تحول تشييع ضحايا عملية مزدوجة شهدتها حمص أمس الأول إلى اعتصام طالب بإقالة محافظ المدينة طلال البرازي، الذي اتهموه بالتكتم على عدد القتلى الذي بلغ 54 بينهم 47 طفلاً.وبحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، فإن "تشييع شهداء تفجيري حي عكرمة تحوّل إلى اعتصام عند دوار الرئيس في أطراف الحي. وطالب المعتصمون الغاضبون بإقالة محافظ حمص"، مشيراً إلى إطلاق هتافات بينها: "الشعب يطالب بإسقاط المحافظ"، وموضحاً أن المتظاهرين هم من مؤيدي النظام السوري "لكنهم يتهمون المحافظ بالكذب في مسألة حصيلة الضحايا الناتجة عن التفجيرين". وأفاد المرصد بارتفاع الحصيلة إلى 54 قتيلاً، بينهم 47 طفلاً لم تتجاوز أعمارهم الثانية عشرة. ووقع انفجار أول أمس الأول عندما وضع انتحاري عبوة ناسفة أمام مدرسة في حي عكرمة ذي الأغلبية العلوية، قبل أن يفجّر نفسه بعد وقت قصير على انفجارها.وأشار المحافظ والإعلام الرسمي السوري إلى أن التفجيرين أوقعا ثلاثين قتيلا. وإلى جانب الأطفال، قتل ثلاثة رجال وامرأة وثلاثة عناصر من الأمن الجنائي.ونشرت صفحة "نادي شباب حمص" الموالية للنظام على موقع "فيسبوك" على الإنترنت صوراً للتظاهرة، بدا فيه حشد من الناس أغلبيتهم من الشباب يحملون أعلاماً سورية. كما حمل بعضهم لافتات كتب عليها "حمص، لن ننسى، لن نسكت"، و"حمص جريحة وصمتكم فضيحة".وكانت حمص مهد التظاهرات الحاشدة ضد النظام السوري في الأسابيع الأولى للانتفاضة الشعبية. وشهدت المدينة وعدد من المناطق في المحافظة معارك عنيفة سيطرت خلالها قوات النظام على مجمل المحافظة باستثناء حي الوعر في المدينة وبعض المدن والقرى في الريف.(دمشق- أ ف ب)
دوليات
تشييع ضحايا مجزرة عكرمة يتحول إلى تظاهرة ضد المحافظ
03-10-2014