مباحث العاصمة تفك طلاسم قضية طفل الشامية

تكشفت تفاصيل قضية طفل الشامية، بعد أن قدمت خالته معلومات تفيد بأن الذي سلمه إلى المخفر هو والده، وأنه كان نتيجة علاقة غير شرعية.

فك رجال مباحث ادارة البحث والتحري في محافظة العاصمة، صباح امس، طلاسم قضية الطفل البالغ من العمر عامين، الذي عثر عليه احد المواطنين في حديقة عامة بمنطقة الشامية، وسلمه الى رجال مخفر شرطة الشامية، وتوصلوا الى ذوي الطفل وكشفوا تفاصيل دقيقة في القضية.

بلاغ أولي

وقال مصدر أمني لـ"الجريدة" انه فور تسلم رجال الامن في مخفر شرطة الشامية للطفل مساء امس الاول تم تعميم صورة الطفل عن طريق الادارة العامة للعلاقات العامة والاعلام الامني على مختلف وسائل الاعلام، مشيرا الى ان الطفل مكث عند رجال الامن حتى صباح امس والذي حمل معه اتصالا هاتفيا لمكتب ضابط المباحث فجر معه مفاجأة من العيار الثقيل، مشيرا الى ان المتصلة ابلغت ضابط المباحث انها خالة الطفل وان الشخص الذي سلم الطفل الى المخفر وادعى انه عثر عليه في الحديقة العامة هو والد الطفل وان والدة الطفل، اي شقيقتها موجودة، وان الطفل لا يحمل اي اثبات رسمي لانه ولد نتيجة علاقة غير شرعية بين شقيقتها مدمنة المخدرات ووالده المدمن ايضا.

ضبط والدي الطفل

واضاف المصدر ان خالة الطفل زودت رجال المباحث بجميع تفاصيل ومكان وجود شقيقتها والدة الطفل، ومحل اقامة والد الطفل، لافتا الى ان رجال المباحث توجهوا على الفور الى محل اقامة والد الطفل والقوا القبض عليه، كما القوا القبض على والدته.

واشار الى ان والدة الطفل، وهي مواطنة ايضا اعترفت بان الطفل ابنها وانها سجلت قضية حمل سفاح ضد والده الذي كان يماطل في الاعتراف بالطفل، ويعيش بعد ولادته منذ عامين معهما ولم يستخرج له اي اوراق ثبوتية، لافتا الى ان والدة الطفل زودت رجال المباحث برقم القضية المسجلة في مخفر شرطة السالمية.

وذكر المصدر ان والد الطفل اعترف كذلك بان الطفل هو ابنه وانه فكر بالتخلص منه بعد ان تخلت والدته عنه وطلبت منه الاحتفاظ بالطفل، مشيرا الى ان رجال الامن سجلوا ضد والد الطفل قضية ازعاج سلطات وبلاغ كاذب واهمال برعاية قاصر، كما تمت احالة الطفل مع جميع المعلومات الى ادارة مباحث الآداب بالتنسيق مع مديرة ادارة الحضانة العائلية بوزارة  الشؤون الاجتماعية والعمل تمهيدا لاحالة الطفل الى ادارة الاسر المتصدعة.