 2014 في شأن حماية البيئة، والذي نصت إحدى مواده على «حظر التدخين في الأماكن العامة المغلقة وشبه المغلقة، وقد نصت المادة رقم 138 من منه على عقوبة بالغرامة لا تقل عن خمسين ألف دينار ولا تزيد على مئتي ألف دينار كل من خالف حكم الفقرة الأولى من المادة 56 من هذا القانون، بالإضافة إلى غرامة لا تقل عن خمسين دينارا ولا تزيد على مئة دينار لكل من يدخن».

 كما تضمن القانون «معاقبة المدير المسؤول عن المنشأة المخالفة بغرامة لا تقل عن ألف دينار ولا تزيد على خمسة آلاف دينار، حيث إن المادة 56 نصت على أنه يحظر الدعاية والإعلان عن السجائر وأنواع التبغ ومشتقاته ولوازمه في إقليم دولة الكويت، كما يحظر التدخين في الأماكن العامة المغلقة وشبه المغلقة ووسائل النقل العام، وتلتزم جميع الجهات باتخاذ كل الإجراءات الكفيلة بمنع التدخين في هذه الأماكن على نحو يكفل منع الإضرار بالآخرين».

تطبيق القانون

وأعرب المطوع عن أمله أن يتم تطبيق هذا القانون بشدة وصرامة وبما يؤدي إلى نتائج ملموسة للحد من ارتفاع معدلات التدخين التي باتت تمثل ظاهرة تثير القلق، وبصفة خاصة لانتشار التدخين بين الشباب، وهو ما يتعارض مع الاتفاقية الدولية الإطارية لمنظمة الصحة العالمية للتصدي لتعاطي التبغ، والتي كانت الكويت من أوائل الدول التي صادقت عليها.

كما رحب بمبادرة شركة المطاحن والمخابز الكويتية بتخفيض محتوى الخبز من الملح، وهي إحدى المبادرات المهمة للوقاية من أمراض القلب.

وأشار إلى المؤشرات الحديثة الواردة في تقرير منظمة الصحة العالمية عن صحة الشباب في العالم لعام 2014، الذي أطلقته المنظمة بمناسبة اليوم العالمي للشباب، لافتاً إلى أن التقرير قد تضمن مؤشرات مثيرة للقلق تتعلق بصحة الشباب والمراهقين، ومن أبرزها تلك التي قد تؤثر على صحة القلب مثل ارتفاع معدلات التدخين وارتفاع معدلات الخمول البدني والإقبال على الوجبات غير الصحية ذات المحتوى العالي من الدهون والأملاح والتي تؤدي إلى السمنة وزيادة الوزن وارتفاع ضغط الدم والإصابة بأمراض القلب والشرايين.

واستطرد رئيس جمعية القلب الكويتية بأن البيئة المدرسية تلعب دوراً كبيراً في تعزيز صحة القلب من خلال تطبيق مبادرات المدارس المعززة للصحة والرقابة على المقاصف المدرسية، وتجنب تقديم الوجبات غير الصحية فيها.

التوعية الصحية

وأكد المطوع أن جمعية القلب الكويتية تعتز بدورها كشريك في التوعية الصحية المبنية على الأدلة والبراهين العلمية، وتنظيم المبادرات المجتمعية لإجراء الفحوصات الطبية للاكتشاف المبكر لارتفاع ضغط الدم وارتفاع الدهون في الدم وزيادة الوزن ومن خلال وحدة القلب المتنقلة التي تشارك بها الجمعية في تنظيم حملات التوعية والاكتشاف المبكر لعوامل الخطورة التي قد تؤثر على صحة القلب.

وذكر أن الجمعية تشارك دول العالم في الاحتفال بيوم القلب العالمي في 29 سبتمبر من كل عام حيث يتم الاحتفال هذا العام تحت شعار البيئة المعززة لصحة القلبHealthy Heart Environment، وهو ما يعني الاهتمام بجميع السلوكيات الصحية والعوامل البيئية المعززة لصحة القلب مثل التغذية الصحية والنشاط البدني المنتظم وخفض الأملاح والدهون والسكريات في الطعام والابتعاد عن التوتر والقلق والتدخين وتبني أنماط الحياة المعززة لصحة القلب سواء في بيئة العمل أو في المنزل أو في الحياة العامة وفي أوقات الفراغ.

المجتمع المدني

ودعا المطوع بهذه المناسبة إلى مضاعفة جهود الوزارات والجهات الحكومية وغير الحكومية والمجتمع المدني للتوعية والاكتشاف المبكر لعوامل الخطورة المؤثرة على صحة القلب، وتطبيق البرامج والمبادرات الصحية التي تؤدي إلى خفض معدلات الوفيات بسبب أمراض القلب والتصدي لاعتلالات القلب ومضاعفاتها على الصحة وعلى التنمية، وتطبيق قرارات الأمم المتحدة ومنظمة الصحة العالمية والاستراتيجيات المعتمدة عالمياً للنشاط البدني والتغذية الصحية، معتبراً التصدي الكبير للتدخين هو أحد أكبر التحديات التي تواجه برامج الوقاية من أمراض القلب والوقاية والتصدي للأمراض المزمنة غير المعدية.

واختتم رئيس جمعية القلب الكويتية تصريحه بدعوة جميع أفراد المجتمع إلى اتباع أنماط الحياة التي تؤدي إلى صحة القلب وخفض الإصابة بأمراض القلب والشرايين مثل ممارسة الرياضة وتناول الأغذية الصحية وتقليل الملح والسكريات في الطعام والإكثار من تناول الفواكه والخضروات والامتناع عن التدخين.