ناقش النائب الأول لرئيس الوزراء مع رئيس الحكومة المغربية ووزير الخارجية العلاقات الثنائية، وسلم رسالة من سمو الأمير إلى ملك المغرب. التقى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد وزير الشؤون الخارجية والتعاون بالمملكة المغربية صلاح الدين مزوار، حيث سلمه رسالة خطية موجهة من سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد إلى العاهل المغربي الملك محمد السادس، تتعلق بالعلاقات الثنائية بين البلدين وسبل توطيدها.وتطرق الوزيران، أثناء اللقاء في المغرب، إلى مجالات التعاون بين البلدين، مؤكدين أهمية أعمال اللجنة العليا المشتركة كآلية وإطار للدفع والارتقاء بالعلاقات الثنائية إلى آفاق أرحب وأوسع.حضر اللقاء مدير عام الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية عبدالوهاب البدر، ومدير إدارة مكتب النائب الاول لرئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية السفير الشيخ الدكتور احمد ناصر المحمد، وسفير الكويت لدى المغرب شملان الرومي، وعدد من كبار المسؤولين في وزارتي خارجية البلدين.وبحث النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية مع رئيس الحكومة المغربية عبدالإله ابن كيران سبل تعزيز وتوطيد العلاقات الثنائية بين البلدين، والقضايا ذات الاهتمام المشترك على الصعيدين الإقليمي والدولي.وأشاد رئيس الحكومة المغربية خلال اللقاء بدور الكويت الداعم للمملكة في جميع القطاعات، لاسيما المشاركة في البرامج التنموية فيها.زيارة إسبانياويقوم الخالد بزيارة للعاصمة الاسبانية مدريد اليوم بمناسبة مرور 50 عاما على بدء العلاقات الدبلوماسية بين البلدين الصديقين ومسيرة التعاون الثنائي الزاخرة في شتى المجالات.وقال وزير الدولة للشؤون الخارجية في إسبانيا اغناثيو ايبانيث روبيو ان الزيارة سوف تعطي زحما للعلاقات الثنائية وستشكل فرصة لاستعراض حسن سير تلك العلاقات والبحث في سبل تعزيزها في شتى المجالات.وأكد روبيو في تصريح لـ»كونا» ان التنسيق مع الكويت متواصل وأنه تم تحقيق تقدم كبير في العلاقات الثنائية في السنوات الماضية.وأوضح ان الكويت التي تتميز بسياساتها الخارجية المعتدلة تعد شريكا حيويا لإسبانيا والمجتمع الدولي برمته في مجال التصدي للارهاب، مشددا على ان «مكافحة الإرهاب ليست مواجهة بين الأديان وإنما أمر يتطلب توحيد جهود جميع الأمم للتصدي له واجتثاث جذوره»، معتبرا ان «الارهاب لا يمثل أي دين من الأديان وإنما هو آفة تهدد أمن وسلامة الشعوب».وأشاد الوزير الاسباني بالدور الإنساني الريادي لدولة الكويت ومبادراتها في دعم العمل الانساني، مشيرا الى إعلان دولة الكويت استضافتها مؤتمر المانحين الثالث لدعم الوضع الانساني في سورية.وأكد في هذا السياق، ان اسبانيا ستشارك دون شك في المؤتمر الذي تستضيفه الكويت في مارس المقبل بعد ان شاركت أيضا في المؤتمرين الأول والثاني.واعتبر ايبانيث روبيو ان دولة الكويت عامل أساسي في منطقة الشرق الأوسط ودول الخليج العربي التي تعتبر التغيرات الجارية فيها موضع اهتمام كبير من جانب الحكومة الاسبانية.وشهدت العلاقات الثنائية بين البلدين مع تأسيس العلاقات الدبلوماسية قبل نصف قرن تطورا مطردا في شتى المجالات، لا سيما العلاقات التجارية حيث نما التبادل التجاري بين البلدين في الفترة بين عامي 2003 و2013 بنسبة 87 في المئة وبلغ حجم الصادرات الكويتية إلى اسبانيا 56 مليون دينار في حين بلغت الواردات الاسبانية نحو 88 مليونا.وترتبط الكويت واسبانيا باتفاقيات في مجالات متعددة ما يؤكد متانة العلاقات بين البلدين ومنها اتفاقية النقل الجوي التي وقعت عام 1979 واتفاقية تشجيع وحماية الاستثمارات المتبادلة عام 2005 ومعاهدة تجنب الازدواج الضريبي عام 2008 واتفاقية التعاون التربوي والثقافي والعلمي عام 2008 واتفاقية التعاون في المجال السياحي عام 2008 واتفاقية الاعفاء المتبادل من تأشيرات حملة الجوازات الدبلوماسية عام 2011.
محليات
الخالد يسلم رسالة من الأمير إلى ملك المغرب
04-02-2015