نظّم الاتحاد الوطني لطلبة الكويت، فرع الولايات المتحدة الأميركية، ندوته السياسية في المؤتمر الـ31، بمشاركة كل من النائب السابق مشاري العصيمي والوزير السابق أحمد باقر والنائبين د. خليل أبل ود.عودة الرويعي، ورئيس جمعية المحامين، المحامي وسمي الوسمي. أجمع المشاركون في الندوة السياسية على هامش المؤتمر الـ31 للاتحاد الوطني لطلبة الكويت، فرع الولايات المتحدة الأميركية، على «أن طلبة الكويت هم مستقبل البلاد، وهم من نعوّل عليهم لبناء المستقبل، بعد أن يعودوا الى أرض الوطن مسلحين بالعلم وحاملين أعلى الشهادات».وأوضحوا أن أمامنا مستقبلا مجهولا في ظل انخفاض أسعار النفط، وعدم وجود رؤية واضحة من السلطتين التنفيذية والتشريعة.وقال عضو مجلس الأمة السابق، المحامي مشاري العصيمي: «إن الكويت اليوم تمرّ بمرحلة شلل تام في التنمية والتطور»، لافتا الى أنه «في المقابل هناك انتعاش في السرقات والتجاوزات، فالوضع اليوم في البلد متناقض».وتساءل العصيمي: «ما هي معوقات التنمية، في ظل بلد مساحته صغيرة وعدد سكانه صغير، وشعبه متعلم ومثقف، ولديه وفرة مالية؟!، مضيفا: «ولكن مع الأسف لديه إدارة حكومية فاشلة تدير البلاد، بلا رؤية أو تطور أو تنمية ملموسة للمواطن على أرض الواقع».واستنكر أن يتم شطب استجواب لأحد أعضاء مجلس الأمة لرئيس الحكومة، واصفا إياه بأنه «وأد للدستور»، فـ «الاستجواب حق أصيل للنائب كفله له الدستور»، مبينا أن «من لا يستطيع مواجهة الاستجواب فليجلس في بيته»، مضيفا: «أننا نواجه مشكلة حقيقية في عدم تطبيق القانون، وأن نطبق القانون فإنه يطبق بانتقائية».الاستثمار الحقيقيومن جانبه، أكد عضو اللجنة التعليمية في مجلس الأمة د. خليل أبل «إن الطلبة هم الاستثمار الحقيقي للكويت وثروتها، داعيا إياهم الى الدراسة والتحصيل العلمي».الهيكلةوأوضح أن الإنجاز للمجلس الحالي نقارنه بالآخرين، بالرغم من ملاحظاتي الكثيرة، فإن هناك عملا وإنجازا بإقرار القوانين والهياكل التنظيمية، التي تعد أساسا مهما في العمل، لافتا الى أن ثلث مشكلاتنا التي نعانيها هي من عدم الهيكلة.ولفت الى: «أن الدول تبنى من أجل الإنسان، سواء كان متقاعدا أو على رأس عمله، وأن الحياة الكريمة لكل إنسان تكمن من خلال إقرار التأمين الصحي للمتقاعدين في هذا المجلس، إضافة الى البديل الاستراتيجي لسلّم الرواتب، والذي يعد شيئا تاريخيا إقراره في هذا المجلس».قانون الـB.O.Tوأضاف: «أن المجلس الحالي سعى الى إقرار قوانين من شأنها أن تتيح المجال للأشخاص في اللجوء للمحكمة الدستورية للطعن في أي قانون يخالف الدستور أو يضر بمصلحة المواطن، وهذا يعد إنجازا كبيرا، لافتا الى أن المجلس الحالي عدّل قانون الـB.O.T، والذي كان في السابق تشوبه الكثير من الأخطاء».وأشار الى أن «جميع مشكلاتنا تكمن في عدم وجود فكر ورؤية واضحة، موضحا أن بعض المسؤولين في الدولة فقدوا القدرة على العطاء، وسبب وجودهم هي «الواسطة»، مؤكدا «أننا بحاجة الى فكر نطور فيها آلية عملنا للنهوض بالبلاد والارتقاء بها».وأكد أبل أن «العلاج لحل مشكلاتنا يكمن في إعادة النظر في البنية التحتية للبلد، فمن غير المعقول أن البنية التحتية التي بنيت في السابق، تستوعب مليون نسمة، وحاليا يستفيد منها أكثر من 4 ملايين نسمة»!وأشار الى أن «من يرددون أن السيادة للأمة هي بالأصل وفق الدستور والدستور هو من يحددها، لا الفوضى التي شاهدناها ولمسناها من قبل البعض في الآونة الأخيرة من تصرفات تسيء الى العمل البرلماني».وحول شطب الاستجوابات، أكد أبل «أننا تقدمنا بمقترح بقانون لتمكين المستجوبين، كما أننا صوتنا ضد شطب الاستجواب أنا وزميلي د. عودة الرويعي»، مشيرا الى «أنه متى ما شعرت أن المجلس يديره شخص واحد، أقعد في بيتي أشرف لي».وأشار أبل الى أن هناك أيد خفية تسعى لتمزيق مكونات المجتمع لأهداف شخصية، لافتا الى «أنه لا توجد رؤية أو خطة واضحة من قبل الحكومة».الثقافة الخاطئةمن جانبه، قال رئيس اللجنة التعليمية في مجلس الأمة، النائب د. عودة الرويعي، «أن هناك أزمة فكر في البلاد من خلال ممارسات الثقافة الخاطئة»، لافتا الى «أن الحكومة لديها العديد من الموارد، ولكنها لا تستطيع أن تستخدمها بالطريقة الصحيحة»، مؤكدا أن المجلس الحالي حقق إنجازات عديدة، رغم فترة وجيزة خلال عام كامل، و»أننا نسير في الطريق الصحيح».وأشار الرويعي الى أن أهم إنجاز في المجلس أنه يمارس ثقافة أفضل من السابق في ظواهر سياسية ثم اختطافها سابقا، لافتا الى «أننا نحمل همّ الطلبة بعد تخرجهم من خلال التفكير جليا في مستقبلهم، من خلال توفير فرص عمل لهم»، مضيفا: «أن من يريد التغيير يكون بالمشاركة في مجلس الأمة، ومن لا يُرد المشاركة فليجلس في بيته».مستقبل مجهولمن جهته، قال الوزير السابق أحمد باقر: «إن الوضع السياسي والوضع الاقتصادي في البلاد غير طيب، ويحتاج الى المزيد من الإصلاح في كل الاتجاهات، لافتا الى أن جميع الاقتصاديين أكدوا أن الكويت «داعمة بالطوفة» أي أن أمامها مستقبلا مجهولا في ظل الإنفاق الكبير والمتزايد من الميزانية العامة للدولة.وأضاف باقر: «أن الوضع سيئ للغاية بسبب عدم وجود أكثر من مصدر للدخل، مشيرا الى أنه يستلزم علينا إيجاد بدائل حقيقية تكون مصدرا للدخل بخلاف النفط.وأشار الى أن الطلبة هم مستقبلنا، والاعتماد عليهم بعد الله، فهم من سيعتلون المناصب في الدولة وتخطيط مستقبل الكويت، فعليهم أمانة كبيرة بالحفاظ على «الديرة».
محليات - أكاديميا
العصيمي: الكويت تمرّ بمرحلة شلل تام في التنمية والتطور
01-12-2014