عاشت وزارة الصحة حالة من الارتباك على وقع معلومات تحدثت عن وجود حالة اشتباه بفيروس إيبولا في مستشفى العدان لوافد غاني. وذكرت المصادر أن المستشفى أخذ عينة من الوافد لتحليلها وفحصها لمعرفة ما إذا كان مصابا بالإيبولا أم مجرد إنفلونزا موسمية عادية, ليتضح لاحقا ان الحالة هي مجرد اصابة بانفلونزا عادية.

Ad

وقالت مصادر صحية مطلعة إن الأنباء عن وجود حالة اشتباه بفيروس إيبولا أدت إلى إحداث حالة من الهلع والخوف الشديد بين المراجعين وأفراد الهيئة التمريضية الذين رفضوا التعامل مع المريض بدعوى عدم وجود ملابس واقية من الفيروس.

وأشارت المصادر إلى أن اجتماعا عاجلا تم في إدارة الصحة العامة بمنطقة شرق برئاسة الوكيلة المساعدة للصحة العامة د. ماجدة القطان لتدارس الموقف.

ومن جهته، وتعليقا على حالة الاشتباه، أكد مدير مستشفى العدان د. بدر العتيبي وصول وافد من الجنسية الغانية مساء أمس الأول إلى المستشفي وكان يعاني ارتفاعا في درجة الحرارة وقيئا ما دعا الأطباء إلى اخذ الإجراءات اللازمة للاشتباه في إصابته بفيروس انفلونزا الخنازير حيث تم عزله.

وقال العتيبي انه تم أخذ جميع الفحوصات المخبرية منه وإرسالها إلى مختبر الشعب، لافتا الى ان الفحوصات أكدت عدم إصابته بفيروس انفلونزا الخنازير، مشيرا في وقت لاحق الى ان نتائج الفحوصات اظهرت عدم إصابة الوافد بفيروسات إيبولا أو كورونا وانما بالانفلونزا العادية.

الصحة النفسية

من جانب آخر، كشف وكيل وزارة الصحة د. خالد السهلاوي، عن سعي الوزارة بشكل دائم للتوسع في هذا افتتاح عيادات للصحة النفسية، مؤكدا أن الوزارة تولي خدمات الصحة النفسية اهتماما كبيرا، وأن البداية كانت منذ فترة بإنشاء عيادات للصحة النفسية في مراكز الرعاية الأولية، لتكون قريبة من المواطنين والمقيمين.

وأضاف السهلاوي في تصريح للصحافيين مساء أمس الأول على هامش افتتاح الحملة الوطنية للتوعية بالصحة النفسية بدار الآثار الإسلامية تحت شعار "تقبل" أن بداية الحملة كانت بتقدم مجموعة من المتطوعين من مؤسسات المجتمع المدني للتعاون مع وزارة الصحة في التوعية بالأمراض النفسية، مؤكدا أن الوزارة متحمسة جدا لتشجيع هذه المبادرة.

وقال إن وزارة الصحة أولت الصحة النفسية اهتماما خاصا تماشيا مع توصيات منظمة الصحة العالمية، مبينا أن من بين ما قامت به الوزارة في هذا الجانب، تقديم خدمات الصحة النفسية داخل مراكز الرعاية الصحة الأولية منذ أكتوبر عام 2012، وذلك لجعلها متاحة للجميع ولتقليل الوصمة الموجودة في المجتمع والمصاحبة للذهاب لتلقي العلاج في مركز الكويت للصحة النفسية.

وأشار إلى أن العيادات تتبع استراتيجيات الكشف المبكر للحالات وتوفر الدعم الأسري المجتمعي، كما أن مركز الكويت للصحة النفسية على أتم استعداد لاستقبال وعلاج الحالات التي يتم تحويلها من العيادات في مراكز الرعاية الصحية الأولية، حيث يضم المركز العديد من الكفاءات المختصة في الطب النفسي.

تدريب

بدورها، أكدت وكيلة وزارة الصحة المساعدة لشؤون الصحة العامة د. ماجدة القطان، أن الوزارة في الفترة الماضية، كانت تسعى الى التوسع في خدمات العيادات النفسية خارج مركز الكويت للصحة النفسية وأن هذا الأمر كان يحتاج إلى ترتيبات، إلى أن تم التوصل إلى تقديم الخدمة في مراكز الرعاية الصحية الأولية، خصوصا أن الوزارة تضم عددا كبيرا من أطباء الرعاية الأولية، من خريجي برنامج متكامل وحملة الدكتوراه في طب العائلة، وكانوا هم الأنسب لإدارة هذه العيادات.

وأضافت أنه تمت الاستعانة بخبراء من منظمة الصحة العالمية في تنظيم دورات للأطباء وأتت هذه الدورات بثمار جيدة وتجلت في ظهور هذه العيادات في الرعاية الصحية الأولية، مؤكدة أن خطة الوزارة لن تتوقف عند هذا الحد، وإنما ستمتد للتطوير المستمر، والاستمرار في التدريب، وفي إعداد كادر اكبر، والتوسع في هذه الخدمة وفتح عيادات أكبر.

وأوضحت ان الوصمة السيئة عن المرضى النفسيين، مازالت موجودة ليس في مجتمعنا فقط، وانما في الكثير من المجتمعات، وبالأخص المجتمعات العربية، ما يدفع المريض إلى الانعزال.

من جهتها قالت رئيسة قسم تطوير الأداء المهني بالإدارة الفنية بوزارة الصحة د. ياسمين عبدالغفور، أن وزارة الصحة اهتمت بالصحة النفسية ووضعت خطة استراتيجية لها، أهمها دمج خدمات الصحة النفسية داخل مراكز الرعاية الصحية الأولية، لافتة إلى أن ذلك بدأ منذ عام 2010، إلى أن وصل الآن لوجود عيادة على الأقل في كل منطقة صحية.