ذكرت منظمة العفو الدولية اليوم ان الاختفاء القسري ما يزال مستمرا في سوريا في ظل "تقاعس الامم المتحدة" مشيرة الى ان أزمة سوريا منسية.

Ad

وأضافت المنظمة في بيان هنا بمناسبة اليوم العالمي لضحايا الاختفاء القسري الذي يوافق ال30 من اغسطس من كل عام ان "الاختفاء القسري في سوريا مستمر بعد أكثر من عام ونصف العام من مطالبة الامم المتحدة سوريا بوضع حد لهذه الممارسة البغيضة".

وقال مدير برنامج منظمة العفو الدولية في الشرق الاوسط وشمال افريقيا فيليب لوثر ان "الناس في سوريا يساقون الى هاوية الاعتقال السري على نحو منتظم ما يوفر دليلا واضحا على استخدام السلطات الممنهج للاختفاء القسري كأداة لسحق المعارضة".

وأضاف انه على الرغم من اعتماد قرار مجلس الامن الدولي في فبراير الماضي للمطالبة بوضع حد لحالات الاختفاء القسري وغيرها من انتهاكات حقوق الانسان فإن عددا لا يحصى من المشتبه بمعارضتهم للحكومة السورية بينهم نشطاء وصحفيون واطباء ومحامون يعتقلون بشكل روتيني من الشوارع او يختطفون من منازلهم فقط ليختفوا في ثقوب سوداء افتراضية.

واعتبر لوثر ان وعود اعضاء مجلس الامن الدولي باتخاذ اجراءات ضد هؤلاء الذين يستخفون على نحو صارخ بأحكام هذا القرار بشأن سوريا فشلت بشكل واضح في ان تتحقق.

وقال ان هذا الامر "اطلق عمليا العنان للحكومة السورية لمواصلة حملتها الشرسة في الاختفاء القسري دون عقاب".

واوضحت المنظمة ان "المختفين يحتجزون بمعزل عن العالم الخارجي سرا في مرافق الاحتجاز في أنحاء سوريا كما يحتجز الكثير منهم في ظروف غير انسانية وخارج نطاق حماية القانون حيث يتعرضون للتعذيب او سوء المعاملة كما ان عددا غير معروف منهم قتل اثناء الاحتجاز السري".