الخياط: رخصة المعلم ستشمل مديري العموم مستقبلاً

اكد مدير المركز الوطني لتطوير التعليم د. رضا الخياط اهمية وضع معايير واضحة ومحددة للمرحلة الابتدائية وغيرها من المراحل التعليمية، مشيرا إلى أن العمل بالمعايير بدأ منذ سنوات في عهد الوزيرة السابقة د. موضي الحمود حيث تم تشكيل اللجان والبدء في عملية وضع التصورات المبدئية للمعايير.

وقال الخياط خلال حضوره ملتقى «جودتنا في معاييرنا الوطنية» الذي نظمته مدرسة اللياح الابتدائية بنين بحضور مراقب المرحلة ندى المطلق ومديرة المدرسة جميلة العنزي وعدد من التربويين في المنطقة، انه كان هناك مسلكان للبدء في عملية وضع المعايير الاول يعتمد على وضعها بصورة سريعة خلال أقل من عام والثاني كان يفترض وضعها بتأن ومع اشراك أهل الميدان في عملية تحديد الاطر، لافتا إلى ان المركز في سعيه لوضع المعايير أراد أن تكون قابلة للتطبيق وأن يكون هناك قبول لها في الميدان ولذلك تم الاخذ بمعظم ملاحظات الميدان التربوي وكذلك اشراك جميع الجهات والمؤسسات التعليمية سواء الحكومية أو الخاصة في عملية تشكيل لجان وضع المعايير بحيث تكون أكثر مرونة ومتجانسة مع مكونات المجتمع، لافتا إلى أن عملية التطبيق ستبدأ مطلع سبتمبر المقبل بطلبة الصف الاول الابتدائي وتليها الصفوف الاخرى.

وأوضح أن عملية تطبيق المعايير الجديدة ستتم بالتنسيق مع كافة الجهات خاصة قطاع المناهج التربوية والتي باشرت التنسيق مع الجهات المختصة في طباعة كتب الصف الاول الابتدائي المعدلة وفق المعايير الجديدة، مشيرا إلى أن عملية تطوير التعليم والمنظومة التربوية كل لا يتجزأ حيث ان تطبيق المعايير ليس الهدف.

وبين أن المركز انتهى كذلك من اعداد معايير وشروط رخصة المعلم وضرورة ربطها بعملية تعيين المعلمين، لافتا إلى انه تمت مخاطبة ديوان الخدمة المدنية والجهات المختصة لتعديل القوانين الخاصة بتعيين المعلمين وضوابط استمرارهم في المهنة لكي تكون رخصة المعلم فاعلة وحقيقية.

ولفت الخياط إلى أن خطة المركز في عملية تطوير مشروع رخصة المعلم تعتمد على التوسع في تطبيقها بحيث تشمل كل العاملين في حقل التعليم من المعلم إلى رئيس القسم إلى مدير المدرسة وصولا إلى الوظائف الاشرافية التعليمية في المناطق التعليمية وحتى المدير العام للمنطقة التعليمية، مؤكدا أن الهدف منها هو تحقيق المهنية والحرفية لدى جميع العاملين في الحقل التربوي.

 من جانبها قالت مراقبة الابتدائي بالجهاز التعليمي ندى المطيري ان منطقة الجهراء كانت السباقة في تطبيق معايير الاعتماد المدرسي في جميع مدارسها الابتدائية، مشيرة إلى أن العمل تم وفق خطة استراتيجية لمراقبة المرحلة على مدى 3 سنوات من العمل الجاد للوصول إلى الغايات المطلوبة.

وأضافت: اننا في الجهراء التعليمية نسعى إلى تحقيق مبدأ القدرة على تقييم الذات في مؤسساتنا التعليمية من خلال برامج مسؤولة ومراقبة للنهوض بأداء الإدارات المدرسية وتحقيق أقصى استفادة للمتعلمين.

بدورها قالت مديرة مدرسة اللياح جميلة العنزي انه يسرنا أن نكون من أولى المدارس التي تسعى للتطوير وتحقيق رؤية وزارة التربية للارتقاء بمخرجات العملية التعليمية، مشيرة إلى أن وجود مركز وطني لتطوير التعليم بالكويت بإدارة كويتية يعتبر مفخرة لنا جميعا.

وأضافت أن المعايير الوطنية التي ساهم المركز الوطني بوضعها واعتمدتها الوزارة مؤخرا تعد إنجازا عظيما حيوان العمل التربوي وفق رؤية واضحة ومعايير محددة يسهل عملية الوصول إلى الأهداف التربوية والتعليمية التي تضعها الدولة نصب أعينها للنهوض بالمواطن وتحقيق التنمية.