أكد النائب كامل العوضي أنه لمس تغيراً جذرياً في رؤية الحكومة التي تهدف إلى توحيد الرؤى المختلفة ووضع خطة شاملة تتشعب منها مسؤوليات الوزارات والمؤسسات المختلفة في الدولة.

Ad

قال النائب كامل العوضي إن الاجتماع الذي عقدته وزارة الدولة لشؤون التخطيط والتنمية برئاسة الوزيرة هند الصبيح ووزير الأشغال وزير الكهرباء والماء عبدالعزيز الابراهيم بحضور وزير الصحة علي العبيدي مع وكلاء وزارات الصحة والأشغال والكهرباء والوكلاء المساعدين، والذي حضرت جزءا منه بصفتي ممثلا عن لجنة الاولويات، اضافة الى النائب فيصل الشايع عن اللجنة المالية والنائب فارس العتيبي ممثلا عن لجنة الميزانيات، قدم خططا ًواضحة ومدروسة بطرق عرض متميزة تنبئ عن توجه جديد من قبل الحكومة نحو متابعة مشاريع الخطة الإنمائية متوسطة الأجل الثانية 2015-2016 بتفاصيلها وسقوفها الزمنية وأوقات تنفيذها المتوقعة وغيرها من التفاصيل التي تنم عن إرادة صادقة من قبل الحكومة في التحرك الإيجابي والتنفيذ المدروس.

وأمل العوضي في تصريح صحافي امس من جميع المسؤولين الحكوميين الاستمرار على هذا النهج الطيب والمثمر لتحويل الخطط إلى برامج عمل قابلة للتنفيذ في أوقات زمنية محددة كما حصل في اجتماع وزارة التخطيط والذي حضره أكثر من خمسين مسؤولاً وشكل سابقة في تاريخ الحكومات الكويتية المتعاقبة من حيث شكله ومضمونه.

مراحل التنفيذ

وأثنى العوضي على هذا التخطيط الذي لم يكن موجوداً في السابق قبل عهد الوزيرة هند الصبيح التي أعادت لوزارة التخطيط دورها الأساسي والمحوري في بناء الدولة بمختلف مقوماتها، معتبرا انه يعد هذا الاجتماع الاول من نوعه، لافتاً إلى أنه تم الاتفاق على أن تتم مراجعة مراحل التنفيذ بشكل دوري بحضور وزراء ومسؤولين من جميع الوزرات المعنية لتحديد نسب التنفيذ وكيفية العمل كل التفاصيل الأخرى الكفيلة بتقدم التنفيذ دون أي إبطاء مع تحميل المسؤوليات لأصحابها ومحاسبة المقصرين.

وأضاف العوضي أن الشباب الكويتيين أحوج ما يكونون إلى مثل هذه الخطط كونه يتمتع بقدرات وكفاءات فذة ولا ينقصه إلا التوجيه للعمل ضمن خطة واضحة المعالم ومحددة الأهداف كما هي الخطة التي عرضت في وزارة التخطيط والتي تميزت بأطرها الزمنية الواضحة وآليات التنفيذ والمتابعة، مبيناً أنه لمس تغيراً جذرياً في رؤية الحكومة التي تهدف إلى توحيد الرؤى المختلفة ووضع خطة شاملة تتشعب منها مسؤوليات الوزارات والمؤسسات المختلفة في الدولة.

وبين العوضي أنه هذه المرة الأولى التي تقدم فيها الحكومة خطتها قبل وضع الميزانيات، معبراً عن سعادته بهذا التوجه الجديد الذي ينم عن الجدية والحرص على تنفيذ المشاريع والمضي قدماً نحو التنمية والتطور والذي سيكون نموذجاً لخطط مستقبلية قادمة، مبيناً أن هذه الخطة خلقت جواً من التوازن والتنسيق بين الحكومة والمجلس، موضحاً أن الخطة شملت كل المشاريع العالقة وهي مستشفى جابر الأحمد وتجهيز 1168 غرفة جديدة بها خلال ثمانية أشهر، وكذلك مستشفى الولادة الجديد ومجمع الوزارات في الجهراء ومستشفى الشرطة الجديد معتبراً ان هذه التطورات لا بد من أن تجعلنا متفائلين بمرحلة جديدة تشهد فيها الكويت نهضة وتطورا كبيرين.

خطوات الإصلاح

وأضاف العوضي انه اثلج صدره ما شاهده وسمعه خلال هذا الاجتماع وأكد ان اولى خطوات الاصلاح هي محاسبة المسؤول المقصر وهذا ما سمعه من وزير الاشغال الذي اكد انه اذا كانت نسبة التأخير مقبولة ولا تزيد على 5 في المئة فإن الوزير سيعمل مع المسؤولين على علاجها شريطة ان يحدد له المسؤول عن سبب التأخير والجهة المسؤولة عنها، اما اذا زادت النسبة عن ذلك فستتم محاسبة المسؤول عن ذلك ايا كان عذره.

وأكد العوضي ضرورة ان تكتمل الصورة الجمالية لأداء الحكومة عن طريق التواصل مع المواطنين والاعلان عن المشاريع التي يتم انجازها خطوة بخطوة، من خلال القنوات ومواقع التواصل الاجتماعي حيث ان اغلب المواطنين محبطون من الحكومة بسبب عدم اعلان الحكومة عن أي مشروع يتم انجازه.

وختم العوضي مشيداً بجهود جميع الوزراء ووكلاء الوزارة والوكلاء المساعدين على تعاونهم المثمر وحرصهم على دفع عجلة التنمية بما يعود بالفائدة المباشرة على الكويت والكويتيين جميعاً، متوقعاً أن يتغير وجه الكويت خلال السنوات الثلاث القادمة لتنافس بمعالمها العمرانية الحضارية أرقى دول العام وأكثرها تطوراً.