ذكر رئيس مجلس إدارة بيت التمويل الكويتي (بيتك) حمد المرزوق ان «بيتك» حقق صافي أرباح خلال عام 2014 بلغ 126.5 مليون دينار، مقارنة بـ115.9 مليونا خلال عام 2013، بنسبة نمو قدرها 9.1 في المئة، وكذلك ارتفع صافي ايرادات التمويل خلال عام 2014، ليصل الى 363.4 مليونا، مقارنة بـ336.4 مليونا في 2013 بزيادة قدرها 8 في المئة.

وزاد إجمالي الودائع ليبلغ 14.3 مليار دينار، مقارنة بـ12.5 مليارا عام 2013، بزيادة قدرها 1.8 مليار، بنسبة نمو مقدارها 14.4 في المئة، وايضا زادت محفظة التمويل لتصل الى 8.1 مليارات دينار، مقارنة بـ7.6 مليارات لعام 2013، وبنسبة نمو قدرها 6.6 في المئة، ما ساهم في ارتفاع حجم الأصول إلى 17.2 مليارا، مقارنة بـ15.3 مليارا لعام 2013، أي بزيادة قدرها 1.9 مليار وبنسبة 12.4 في المئة.

Ad

وبلغت التوزيعات للمودعين وتكاليف التمويل 282 مليون دينار، مقارنة بـ235 مليونا لعام 2013، بنسبة نمو مقدارها 20 في المئة، وبلغت توزيعات بيتك: 2.337 في المئة للوديعة الخماسية، و2.064 في المئة للودائع الاستثمارية المستمرة، و1.681 في المئة لوديعة السدرة، و1.446 في المئة لوديعة الديمة «6 اشهر»، و0.935 في المئة لحسابات التوفير الاستثمارية.

كما ارتفعت حقوق المساهمين إلى 1.74 مليار دينار، بزيادة قدرها 82.4 مليون دينار، وبنسبة زيادة 5 في المئة عن العام السابق.

وأوصى مجلس الإدارة بمنح المساهمين توزيعات نقدية بنسبة 15 في المئة وأسهم منحة بنسبة 10 في المئة، بعد موافقة الجمعية العمومية والجهات المختصة. إضافة إلى ذلك، بلغ معدل كفاية رأس المال 16.25 في المئة، متخطيا الحد الادنى المطلوب وقيمته 12 في المئة، وهي النسبة التي تؤكد متانة المركز المالي لبيتك.

ربحية مستدامة

وقال المرزوق، في تصريح صحافي أمس، إن النمو الذي حققه «بيتك» في معظم مؤشراته المالية بنهاية عام 2014، جاء متسقا مع الخطط الموضوعة، ومناسبا لنمو وتطورات السوق والاداء المتكامل للقطاعات والادارات، معتبرا ان ما تحقق يضع «بيتك» على طريق الربحية المستدامة، وتدعيم قاعدة رأس المال، وتعزيز الحصة السوقية، وريادته محليا وعالميا في صناعة الصيرفة الإسلامية.

وأضاف المرزوق ان هذه الارباح تعطي قوة دفع لتحقيق مجموعة من الاهداف والتطلعات خلال الفترة المقبلة، مشددا على ان «بيتك» لديه عناصر قوة عديدة، سيتم تعزيزها وتفعيلها للمحافظة على معدل نمو مستقر، مع ترشيد المصاريف، وتعظيم الجودة، والارتقاء بمستوى الخدمات، حتى تتكامل الانجازات المالية، مع التطوير النوعي للأنشطة والاعمال، بشكل يستشعر فيه العملاء والمساهمون مزايا التغيير وايجابيات المرحلة الجديدة التي يعيشها «بيتك».

واشار إلى ان الاوضاع الاقتصادية عالميا ومحليا رغم تحسنها عن السابق فإن التطورات الاخيرة على صعيد اسعار النفط اضفت بظلالها على موجة التفاؤل التي سادت الاسواق، ما يتعين معه التحوط لمواجهة المتغيرات المحلية والعالمية، مضيفا ان «بيتك» سيواصل اتباع سياسة متحفظة تستهدف تعزيز المخصصات الاحترازية، ومتانة المركز المالي، وقوة وتنوع الايرادات.

وأكد ان «بيتك» مستعد للتعامل مع تطبيقات معايير لجنة بازل للرقابة المصرفية، المعروفة بحزمة إصلاحات «بازل 3»، مشددا على حرص «بيتك» على مواصلة جهوده الخاصة بالالتزام بالمعايير الدولية، وأفضل الممارسات في العمل المصرفي، وقواعد الصيرفة الاسلامية، مع التمسك بالسياسات التي يتبعها في الجوانب الشرعية، التي ميزت مسيرة عمله، وجعلت منه مرجعا للبنوك الاسلامية في صياغة العقود وهيكلة المشاريع والمنتجات، فالثوابت الشرعية اساسية في اقرار المعاملات، وعند تطبيقها، يتم التعامل معها بحرص بالغ، وسعي دائم، حتى تتحقق على اكمل وجه، في كل مراحلها، بمنتهى الدقة والالتزام.

خدمات منافسة

وزاد المرزوق ان «بيتك» سيواصل جهوده لتعزيز دوره في السوق المحلي والإقليمي وتنمية حصته السوقية، والاستمرار في طرح منتجات وخدمات منافسة، مع التركيز على تعزيز دور التقنية والاستفادة من كل تطبيقاتها على مختلف الوسائل والادوات التي تتيح للعملاء افضل الخدمات بمعايير الدقة والامان والسهولة، ويأتي ذلك من خلال إدارة حصيفة تجيد التعاطي مع بيئة الاعمال، وتعزز الثقة التي يحظى بها «بيتك» لدى عملائه في مختلف الاسواق، والسمعة المتميزة التي يستحوذها عالميا.

وأكد دور «بيتك» في دعم الاقتصاد الوطني، الذي يتخذ عدة أشكال، من أبرزها توفير التمويل اللازم للعديد من الشركات وفق الضوابط والقواعد الائتمانية، وأن هذا الدور المهم والاستراتيجي لـ»بيتك» مستمر، وسيتم التركيز عليه خلال الفترة المقبلة، حيث يعتبر «بيتك» دعم الاقتصاد الوطني ومساندة الشركات الكويتية أولوية، كما تتم دراسة توسيع التمويل للشركات والمشاريع الصغيرة والمتوسطة، بالتعاون مع الجهات المعنية وفق ضوابط وشروط محددة.

واردف ان التوسع الخارجي نشاط مستمر، بعد ان استطاع «بيتك» بناء ركائز قوية في أسواق متميزة، تحظى بأداء جيد، ويمكن ان تكون نواة لتوسعات مقبلة في اسواق اخرى، مشيدا بأهمية أسواق دول مجلس التعاون الخليجي والشرق الاوسط عموما التي تمثل العمق الاستراتيجي للكويت اقتصاديا واجتماعيا.

والمح إلى ان الارباح المتحققة هي نتاج جهود وعطاء وتكامل مجموعة متميزة من القدرات البشرية والخبرات المهنية التي تعمل في «بيتك»، والتي تعد اساسا قويا للعديد من الانجازات والنجاحات على مختلف الصعد، متوجها بالشكر الى المساهمين والعملاء على ما قدموه من دعم وما ابدوه من ثقة تجاه اعمال وانشطة «بيتك» على مدار عام كامل.