قالت المديرة التنفيذية لإدارة الموارد البشرية في بنك الخليج، سلمى الحجاج، إن نسبة العمالة الوطنية في البنك تبلغ حالياً 79 في المئة في الأفرع، وما يزيد على 64 في المئة على مستوى البنك كله، مضيفة أن البنك يسعى إلى تطوير مهارات موظفيه والارتقاء بقدراتهم وبشكل خاص العمالة الوطنية، لأن الإدارة ترى أن ذلك أفضل الوسائل ليكون في مركز الريادة في الكويت.

Ad

وأضافت الحجاج، في لقاء مع «الجريدة»، أن بنك الخليج يضع رأسماله البشري دائماً في المقدمة، مع التركيز على إتاحة الفرص للشباب الكويتيين، باعتباره واحداً من أهم جهات التوظيف الرائدة في الكويت، مشيرة إلى أنه أنفق ما يزيد على 300 ألف دينار على تدريب الموظفين،

وذلك في إطار استراتيجيته الرامية لتدريب موظفيه وتعزيز خبراتهم. وأكدت أن البنك

يسعى لبناء فريق محلي قوي يساهم في آخر المطاف

في تعزيز مركزنا بالنسبة لتدعيم العمالة الوطنية، ولذلك هم في طور الإعداد حالياً لبرنامج خاص بالموظفين في الإدارة الوسطى مصمم وفق أحدث ما توصلت إليه المعارف الحديثة لتأهيل تلك الفئة لشغل مراكز عليا في البنك.

• بدايةً، حدثينا عن نسبة العمالة الوطنية في البنك الآن؟

- إن توظيف وتطوير العمالة الوطنية جزء من استراتيجيتنا، ونحن في بنك الخليج نضع هذه المسؤولية في مقدمة أولوياتنا. وتبلغ نسبة العمالة الوطنية حالياً 79 في المئة في أفرعنا وما يزيد على 64 في المئة على مستوى البنك بأكمله.

ونتيجة لتضافر الجهود لعملية الإحلال، طرحنا أخيراً «برنامج تطوير الخريجين»، بالتعاون مع معهد الدراسات المصرفية لتسريع عملية التطوير الوظيفي للشباب الكويتي.

ويتألف البرنامج من فصول تدريبية تجمع بين عدد من دورات المعارف الأساسية ودورات أخرى متخصصة، بهدف إنشاء مجموعات من الموظفين على مستوى عال من الكفاءة والدراية داخل البنك.

 ويتم تدعيم الفصول التدريبية بتدريب ميداني محلي ودولي، بالإضافة إلى معسكر تدريبي ومهام أخرى من المشروعات الطلابية.

• ما الذي يفعله البنك للاستثمار في العمالة الوطنية؟

- نؤمن في بنك الخليج بأن رأس المال البشري هو أهم عناصر النمو، ونسعى جاهدين إلى تطوير مهارات موظفينا والارتقاء بقدراتهم، وبشكل خاص العمالة الوطنية، لأننا نرى بذلك أفضل الوسائل لنضع بنك الخليج في مركز الريادة في الكويت.

ويمتلك البنك مركزاً تدريبياً خاصاً به هو «درة الخليج»، يقع في فرع الزهراء، وهدفه الأساسي والوحيد هو إعداد وتدريب موظفيه. ويتلقى موظفو البنك من خلال هذا المركز الجديد عدداً من البرامج والدورات الحديثة التي يتم تقديمها باستخدام اللوحات الذكية وأجهزة آبل التلفزيونية.

كما يولي البنك أهمية خاصة بإعداد وتأهيل موظفيه من خلال قسم التدريب والتطوير الخاص به، ويقدم برامج تدريبية مصممة خصيصاً وفقاً للمتطلبات ودورات تدريبية خارجية، وذلك في إطار استراتيجيته الرامية لتدريب موظفيه وتعزيز خبراتهم. ففي عام 2014، أنفقنا ما يزيد على 300 ألف دينار على تدريب الموظفين.

مؤتمر اتحاد الطلبة

• يرعى البنك مؤتمر اتحاد الطلبة في أميركا للسنة الخامسة بشكل عام، وهو من أوائل من رعى هذا المؤتمر، ما يزيد من رصيد البنك في مسؤوليته الاجتماعية، فهل تحدثينا عن الفوائد المحققة منه؟

- هناك دائماً فائدة من دعم برنامج خاص بتطوير الشباب ورواد الأعمال، فهذه الفعاليات تثبت سعينا المتواصل للتجديد وإعادة اكتشاف بنك الخليج، كي يصبح ويظل هو الخيار الأول كجهة عمل، سواء بالنسبة إلى الخريجين الجدد أو المتخصصين ذوي الخبرة. وطلبة الاتحاد الوطني في الولايات المتحدة يمثلون الكويت، وسيعودون إليها لينضموا إلى المؤسسات فيه. ونحن نعتبر رعايتنا تلك الفعاليات بمنزلة استثمار لنا، حيث نأمل أن ندعمهم بعد عودتهم إلى الكويت، سواء من خلال توظيفهم في بنك الخليج أو إعطائهم نصائح بمستقبلهم المهني من خلال لقاءات شخصية مهمة. فنحن نسعى دائماً لبناء كويت أقوى وأكثر ازدهاراً من خلال مؤسساتنا العاملة في البلاد.

• كيف يستقطب بنك الخليج الطلبة الخريجين للعمل لديه؟ وما هي شروط التوظيف لديكم؟

- إحدى طرق الاستقطاب هي المشاركة في عدد من المعارض الوظيفية التي تقام سنويا في عدة جامعات داخل الكويت. ومن خلال ذلك، نسعى إلى تقديم فرص العمل المناسبة للشباب الكويتي، والتي من شأنها أن تسمح لهم بتطبيق مهاراتهم العملية وتطوير إمكاناتهم وقدراتهم بالشكل الأمثل. وشراكتنا مع مؤسسة إنجاز الكويت دليل واضح على التزامنا بدعم الشباب. فإنجاز الكويت هي إحدى مؤسسات النفع العام غير الربحية التي يساندها القطاع الخاص، والتي تقدم برامج تعليمية حول ريادة الأعمال والمهارات القيادية، وتهدف لتحفيز وتثقيف أجيال المستقبل. وتعاوننا مع «إنجاز» يهدف إلى ترسيخ معارف الشباب بالعمل المصرفي وإبراز أهمية العمل الجماعي. كما نقدم برامج تدريبية صيفية لتزويد المتدربين الشباب بالخبرات والتجارب العملية اللازمة، إضافة إلى توفير تلك البرامج بشكل فصلي.

الأكثر توظيفاً

• يعد بنك الخليج من أكثر البنوك توظيفاً للكوادر لديه، فهل هناك استراتيجية معينة للتكويت؟

- باعتباره واحداً من أهم جهات التوظيف الرائدة في الكويت، يضع بنك الخليج رأسماله البشرية دائماً في المقدمة، مع التركيز على إتاحة الفرص للشباب الكويتي، وخلق الأدوار والتحديات أمامهم بهدف مساعدتهم على بناء مستقبلهم المهني، وبالتالي المساهمة في ازدهار الاقتصاد الوطني. وفي بنك الخليج، نفخر بكوننا حققنا نسبة عالية من العمالة الوطنية. وبالرغم من أننا نبذل أقصى جهودنا في تدعيم العنصر الكويتي، فإننا لانزال نشعر بالحاجة إلى بذل المزيد في إطار مسؤوليتنا الاجتماعية. وبالتالي، نعمل حالياً على عدة استراتيجيات لتوظيف وتطوير المواهب الكويتية. كما نعمل على إعداد مختلف البرامج التوجيهية لتسريع عملية تطوير المسار الوظيفي للشباب الكويتيين.  

القيادات الوسطى

• هل هناك خطط تتعلق بالاستثمار أكثر في القيادات الوسطى للبنك خلال السنوات المقبلة؟

- بالطبع، وهذه المسألة هي محور النقاش حاليا. فنحن نسعى لبناء فريق محلي قوي يساهم في آخر المطاف في تعزيز مركزنا بالنسبة لتدعيم العمالة الوطنية. لدينا «مجموعة واعدة من المواهب الكويتية» في مصرفنا نسعى لتطويرها. ولهذا، فنحن في طور الإعداد لبرنامج خاص بالموظفين في الإدارة الوسطى مصمم وفق أحدث ما توصلت إليه المعارف الحديثة لتأهيل تلك الفئة لشغل مراكز عليا في البنك. نحن نرغب في أن نرى الموظفين الحاليين والجدد يترقون في المناصب الإدارية في البنك، وأن نرى المديرين والقياديين في المكان المناسب، من خلال التأكيد على أن الترقيات داخل المؤسسة تقوم على أساس الجدارة. ونجد أن موظفي الفروع ذوي الخبرة، والذين يبرعون على الدوام في مهامهم، هم مرشحون مثاليون لشغل مناصب إدارية في المركز الرئيسي، فهم على دراية جيدة بعملاء البنك والعمليات التي تدر علينا الفوائد الجمة.

كما يهمنا جدا بناء حجر الأساس الذي يقوم عليه التدفق المستمر لقياديي المستقبل. ولهذا نحن حريصون على إعداد برنامج خاص بالإدارة الوسطى، حيث سيتم تطوير المرشحين الكويتيين الذين نوظفهم اليوم، وتوجيههم واحتضانهم ليتمكنوا من تبوؤ المناصب القيادية في البنك. وسنستخدم في هذا الإطار خبراتنا الدولية لتدريب الموظفين الكويتيين وتأهيلهم للمناصب الإدارية الوسطى والعليا.

• مقارنة مع الرواتب الحكومية، وكذلك القطاع النفطي، كيف يستطيع البنك منافسة هذين القطاعين تحديداً في جذب الموظفين الكويتيين لديه؟

- نحن نعمل قصارى جهدنا في إعطاء مزايا ورواتب مغرية، وقامت الحكومة مشكورة بإعطاء حوافز إضافية للعمل في القطاع الخاص، ولكن مع الأسف نجد أن هناك تنافسا ما بين الحكومة والقطاع الخاص في استقطاب الشباب الكويتيين، لأنهم يفضلون العمل في الحكومة والرواتب التي تعطى تنافسية، فلا يجدون الدافع للانتظام في القطاع الخاص، ويبحثون عن الأسهل في وجهة نظرهم كالعمل الحكومي، فعلى سبيل المثال عدد من المعينين الجدد يستقيلون حال فتح باب التوظيف في «الخدمة المدنية»، وهذا يسبب عبئا على البنك خاصة والقطاع الخاص عامة.

«كن التغيير»

• سمعنا عن عبارة «كن التغيير» لديكم في البنك، فما المقصود منها؟

- «كن التغيير» هي الرؤية المستقبلية للموارد البشرية، وتأتي مصحوبة بمجموعة من القيم والمبادئ التي تتمثل بـ»الثقة والتعاطف مع العملاء والمرونة»، وهي قيم إنسانية لا غنى عنها للحفاظ على متانة العلاقات السليمة بين الموظفين في مكان العمل. وعندما تطبق هذه القيم في تعاملاتنا اليومية داخل المؤسسة، سوف نستطيع أن نبني بيئة عمل مرتكزة على العنصر البشري الذي سيدفع بالمؤسسة إلى النجاح.

 ويتطلب ترسيخ هذه القيم تضافر كافة الجهود واستخدام وسائل التسويق المكثفة، وتنظيما مستمرا لورش العمل السلوكية للموظفين في جميع الدرجات، والاستعانة بالقياديين لتوفير القدوة الحسنة، والاستفادة من القيم المذكورة في جميع الاجتماعات والمحادثات التي تتم مع الموظفين، لأن الموظف يشعر بالأمان عندما يعلم بأن لديه قائداً عظيماً يستطيع الثقة به والاعتماد عليه.