تحديث 2

Ad

أكد وزير الخارجية السعودي عادل الجبير اليوم أن مسألة وقف إطلاق النار في اليمن بيد الحوثيين أنفسهم.

وقال الجبير في تصريحات صحفية بعد اختتام الاجتماع الوزاري الاستثنائي لمنظمة التعاون الإسلامي انه حينما غيرت قوات التحالف لإعادة الشرعية في اليمن عملياتها في اليمن من عملية (عاصفة الحزم) إلى (إعادة الأمل) أصبحت التحركات العسكرية السعودية تأتي ردا على تحركات الحوثيين وحلفائهم.

وأضاف أن "الحوثيين وحلفائهم هم من يلجئون إلى استخدام العنف ويستخدمون الأسلحة العسكرية ويضربون المدن السعودية بالصواريخ وهم من يشكل الخطر فوقف إطلاق النار بيدهم الحوثيون والهدنة بيدهم".

وتابع "لم نلاحظ من الحوثيين رغبة في وقف إطلاق النار بل على العكس عندما كانت الهدنة الإنسانية قائمة لمدة ستة أيام لاحظنا أنهم استغلوها واستولوا على المساعدات الإنسانية التي كانت تصل إلى اليمن كما استغلوها في تحريك سلاحهم والاستيلاء على المدن اليمنية ولم يبدوا رغبة في إيقاف إطلاق النار بل حرصوا على استغلال الهدنة الإنسانية في تحقيق الاستحواذ على أرض الواقع".

وعن إمكان فرض المزيد من العقوبات على الحوثيين وحلفائهم أبدى الجبير اعتقاده بأن العقوبات المفروضة حاليا على الحوثيين شديدة جدا مشيرا إلى أن على المجتمع الدولي ومجلس الأمن مسؤولية في فرض كل الضغوط الممكنة من أجل تطبيق قرار مجلس الأمن (2216).

وأشار وزير الخارجية السعودي الى أن اليمن يخضع لحظر جوي وبحري ويتم تفتيش السفن والطائرات المتجهة إليه أو المغادرة منه لضمان عدم وجود أسلحة على متنها أو كوادر بشرية عسكرية تساعد الحوثيين وقوات علي عبدالله صالح مؤكدا أن الحظر مستمر يأتي في إطار قرار مجلس الأمن.

من جهته ذكر مساعد وزير الخارجية الإيراني لشؤون الشرق الأوسط حسين عبداللهيان أن بلاده تدعم "الحوار اليمني - اليمني" في جنيف برعاية الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون.

وأوضح عبداللهيان في تصريح صحفي مقتضب بعد مشاركته في الاجتماع الوزراي الإستثنائي لمنظمة التعاون الاسلامي بشأن اليمن أن إيران ستدعم مخرجات (حوار جنيف) رافضا الإدلاء بأية تصريحات أخرى حول الشأن اليمني.

وكان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون افتتح أمس الاثنين محادثات جنيف بين وفدي الحكومة اليمنية والحوثيين وحلفائهم ودعا إلى وقف إطلاق النار لأغراض إنسانية مع حلول شهر رمضان.

------------------------------------------------

تحديث 1

وصل وفد المتمردين اليمنيين الثلاثاء إلى جنيف للمشاركة في محادثات السلام برعاية الأمم المتحدة، متهماً السعودية بالوقوف وراء تأخر رحلته بهدف عرقلة المحادثات.

وكان وفد المتمردين من الحوثيين، المدعومين من ايران، وحلفائهم من الموالين للرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح غادر صنعاء بعد ظهر الأحد على متن طائرة تابعة للأمم المتحدة، إلا أنها توقفت في جيبوتي حوالي 24 ساعة.

واتهم المتمردون مصر والسودان بعدم السماح لطائرتهم بالتحليق في أجوائهما.

وقال الدكتور عادل الشجاع أحد أعضاء مجموعة صالح ضمن وفد المتمردين لوكالة فرانس برس بعد وصوله إلى جنيف أن "التأخر كان قراراً اتخذ في الرياض كمحاولة منها لعرقلة المباحثات، فالرياض طلبت من حلفائها أن ينفذوه" في إشارة إلى تأخر الرحلة التي انطلقت الأحد من صنعاء وتوقفت طويلاً في جيبوتي.

وأكد الشجاع على أن الأميركيين وسلطنة عمان تدخلوا ليكمل الوفد طريقه إلى جنيف.

وفي بيان على صفحته الرسمية على موقع فيسبوك، شكر المتحدث باسم الحوثيين محمد عبدالسلام سلطنة عمان "على جهودها الطيبة" لضمان مواصلة الرحلة إلى جنيف.

وسلطنة عمان هي الدولة الخليجية الوحيدة التي لا تشارك في التحالف العسكري بقيادة السعودية ضد الحوثيين وحلفائهم في اليمن منذ 26 مارس، وهي تحافظ على علاقات جيدة مع السعودية وايران في آن.

ومن المفترض أن ينضم وفد المتمردين الثلاثاء إلى المحادثات برعاية الأمم المتحدة، إلا أنه وبسبب المواقف المتباعدة بين الطرفين، فضلت الأمم المتحدة اجراء مشاورات مع كل طرف على حدة بشكل أولي.

والتقى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الأثنين في جنيف ممثلين عن الحكومة اليمنية وقال "لقد شددت على أهمية هدنة إنسانية ثانية لمدة أسبوعين"، مضيفاً بأن "رمضان يبدأ بعد يومين ويجب أن يكون فترة وئام وسلام ومصالحة".

وتتزامن محادثات جنيف مع استمرار الغارات الجوية للتحالف العسكري التي لم تستطع وقف تقدم الحوثيين المدعومين من وحدات في الجيش اليمني موالية لصالح.

وأسفرت المعارك في اليمن منذ مارس عن مقتل أكثر من 2600 شخص، وفق الأمين العام للأمم المتحدة.

-----------------------------------------------------------------------------------------------------------------------

أكد فرع تنظيم القاعدة في اليمن في فيديو نشر الأثنين على الانترنت مقتل زعيمه ناصر الوحيشي في غارة شنتها طائرة بدون طيار في اليمن معلناً تعيين القائد العسكري قاسم الريمي خلفاً له.

وجاء في بيان تلي في الشريط المصور: "في تنظيم قاعدة الجهاد في جزيرة العرب ننعي إلى أمتنا المسلمة الشيخ.. أبا بصير ناصر عبدالكريم الوحيشي، الذي قضى نحبه إثر غارة أميركية استهدفته مع أثنين من اخوانه المجاهدين".

وقتل الوحيشي على الأرجح في مدينة المكلا عاصمة محافظة حضرموت بجنوب شرق اليمن في غارة شنتها طائرة أميركية من دون طيار بحسب مصادر يمنية ووسائل إعلام أميركية.

وكانت صحيفة واشنطن بوست أفادت مساء الأثنين أن طائرة أميركية بدون طيار استهدفت الوحيشي الأسبوع الماضي فيما أكدت "سي ان ان" أن الغارة أسفرت عن مقتله.

ونقلت شبكة "سي ان ان" عن مسؤولين أمنيين يميين تأكيدهما أن الوحيشي قتل الجمعة في 12 يونيو في منطقة حضرموت في جنوب اليمن.

وعين الوحيشي في 2013 نائباً لزعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري.

ويتزعم الوحيشي "تنظيم قاعدة الجهاد في جزيرة العرب" منذ تأسيسه في 2009 نتيجة اندماج الفرعين اليمني والسعودي للقاعدة وتحصنه في اليمن.

واستفاد التنظيم من ضعف السلطة المركزية في اليمن ومن طبيعة البلاد الجغرافية والقبلية إضافة إلى الاحتجاجات ضد الرئيس السابق علي عبدالله صالح، لتوسيع انتشاره في البلاد.

إلى ذلك، أعلن التنظيم الذي تعتبره واشنطن الفرع الأنشط للشبكة المتطرفة عن تعيين قائده العسكري قاسم الريمي خلفاً له.

وجاء في بيان نعي الوحيشي أن الريمي عين قائداً للتنظيم خلال "اجتماع أكبر عدد ممكن من أهل الشورى في الجماعة".

وجاء في البيان "على إثر هذا الحدث (مقتل الوحيشي) وبالرغم من انشغالنا في القتال ضد الحوثيين وأنصار المخلوع الرئيس السابق علي عبدالله صالح في أكثر من 11 جبهة في مختلف أنحاء اليمن وبالرغم من الظروف الأمنية القائمة، إلا أن الله يسر اجتماع أكبر عدد ممكن من أهل الشورى في الجماعة وتم الاتفاق على أن خير خلف لخير سلف هو الشيخ الفضل ابو هريرة قاسم الريمي حفظه الله".

وأضاف البيان "نحن بايعناه على ذلك".