أكدت د. غالية المطيري أن الكويت تولي مكافحة مرض السرطان اهتماماً كبيراً، إذ بدأت "الصحة" الاهتمام بمرضاه منذ عام 1964.

Ad

كشفت رئيسة المكتب الإعلامي في وزارة الصحة د.غالية المطيري عن أن دولة الكويت ساهمت في مكافحة مرض السرطان خارج البلاد، وذلك من منطلق مسؤوليتها تجاه شقيقاتها في المنطقة وتمسكا بدورها الإنساني، حيث قامت بدعم الأطفال المصابين بالسرطان في سورية من خلال تقديم 5.5 ملايين دولار العام الماضي، و21.2 مليون دولار عام 2013 لدعم العمل الصحي.

وقالت المطيري في تصريح صحافي أمس ان منظمة الصحة العالمية استخدمت هذه المبالغ لدعم 3 مستشفيات في سورية من ضمنها مستشفى سرطان الأطفال في دمشق حيث وفرت 10 الاف جرعة أدوية لعلاج أطفال السرطان.

وأشارت إلى أن منظمة الصحة العالمية تعول الكثير على الشراكة بين الكويت والمنظمة، حيث تتوقع أن توفر الكويت مستقبلا 50 الف جرعة دواء لعلاج المرضى السوريين، لافتة إلى أن دولة الكويت مستمرة في عطائها الإنساني والتزامها بدورها تجاه الشقيقة سورية، ففي مارس المقبل ستستضيف الكويت المؤتمر الثالث للمانحين لجمع التبرعات الإنسانية لسورية لرفع المعاناة عن السوريين.

وأكدت أن دولة الكويت تولي اهتماما كبيرا لمكافحة مرض السرطان، حيث بدأت الوزارة الاهتمام بمرضى السرطان منذ عام 1964، إذ أنشأت قسم العلاج الإشعاعي داخل مستشفى الصباح، ثم افتتحت مبنى مستقلا للمعالجة الإشعاعية والكيماوية عام 1969، ثم أضيفت خدمة المعالجة الجراحية بإنشاء مركز حسين مكي الجمعة عام 1982.

وتوسعت بعد ذلك في الخدمات المتعلقة بأمراض السرطان حيث تم افتتاح مركز فيصل السلطان للتشخيص والمعالجة بالأشعة في عام 2008، ومن ثم افتتاح مركز الشيخة بدرية الأحمد للعلاج الكيميائي عام 2009، وافتتاح مركز الرعاية التلطيفية عام 2011، وأخيرا في أكتوبر 2014 افتتح مركز يعقوب بهبهاني لزراعة النخاع والمختبرات التخصصي.

من جانبها، قالت عضوة المكتب الإعلامي بوزارة الصحة د. نزيلة الدويسان إن دولة الكويت ممثلة بوزارة الصحة تحتفل باليوم العالمي لمكافحة السرطان يوم 4 فبراير، والذي يحتفل العالم به في مثل هذا التاريخ من كل عام، حيث سينظم الاحتفال مركز الكويت لمكافحة السرطان وبمشاركة من عدة جهات بالوزارة.

وأوضحت أن الاحتفال لهذا العام يهدف إلى اتخاذ موقف إيجابي من خلال نشر الرسائل المفعمة بالأمل حول ما يمكن فعله للتعجيل بمكافحة هذا المرض، مشيرة إلى أن شعار العام الحالي هو "ليس خارج نطاق إرادتنا"، وهو يسلط الضوء على الحلول الموجودة ومن اليسير الحصول عليها حتى تؤثر على وتحد من عبء السرطان العالمي.

ولفتت إلى أن مرض السرطان يحتل المرتبة الأعلى من ضمن أربعة أسباب رئيسية للوفاة في "إقليم شرق المتوسط"، مشيرة إلى انه من المتوقع أن يتضاعف المعدل خلال العقدين القادمين، حيث يرتفع العدد التقديري للحالات الجديدة من 456 ألفا عام 2010 إلى ما يقرب من 861 ألفا في عام 2030، وهي أعلى زيادة نسبية بين جميع أقاليم منظمة الصحة العالمية وهذه الزيادة ناتجة عن زيادة التعرض لعوامل خطر السرطان، مثل التدخين والنظام الغذائي غير الصحي، والخمول البدني، والتلوث البيئي وسيؤدي بالتالي إلى ارتفاع أكبر في عبء السرطان، مما يضع ضغوطاً ثقيلة على البرامج الصحية ويتسبب في معاناة بشرية جسيمة.