قال وزير الدولة لشؤون الإسكان ووزير الشؤون الاجتماعية والعمل ووزير الدولة لشؤون التخطيط والتنمية بالانابة ياسر أبل ان الكويت حسنت عبر تنفيذ الخطة الانمائية موقعها في تقرير التنمية البشرية الدولي لجهة الترتيب العام وقيمة المؤشر من المركز ال 63 في تقرير عام 2011 إلى 46 في تقرير 2014.

Ad

واضاف الوزير ابل وهو ايضا رئيس مجلس امناء المعهد العربي للتخطيط بالانابة في كلمته خلال حفل اطلاق تقرير التنمية البشرية الدولي 2014 ممثلا لسمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك الحمد الصباح ان مؤشر دليل التنمية البشرية للكويت ارتفع في التقرير ايضا من 76 في المئة في عام 2011 ليصل إلى 81 في المئة في التقرير الحالي.

وذكر ان الخطة الإنمائية متوسطة الاجل الثانية ركزت على مواجهة التحديات والاختلالات الراهنة التي تعيق التنمية الإقتصادية والبشرية والمجتمعية في الكويت حيث تبنت الحكومة عدة توجهات ركزت على توفير الرعاية السكنية في مواجهة النمو السكاني المتزايد والخلل في التركيبة السكانية وتحسين التعليم والخدمات الصحية وإشراك القطاع الخاص في التنمية وتمكين الشباب من خلال تعزيز دورهم المجتمعي والتنموي.

واعتبر ان رعاية سمو رئيس مجلس الوزراء للحفل تعكس حرصه على متابعة القضايا التنموية بشكل عام والتنمية البشرية بشكل خاص مثمنا جهود برنامج الأمم المتحدة الإنمائي والمعهد العربي للتخطيط على الشراكة الاستراتيجية في إطلاق التقرير الذي يأتي في مرحلة مهمة تتركز فيها الجهود لوضع أهداف جديدة للتنمية المستدامة لما بعد عام 2015 الذي تنتهي فيه المهلة المحددة لتحقيق الأهداف الإنمائية للألفية الثالثة". وقال الوزير ابل ان التنمية البشرية بأبعادها المختلفة اصبحت هدفا استراتيجيا مهما تسعى الدول المتقدمة والنامية على حد سواء إلى تحقيقه بكل الوسائل من أجل استكمال جهود التنمية الاقتصادية والاجتماعية.

واضاف "انه بالرغم من ان التنمية البشرية في المنطقة العربية شهدت تحسنا حسب التقرير الحالي الذي وضعها ضمن فئة التنمية البشرية المرتفعة بتحقيقها موقعا متقدما لجهة نصيب الفرد من الدخل الذي بلغ 8ر15 الف دولار متجاوزا متوسط الدخل العالمي بنسبة 15 في المئة فان الفوارق التنموية ما زالت كبيرة بين الدول العربية".

وذكر انه في الوقت الذي تحل فيه دول مجلس التعاون الخليجي ضمن فئة التنمية البشرية المرتفعة جدا يقع الجزء الأكبر من الدول العربية ضمن فئة التنميه البشرية المتوسطة والمنحفضة ولا يزال الفقر المتعدد الأبعاد تحديا يواجه بعض البلدان العربية.

وافاد بان هذه الفوارق تاتي في الوقت تواجه فيه المنطقة تحديات إقليمية ودولية تشكل عائقا أمام جهود تحقيق التنمية الشاملة والمستدامة بشكل عام والتنمية البشرية بشكل خاص مؤكدا أن أمام هذا الواقع لا بد من تضافر جهود القطاعين العام والخاص ومؤسسات المجتمع المدني للعمل على وضع الاستراتيجيات ورسم السياسات الهادفة إلى تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية.

واوضح ابل ان الكويت تتعامل مع التنمية البشرية على أنها هدف رئيسي تسعى الحكومات لتحقيقه وأطلقت الحكومة الخطة الإنمائية المتوسطة الأجل الأولى (2011/2010- 2014/2013) والخطة الإنمائية المتوسطة (2020/2019- 2016/2015) وكان محورها الرئيسي الارتقاء بالتنمية البشرية والمجتمعية ورفع مستويات جودة الحياة في الكويت تمهيدا لجعل الكويت مركزا ماليا وتجاريا رائدا في المنطقة. وقال ان النتائج الأولية لأداء خطة التنموية الأولى كشفت عن الكثير من المزايا والفرص التي يمكن اغتنامها والبناء عليها مستقبلا اضافة الى بعض التحديات التي تواجه عميلة التنمية البشرية والمجتمعية والمتمثلة بوجود خلل بالتركيبة السكانية وضعف جودة بعض الخدمات العامة.

وذكر ان التحدي الأهم هو تمكين الشباب والمرأة في المجتمع مضيفا انه " لو قدر لنا مواجهة هذه التحديات وتعظيم المزايا واغتنام الفرص في خطط الدولة القادمة فإن الكويت ستحقق العديد من الإنجازات في التنمية البشرية".

من جانبه أشاد المنسق المقيم للأمم المتحدة والممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الانمائي في الكويت الدكتور مبشر رياض شيخ بجهود الكويت الإنسانية متمثلة بقائد العمل الإنساني سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح في استضافة مؤتمر المانحين 3 في 31 مارس المقبل موضحا أن مساعدات الكويت لسوريا خلال هذه الأزمة بلغت حوالي 800 مليون دولار أمريكي.

واكد اهمية هذه التقارير في مساعدة واضعي السياسات ومتخذي القرارات في تنفيذ طموحات وتطلعات المجتمع مبينا ان التقرير الحالي يركز على نقاط الضعف والمرونة خاصة أن العالم يزداد تعقيدا ويحتاج إلى أن يكون هناك أنظمةأكثر قوة.

من جانبه قال وكيل المعهد العربي للتخطيط الدكتور حسين طلافحة ان تقرير التنمية البشرية 2014 جاء بديلا لقياس التنمية الاقتصادية بدلا عن النمو الاقتصادي مبينا ان أهميته تكمن في أن التنمية البشرية أصبحت الهدف الاساسي للتنمية فكل خطط التنمية اليوم تركز على التنمية البشرية وقد حققت معظم الدول تقدما ملحوظا في مجال التنمية البشرية.

واضاف ان التقرير الحالي يتالف من ثلاثة أجزاء هي الصحة والتعليم والدخل واظهر تفاوتا كبيرا جدا بين الدول العربية في مجال التنمية البشرية مشيرا الى ان الكويت حققت تقدما واضحا في هذا المجال مقارنة بغيرها من الدول العربية.

واظهر تقرير التنمية البشرية الدولي 2014 الذي اطلق تحت عنوان (المضي في التقدم وبناء المنعة لدرء المخاطر) ان مستويات التنمية البشرية الشاملة تتواصل في الارتفاع لكن بوتيرة ابطا من قبل وان اكثر من 15 في المئة من سكان العالم لايزالون عرضة للفقر.

وذكر انه في 16 دولة حول العالم تساوى مستوى التنمية البشرية للمراة مع مستواها للرجل مبينا ان الهبوط الحاد في مؤشر التنمية البشرية وقع خلال العام الماضي في جمهورية افريقيا الوسطى وليبيا وسوريا حيث ساهم الصراع المستمر في انخفاض الدخل.

وبين التقرير ان لدى جنوب اسيا اكبر عدد من السكان الفقراء والذين يبلغ عددهم نحو 800 مليون شخص اضافة الى 270 مليون شخص قريبين من خط الفقر اي ما يعادل 71 في المئة من عدد سكان هذه المنطقة.