تحولت التظاهرات التي تخرج منذ عدة أيام في الولايات المتحدة، احتجاجا على تصرفات الشرطة حيال السود، في بركيلي بكاليفورنيا، الى مواجهات ونهب محلات تجارية.

Ad

وقالت الناطقة باسم الشرطة جنيفر كوتس إن "أغلبية المتظاهرين كانوا هادئين، لكن مجموعات صغيرة انفصلت عنهم وبدأت ترشق الشرطيين بالحجارة والآجر والانابيب والقنابل الدخانية".

من جانبها، استعملت الشرطة الغازات المسيلة للدموع، في حين دمر بعض المتظاهرين واجهات بعض المحلات التجارية ونهبوها، كما اضافت المتحدثة دون توضيح عدد الضحايا. وتضرر عدد كبير من المباني، من بينها مصرف ومحل لبيع المواد الغذائية وعدة سيارات وسيارات شرطة.

إلى ذلك، تجمع آلاف المتظاهرين في عدة مدن اميركية أمس الأول، في رابع يوم على التوالي، احتجاجا على قرار القضاء عدم مطاردة الشرطي الابيض المسؤول عن مقتل اريك غارنر (43 سنة)، الرجل الاسود، وهو رب عائلة قضى في يوليو، عندما اوقفته شرطة نيويورك بخشونة.

وفي نيويورك، التي شهدت أمس الأول يومها الرابع من التظاهرات، تجمع حشد في ساحة تايمز سكوير بعد الظهر، ثم في ساحة يونيون سكوير رغم الامطار الغزيرة.

وجرى تجمع آخر في حي هارلم بدعوة من آل شاربتن، ابرز شخصيات الدفاع عن الحقوق المدنية، بحضور المخرج سبايك لي.

وتجمع نحو مئة من اقرباء اكاري غورلي، وهو رجل اسود (28 عاما) قتل برصاص شرطي ابيض في حادث غير متعمد، عند وقوفه في مدخل بناية في بروكلين، حيث كانت الاضاءة خافتة، وناشطين في الدفاع عن الحقوق المدنية، وعدد من مسؤولي المدينة، حول نعشه في كنيسة معمدانية بمنطقة بروكلين. وفي قضية مقتل اكاري غورلي، أعلنت السلطات القضائية في نيويورك الجمعة تشكيل هيئة محلفين جديدة، للنظر في قضية مقتل الشاب، والبت في ما إذا كان يجب ملاحقة الشرطي بيتر ليانغ امام القضاء ام لا.

(واشنطن - أ ف ب، رويترز، د ب أ)