بعد تداولات متذبذبة في مطلع الأسبوع ونهايته استقر أخيراً مؤشر سوق الكويت السعري حول نقطة أساسه السابقة، وبقي على ارتفاع محدود جداً لم يتجاوز نسبة 0.01% تعادل جزءاً من النقطة، ليقفل قريباً جداً من مستواه السابق على مستوى 6986.68 نقطة.

Ad

طغى اللون الأحمر على تعاملات أسواق المال الخليجية الاسبوع الماضي، إذ جاءت محصلتها الأسبوعية بخسائر متفاوتة، ولم يسلم من اللون الأحمر إلا مؤشر سوق الكويت للأوراق المالية «السعري» الذي استقر على مكاسب محدودة جدا أبقته دون تغير تقريبا.

 وكانت الخسارة الأكبر من نصيب السوق الأكبر (السعودي) بنسبة بلغت 3.8 في المئة، تلاه سوق قطر بخسارة متقاربة بنسبة 3.7 في المئة، بينما تراجع أبوظبي بنسبة اقل، ولكن تبقى كبيرة حيث كانت 3.2 في المئة، وكانت خسائر مؤشر سوق مسقط وسطا 2 في المئة، في حين خسر دبي 1.5 في المئة، وكان المنامة الأقل من حيث الخسائر وبنسبة محدودة لم تتجاوز ثلث نقطة مئوية فقط، بينما استقر مؤشر سوق الكويت «السعري» على مكاسب محدودة جدا أبقت دونه تغير يذكر.

«السعودي» واجتماع «أوبك»

نزف مؤشر السوق السعودي خلال الاسبوع الماضي ولازمه اللون الأحمر حيث عانى خلال الجلسات الثلاث الأخيرة التي سبقت اجتماع دول «أوبك» المرتقب، والذي اشارت التقارير الى سلبيته على اسعار النفط قبل انعقاده بايام ليسبق مؤشر «تداول» الأمر ويخسر 3.8 في المئة تعادل 353.2 نقطة، غير أنه بقي فوق مستوى 9 آلاف نقطة رغم زيادته إلى مستوى 8 آلاف نقطة وكسره مستوى 9 آلاف نقطة في ثاني جلسات الأسبوع ارتد بعدها واصبح يخسر بما لا يبقيه أدنى من 9 آلاف نقطة حتى الأسبوع.

وجاءت نتائج الاجتماع بعد اقفال الأسواق الخليجية وبحسب التقديرات المسبقة حيث لا خفض لإنتاج دول «اوبك» وابقته بمستواه السابق عند 30 مليون برميل يوميا، والجدير بالذكر أن رغم توقعات القرار المسبقة الا أن ردة فعل اسعار النفط كانت عنيفة، حيث خسر برنت أكثر من 6 في المئة وتداول على حدود 72 دولارا وهو أدنى سعر له منذ 5 سنوات، ومثل هذا التراجع الحاد قد يلقي بظلاله مجددا خلال تعاملات الاسواق الخليجية عموما والسوق السعودي خصوصا في بداية تعاملات الغد.

وتدنت مكررات الربحية في السوق بعد هذه التراجعات الحادة خلال شهرين فقط، وبلغت على سهم «سابك»، وهو الاكبر كقيمة سوقية في اسواق المنطقة، حوالي 11 مرة فقط، ولكن تبقى تقديرات الارباح المستقبلية هي الفيصل، حيث غالبا ما تتأثر مبيعات وأرباح «سابك» بأسعار النفط العالمية طرديا.

خسائر خليجية متفاوتة

خسر مؤشر الدوحة 515.08 نقطة تعادل نسبة 3.7 في المئة من مؤشره خلال الاسبوع الماضي ورغم اختلافه بالأداء اليومي مع بقية اسواق المنطقة إلا أنه بالمحصلة النهائية يتفاعل طرديا معها ويسلك مسارها، خصوصا إذا ما كان العامل المؤثر مشتركا كتراجع أسعار النفط أو تطورات سياسية أقليمية تمس استقرار المنطقة كما كان إبان فترة الربيع العربي.

واستقر مؤشر الدوحة على مستوى 13330.93 نقطة بعد خسارة حادة خلال جلستيه الأخيرتين، في حين كان متماسكا ببداية الاسبوع، وجاء الضغط من خلال تراجع اسعار النفط في منتصف الأسبوع، حيث حققت ببداية الاسبوع استقرارا وارتدادا استمر لثلاث جلسات.

وسجل مؤشر أبوظبي تراجعا آخر للأسبوع الثاني على التوالى ليبتعد عن مستوى 5 آلاف نقطة، وكان متفاعلا اكثر من جاره دبي مع أخبار اسعار النفط السلبية، وهو أمر منطقي حيث تعتمد ابوظبي في موازنتها على ايرادات النفط بنسبة واضحة، بينما تتدنى في ميزانية دبي الى مستويات محدودة جدا، الا أن تراجع النمو الاقتصادي في دول المنطقة وتقديراته المقرونة باسعار النفط لا بد ان يكون ذا اثر على حركة النشاط الاقتصادي في الامارة الخليجية الاكثر شهرة.

وخسر مؤشر دبي نسبة 1.5 في المئة وبقي يميل لجني الارباح بعد مكاسب كبيرة حققها قبل أسبوعين بنسبة 5.7 في المئة جاءت الاخبار والعوامل الخارجية لتطيح باكبر من نصفها، وتبقي منها نسبة محدودة جدا، حيث استقر مؤشر دبي على مستوى 4494.37 نقطة خاسرا 69.02 نقطة.

وكان سوق مسقط قد سجل خسارة واضحة بنهاية تعاملات الاسبوع كانت وسطا بنسبة 2 في المئة، حيث حذف 141.84 نقطة خلال جلسة واحدة تقريبا، وبقي مستقرا دون مستوى 7 آلاف نقطة وبتذبذب محدود، انتظارا لاخبار اجتماع «اوبك» الذي جاء سلبيا على سوق النفط باكثر من التقديرات ليقفل قبله مؤشر سوق مسقط على مستوى 6936.88 نقطة بانتظار تداولات ساخنة مطلع الاسبوع الحالي.

وانضم مؤشر سوق البحرين المالي الى قائمة الاسواق الخاسرة، ولكن بنسبة خسارة محدودة لم تتجاوز ثلث نقطة مئوية، حيث تراجع بسنبة 0.3 في المئة تحديدا فاقدا 4.31 نقاط ليستقر فوق مستوى 1436.93 نقطة.

«الكويتي» يستقر

بعد تداولات متذبذبة في مطلع الاسبوع ونهايته استقر أخيرا مؤشر سوق الكويت السعري حول نقطة اساسه السابقة، وبقي على ارتفاع محدود جدا لم يتجاوز نسبة 0.01 في المئة تعادل جزءا من النقطة (0.79 نقطة) ليقفل قريبا جدا من مستواه السابق على مستوى 6986.68 نقطة، بينما خسرت مؤشرات السوق الوزنية بنسب واضحة كانت 0.6 في المئة للمؤشر الوزني تعادل 2.85 نقطة ليقفل على مستوى 463.48 نقطة، بينما خسر «كويت 15» نصف نقطة مئوية تعادل 5.78 نقاط ليستقر على مستوى 1122.03 نقطة.

 وتراجعت حركة التداولات بشكل اكثر مما هو واضح في نسب المقارنة التي كانت 3.8 في المئة نسبة تراجع النشاط مقارنة مع الاسبوع السابق وقريبا منها نسبة تراجع السيولة، بينما في الواقع شهدت جلسة الثلاثاء تعاملات نشيطة جدا غيرت معدلات التداول الاسبوعي وكان معظمها عمليات بيع تمت على اسهم قيادية، مما رفع المعدل بشكل واضح، وقد تكون عمليات بيع استباقا لتراجع اسعار محتمل لتسديد التزامات مالية قبل الدخول في فترة الضغط السنوية للاسعار والتي تبدأ عادة ببداية سبتمبر وتنتهى قبل نهايته بجلسة او اثنتين.

اجمالا كانت تداولات سوق الكويت فاترة باستثناء جلسة الثلاثاء، وطغى عليها تأثرها بتراجعات السوق السعودي مع بدء تعاملات الساعة الحادية عشرة، غير أن كثيرا من الاسهم الصغرى كانت عند مستويات تاريخية مما رجح ارتدادها المضاربي ترقبا لاخبار النفط الساخنة جدا.