تعيش مصر حالة من الجدل المتواصل بشأن قضايا تتعلق بالشريعة الإسلامية وتطبيقها، كان آخرها الانقسام بين مؤيد ومعارض لدعوة المشاركة في مليونية «خلع الحجاب» الشهر المقبل.

Ad

ففيما لا تزال قضية حرق بعض مسؤولي وزارة التربية والتعليم لكتب ذات صبغة إسلامية في فناء مدرسة الأسبوع الماضي تتفاعل، أثارت دعوة تنظيم مليونية في ميدان «التحرير» في قلب العاصمة المصرية لـ«خلع الحجاب»، جدلاً واسعاً. وأصدر الأزهر الشريف بياناً وصف الدعوة بأنها «تحرض على الفجور والخروج على القيم الإسلامية»، وتضاربت الآراء النسوية والحقوقية فضلاً عن انقسام الرأي العام، بشأن المليونية، في بلد شهد العديد من المليونيات السياسية.

الدعوة أطلقها الكاتب شريف الشوباشي، مقترحاً خلع الفتيات الحجاب خلال تجمعهن في «التحرير» مطلع مايو المقبل، وأيدت الأمينة العامة لاتحاد النساء العرب هدى بدران الفكرة، واصفة إياها بأنها عودة إلى الزي المصري الحقيقي للسيدة المصرية.

إلا أن الدعوة أثارت استياء العديد من المنظمات النسائية والحقوقية فضلاً عن قطاع واسع من الرأي العام. وقالت مديرة مؤسسة المرأة الجديدة منى عزت: «لو كان هناك قانون واضح يفرض على المرأة زياً محدداً لتصدينا له بشراسة»، واصفة الدعوة بأنها «فارغة من مضمونها».

الجدل الذي يشهده الشارع المصري بشأن قضايا دينية يأتي فيما لا تزال أزمة الإعلامي إسلام بحيري وهجومه على الأئمة الأربعة معلقة، بعدما تدخل الأزهر لوقف برنامجه على إحدى الفضائيات، وسط هجوم وانقسام في الرأي العام حول حدود حرية التعبير.