كشفت رئيس المكتب الاعلامي في وزارة الصحة الدكتورة غالية المطيري عن وجود نحو 134 اصابة بمرض السرطان لكل 100 ألف شخص من الكويتيين وفق احصائية عام 2012 مضيفة انه يعتبر ثاني سبب للوفيات في الكويت بعد امراض القلب والدورة الدموية بمعدل 5ر20 حالة لكل مئة الف شخص. وقالت المطيري في تصريح صحفي اليوم بمناسبة قرب اليوم العالمي لمكافحة السرطان ان الوزارة ستنظم حملة توعوية لمكافحة مرض السرطان تزامنا مع ذلك اليوم العالمي الذي يصادف الرابع من فبراير من كل عام مبينة انه سيقام هذا العام تحت شعار (ليس خارج نطاق قدراتنا).

Ad

وذكرت ان هذا اليوم يسلط الضوء على الحلول الموجودة والتي من اليسير الحصول عليها حتى تؤثر على وتحد من عبء السرطان العالمي مضيفة أن الحملة تهدف الى اتخاذ موقف إيجابي من خلال نشر الرسائل المفعمة بالأمل حول ما يمكن فعله للتعجيل بمكافحة هذا المرض.

واوضحت أنه مع التطور في علاج السرطان تظل التوعية للتشخيص المبكر هي حجر الأساس في التصدي لهذا المرض لذا تهتم وزارة الصحة برفع مستوى الوعي لدى الجمهور بالأعراض وعلامات السرطان المبكرة والعوامل المسببة لارتفاع نسبة الإصابة بالمرض.

وقالت ان سجل مرضى السرطان في وزارة الصحة منذ عام 1974 إلى 2013 يوضح أنه تم تسجيل 48 الف حالة مصابة حيث يعد السرطان ثاني سبب للوفيات بعد امراض القلب والدورة الدموية اذ يبلغ معدل الوفيات الناتجة عن السرطان في الكويت 20 ونصف لكل مئة الف من السكان.

واضافت انه حسب احصائيات منظمة الصحة العالمية فان اكثر انواع السرطان حدوثا بين النساء فى الكويت هو سرطان الثدي يليه سرطان القولون والمستقيم اما اكثر الانواع شيوعا بين الرجال فى الكويت فكان سرطان القولون والمستقيم يليه سرطان البروستاتا.

وافادت بأن مرض السرطان يمثل عبئا عالميا كبيرا على مختلف نواحي الحياة مشددة على حرص وزارة الصحة على اتباع التدخلات اللازمة للوقاية من السرطان وتوفير احدث الطرق لعلاجه وتنفيذ الاستراتيجيات المستندة الى الادلة العلمية مع الكشف عنه فى مراحل مبكرة وتوفير العلاج للمصابين به لان فرصة الشفاء من العديد من السرطانات تزيد اذا ما تم الكشف عنها فى مراحل مبكرة وعلاجها على النحو المناسب.

وذكرت انه مع بداية خطة الوزارة فى التوسع باطلاق حملات التوعية كان لابد من قياس درجة وعي الجمهور بمرض السرطان حتى يكون لدينا مرجع لقياس درجة الوعي الجماهيرى بمرض السرطان ولنتمكن من معرفة ما سنحققه مستقبلا من حيث تحسين مستوى الوعي لنتمكن من تطوير حملاتنا وبرامجنا التوعوية.

وقالت انه تم اختياراستبيان اعده المركز البريطاني لبحوث السرطان مع بعض التعديلات ليرسل الكترونيا للجمهور ويتكون من 12 سؤالا ويركز على قياس درجة المعرفة بالاعراض وعوامل الخطر المرتبطة بارتفاع الاصابة بالسرطان.

واشارت الى ان الاستبيان أرسل الكترونيا عبر رسائل الجوال القصيرة ووسائل التواصل الاجتماعي حيث شارك في الإجابة عنه 697 شخصا معظمهم كويتيون بنسبة 88 في المئة منهم 54 في المئة من الاناث علما بأن المشاركين كانوا اكبر من 20 سنة ومعظمهم بنسبة 64 في المئة مابين 31 سنة و50 سنة اما بالنسبة للمستوى العلمى فكان 67 في المئة لديهم تعليم بمستوى دبلوم وجامعة.

وافادت الدكتورة المطيري بان اهم نتائج الاستبيان هي ان 60 في المئة ذكروا أن اهم الاعراض التى يمكن ان تكون علامات تحذيرية للاصابة بالسرطان بالنسبة لهم هي التغير فى شكل الشامة (حبة الخال) في حين افاد 59 في المئة بأنها اي ورم او انتفاخ و 49 في المئة بانها فقدان في الوزن غير مبرر وبعدها النزيف غير معروف السبب بنسبة 48 في المئة اما تغير العادات البراز والتبول فكانت بنسبة 40 في المئة.

وقالت ان اهم عوامل الخطورة للاصابة بمرض السرطان بالنسبة للمشاركين هو التدخين مضيفة ان المشاركين راوا بنسبة 90 في المئة ان سرطان الثدى هو السرطان الاول المنتشر بين النساء في حين رأى 69 في المئة ان سرطان البروستاتا هو الاول بين الرجال.

وذكرت أنه حسب اخر تقارير لمنظمة الصحة العالمية فيمكن الوقاية من أكثر من 30 في المئة من حالات السرطان بتغيير أو تلافي عوامل الخطر الرئيسية ومنها ارتفاع نسبة كتلة الجسم وعدم تناول الفواكه والخضرووات وقلة النشاط البدني وتعاطي التبغ وتعاطي الكحول.

واوضحت ان وزارة الصحة وضعت برامج مكثفة لإطلاق حملات التوعية لانواع مرض السرطان الشائعة في الكويت بداتها فى ابريل الماضى بتشكيل اللجنة الوطنية للكشف المبكر لامراض الثدى والتى استطاعت ان تخطو خطوات كبيرة نحو تحقيق اهدافها مبينة ان الوزارة بصدد اجراء مسح صحي وطني لسرطان القولون والمستقيم لمجابهة ارتفاع حالات الاصابة به.