قالت «زين» إن خدمات M2M تربط الآلات والأجهزة لا سلكياً مع شبكة الإنترنت، الأمر الذي يحولها إلى أجهزة ذكية تتبادل معلومات آنية، ويفتح الأفق أمام سلسلة من الإمكانات حول كيفية إدارة الشركات التجارية ونموها، وكيفية الحفاظ على رضا عملائها.

Ad

أعلنت مجموعة زين، الشركة الرائدة في خدمات الاتصالات المتنقلة بمنطقة الشرق الأوسط وإفريقيا، توسيع نطاق اتفاقية الشراكة السوقية القائمة حاليا بينها وبين شركة ڤودافون البريطانية، وهي الخطوة التي ستوفر من خلالها خدمات M2M (آلة إلى آلة) إلى قطاع الأعمال وقطاع الحكومات في شتى أرجاء المنطقة.

وذكرت المجموعة، في بيان صحافي، أن التعاون مع «ڤودافون» سيسمح بالاستفادة من خبراتها، ومن الإمكانات التي توفرها فرص النمو الهائل في مجال خدمات M2M وفي مجال «انترنت الأشياء» بالعديد من القطاعات العمودية، مثل قطاع تصنيع السيارات وقطاع تتبع الأصول وقطاع العدادات الذكية.

أجهزة ذكية

وبينت أن خدمات M2M تقوم بربط الآلات والأجهزة لا سلكيا مع شبكة الانترنت، الأمر الذي يحولها إلى أجهزة ذكية تتبادل معلومات آنية، كما أنه يفتح الأفق أمام سلسلة من الإمكانات حول كيفية إدارة الشركات التجارية، وكيفية نموها، وكيفية حفاظها على رضا عملائها.

وأوضحت أنه من المتوقع للتطبيقات وللطبيعة الديناميكية التي تتميز بها خدمات M2M أن تعيد صياغة الطريقة التي يمارس بها العالم الأعمال، وقد توقعت شركة غارتنر، المرموقة عالميا في مجال أبحاث واستشارات تكنولوجيا المعلومات، أن زيادة بنسبة 30 ضعفا ستحصل في أعداد الأجهزة المادية المرتبطة بشبكة الانترنت مع حلول عام 2020، لترتفع إلى 26 مليار جهاز.

الجدير بالذكر أن اتفاقية الشراكة التسويقية بين «زين» و»فودافون» تم التوقيع عليها بالأحرف الأولى في جناح مجموعة زين، خلال المؤتمر العالمي للاتصالات المتنقلة في برشلونة قبل عدة سنوات، ثم جرى توقيعه بشكل نهائي في أعقاب مشاركة «فودافون» بمعرض حلول وخدمات زين للأعمال 2015، الذي أقيم في الكويت الأسبوع الماضي.

وشركة فودافون هي مزود عالمي رائد لخدمات M2M، وتمثل هذه الشراكة محطة رئيسية جديدة ومهمة على طريق دخول مجموعة زين إلى قطاع خدمات M2M، وتعتبر خبرة فودافون العملية في مجال تزويد حلول العدادات الذكية عاملا محوريا يؤكد ويميز علاقتها مع مجموعة زين. وعالميا، فإن فودافون لها مشروعات ناجحة في كل من الهند ونيوزلندا وفي أرجاء أوروبا وفي المملكة المتحدة، حيث تعد واحدا من المزودين الرائدين في مجال خدمة اتصالات العدادات الذكية.

توجه استراتيجي

وقال الرئيس التنفيذي في مجموعة زين، سكوت جيجنهايمر، إن «نشر خدمات M2M لتصل إلى عملائنا من الشركات والأفراد سيكون جزءا من توجهنا الاستراتيجي المستقبلي في مجال خلق عالم أذكى».

وأضاف أن «العالم بدأ للتو في تقدير الإمكانات الكامنة والمنافع المحتملة التي يمكن أن تجنيها المجتمعات التي نخدمها من خدمات M2M».

وذكر أن «مجموعة زين آخذة في التحول حاليا إلى مزود الخدمات الرقمي، والواقع أن تطور خدمات M2M يشكل لبنة بناء أسياسة في إطار هذا التحول، وقد خططنا للدخول إلى مجال خدمات المدن الذكية والمشروعات، وهو الدخول الذي تم تحديده باعتباره أولوية استراتيجية بالنسبة إلى المجموعة لتحقيق مستهدفاتنا المتعلقة بنمو العائدات».

وأكد جيجنهايمر أن «الكثير من هذه الأنشطة التي تعكف (زين) عليها في هذه الفترة، تندرج تحت المبادرة التي أطلقانها حديثا تحت مسمى (جبهة زين الرقمية والإبداعية ZDFI).

من جانبه، قال المدير التنفيذي لقطاع خدمات M2M في «فودافون»، ايريك برينيز، إن «قطاع خدمات M2M هو الأساس لإنترنت الأشياء، ونحن نتطلع إلى دعم مجموعة زين وعملائها من خلال تقديم خدمات M2M ذات طراز عالمي.

وأضاف أن «هناك فرصة هائلة لطرح تطبيقات M2M عبر سلسلة كاملة من القطاعات السوقية، ابتداء بالسيارات المتصلة بالانترنت، ومرورا بالمنازل الذكية، وصولا إلى الخدمات الصحية المتنقلة».

وبين أنه «يبقى توفير التكاليف واحدا من المحركات الرئيسية للشركات والأعمال في اتجاه يبني حلول M2M، إذ إنه يمكنها من توفير الوقت والمال من خلال رفع كفاءة إجراءات الأعمال إلى أعلى مستوى ممكن، وتشتمل منافع خدمات M2M على تعزيز كفاءة استهلاك الطاقة، وتعزيز السلامة والأمن، ودعم عملية اتخاذ القرارات بشكل أسرع وأفضل، بل وحتى تمكين تحقيق منتجات وخدمات ونماذج أعمال جديدة كليا».

يشار إلى أن اتصالات M2M تتحقق من خلال أداة استشعار معينة يتم توصيلها بالآلة أو الجهاز من أجل رصد والتقاط بيانات يتم نقلها عبر شبكة تقوم بتوصيل تلك البيانات إلى تطبيقات، ويتم زرع أدوات الاستشعار الذكية في الأجهزة بهدف التقاط بيانات تتعلق بدرجة الحرارة، أو الموقع، أو معدل الاستهلاك، أو معدل نبضات القلب، أو مستويات التوتر، أو درجة الإضاءة، أو معدل الحركة، أو الارتفاع عن مستوى سطح البحر، أو السرعة.

وتشتمل أداة الاستشعار على بطاقة SIM، تستطيع أن تتلقى وتنقل البيانات آنيا ولا سلكيا إلى سيرفر مركزي، يقوم فيه تطبيق معين بترجمة تلك البيانات إلى معلومات ذات مغزى، بحيث يمكن تحليلها والتصرف على أساسها.