مع دخول حملة «عاصفة الحزم» لإعادة الشرعية إلى اليمن يومها الثالث، كثّفت المقاتلات السعودية أمس ضرباتها على معاقل الحوثيين في صنعاء، في حين هزّت سلسلة انفجارات مدينة عدن.

Ad

وأفاد مسؤولون دبلوماسيون من الخليج، أمس، بأن الحملة التي تقودها السعودية، يمكن أن تستمر فترةً تصل إلى ستة أو خمسة أشهر. وقالوا إنهم يتوقعون ردوداً إيرانية بشكل أعمال إرهابية لزعزعة استقرار المنطقة، وخصوصاً، في البحرين والمنطقة الشرقية بالسعودية.

وندد مسؤول خليجي، في تصريح، لوكالة «فرانس برس»، أمس بـ«الدعم اللوجستي والعسكري» الذي تقدمه طهران للحوثيين، مؤكداً أنه بحسب التقديرات «هناك خمسة آلاف إيراني وعناصر من حزب الله اللبناني وميليشيات عراقية موالية لطهران على الأرض في اليمن».

وعزز إعلان الناطق باسم «عاصفة الحزم» العميد أحمد العسيري، مساء أمس الأول، عن استهداف طائرات أباتشي ومدفعية لتحركات برية للميليشيات الحوثية على الحدود اليمنية - السعودية من إمكانية توسّع الحملة إلى عمليات برية.

ولاحقاً، ضربت القوات الجوية التابعة لـ«عاصفة الحزم» قافلةً لمقاتلين حوثيين يتقدمون صوب مدينة عدن التي تعد آخر ملجأ للرئيس الشرعي عبدربه منصور هادي، فجر أمس.

وتمكّنت طائرات التحالف من استهداف وتدمير القافلة التي تضم مركبات مدرعة ودبابات وشاحنات عسكرية على طول الطريق الساحلي بين عدن وميناء شقرة، الذي وقع تحت سيطرة الحوثيين مساء أمس الأول، والذي يبعد 100 كيلومتر شرقي المدينة الجنوبية الرئيسية.

في هذه الأثناء، زادت الفوضى في عدن، وامتدت الاشتباكات بين «الميليشيات الشعبية» المؤيدة للرئيس هادي والحوثيين إلى عدة أحياء.

ووقعت اشتباكات في ميناء عدن بعد وصول سفينة تحمل 200 من الحوثيين قادمة من ميناء الحديدة، كما هزّت انفجارات أكبر مستودع للأسلحة وتصاعدت منه ألسنة اللهب والدخان.

 وبينما ذكر مصدر طبي أن الأيام الثلاثة الماضية شهدت مقتل 54 شخصاً، أعلنت البحرية السعودية إجلاءَ عشرات الدبلوماسيين العرب والأجانب من عدن إلى جدة عبر عملية أطلقت عليها «الإعصار» بمساندة من سلاح الجو.

وفي حين أكدت الرياض إنقاذ طيارَين بمساعدة البحرية الأميركية (المارينز) بعد سقوط طائرتهما في البحر الأحمر نتيجة عطل فني، ادّعت الميليشيات الحوثية إسقاط طائرة للتحالف العربي شمال صنعاء، وقالت إنها أسرت قائدها الذي يحمل الجنسية السودانية.

(صنعاء، عدن ــ أ ف ب، د ب أ، رويترز)

«عاصفة الحزم» تحسم في صنعاء والحوثيون يتحصنون داخل المباني