قال تقرير اقتصادي متخصص، إن أسعار الذهب أنهت تداولات الأسبوع الماضي على مكاسب بلغت نسبتها 2.7 في المئة، لتغلق أونصة الذهب عند مستوى 1217 دولارا، في ظل توقعات أغلب المحللين السلبية التي راهنت على هبوط أسعار الذهب مع أي بيانات إيجابية للدولار.

وأضاف التقرير الصادر عن شركة سبائك الكويت لتجارة المعادن الثمينة أمس، أن ثبات الذهب فوق مستوى 1200 دولار من بداية العام، وسط أجواء هبوط النفط دون 50 دولاراً للبرميل وانهيار اليورو باتجاه 1.19 من الدولار، يعني أن المعدن الأصفر يحتفظ ببريقه في ظل تأزم البورصات الأوروبية والنفط.

Ad

وذكر أن استمرار صعود قيمة الأونصة فوق 1220 دولارا يوم الجمعة الماضي، مع صدور بيانات أسواق العمل الأميركية، يعد اشارة واضحة إلى أن الذهب يحافظ على عادته السنوية بالارتفاع في شهر يناير مدعوما بقوة المشتريات الفعلية، وعدم التأثر بالتحليل الاساسي للاجواء الاقتصادية أو السياسية.

وأشار التقرير إلى أن الذهب منذ بداية تداولات العام الجديد لم يتأثر كثيرا بارتفاعات الدولار، ويسير على خطى ثابتة نحو تحقيق مكاسب مدعومة بقوة الشراء الفعلي، متوقعا أن يستمر الذهب في الصعود خلال الأيام المقبلة، نظراً إلى تزايد الشراء من جميع الأسواق، خصوصا أسواق شرق آسيا، كما أن عمليات جني الأرباح أصبحت محدودة وتتم في نطاق ضيق ومقتصر على التداولات الإلكترونية.

وبيّن أن الفضة حققت ما نسبته 4 في المئة مكاسب عن سعر الافتتاح، وأغلقت أونصة الفضة عند مستوى 16.42 دولارا بفارق 26 سنتا من أعلى سعر حققه الاسبوع الماضي، ويتوقع أن تستمر الفضة في التداول خلال نطاق ضيق محصور بين 16.80 و15.40 دولارا، نظرا إلى سيطرة التداولات الالكترونية على حجم تداول الفضة، إلى جانب غياب الطلب الصناعي على المعدن خلال هذه الفترة.

وقال إن بقية المعادن الثمينة تأثرت بصعود الذهب وصاحبته في تحقيق المكاسب، حيث أغلق البلاتنيوم عند مستوى 1229 دولارا بفارق 23 دولارا عن سعر الافتتاح، وكذلك حقق البلاديوم 6 دولارات ارتفاعا واغلق عند مستوى 802 دولار للأونصة.

وذكر أن الأسواق المحلية اتسمت حالتها بالهدوء في بداية الأسبوع مع تدرج صعود الذهب، وكانت حركة الشراء بداية الأسبوع أكثر من نهاية الأسبوع، نظراً إلى حدة الصعود، حيث بلغ سعر الغرام 11.660 دينارا، ومعه ارتفعت أسعار باقي العيارات خصوصاً عياري 21 و18 اللذين حققا أعلى مبيعات.

(كونا)