«القاعدة» يطلق فرعاً في الهند ويسمي باكستانياً قائداً له

مع تراجع نفوذه أمام اتساع نطاق سيطرة جهاديي الدولة الإسلامية في الشرق الأوسط، أعلن تنظيم "القاعدة" إنشاء فرع جديد له في شبه القارة الهندية، التي سارعت سلطاتها على الفور وأعلنت التأهب الأمني في عدد من الولايات.

وقال زعيم التنظيم أيمن الظواهري، في شريط فيديو مدته 50 دقيقة نقلته مواقع جهادية مساء أمس الأول، إن الكيان الجديد، الذي أطلق عليه اسم "قاعدة الجهاد في شبه الجزيرة الهندية"، تولى قيادته الباكستاني عاصم عمر، وهدفه "تحطيم الحدود المصطنعة بين الشعوب المسلمة ورفع علم الجهاد وعودة الحكم الإسلامي وتحكيم شريعته في ربوع شبه القارة الهندية".

وأكد الظواهري أن "هذا الكيان لم ينشأ اليوم، ولكنه ثمرة جهد مبارك منذ أكثر من سنتين لتجميع المجاهدين في شبه القارة الهندية في كيان واحد يكون مع الأصل، جماعة قاعدة الجهاد من جنود الإمارة الإسلامية وأميرها" الملا محمد عمر.

وبينما كشف الظواهري أن المقاتلين المجتمعين في المنطقة يأتمرون بعاصم عمر (أمير قاعدة الجهاد في الهند) والذي يأتمر بدوره بالملا محمد عمر زعيم حركة "طالبان" الأفغانية، اعتبر هذه الخطوة "بشرى بإذن الله للمستضعفين في شبه القارة الهندية، في بورما وبنغلادش وآسام وكجارات وأحمد آباد وكشمير"، مؤكداً لمسلمي هذه الدول أن "إخوانكم في جماعة قاعدة الجهاد لا ينسونكم وأنهم يبذلون ما يستطيعون لتخليصكم من الظلم والقهر والاضطهاد والمعاناة".

ومع إنشاء "قاعدة الجهاد" في الهند يبدو أن الظواهري يحاول لفت الانتباه مجدداً إلى تنظيمه واستغلال عدم الاستقرار القائم حالياً في كشمير وبورما، حيث قال عن الفرع الجديد "هو كيان نشأ لنشر دعوة الإمام المجدد الشيخ أسامة بن لادن، رحمه الله، بدعوة الأمة إلى التوحد حول كلمة التوحيد لجهاد أعدائها وتحرير أرضها واستعادة سيادتها وإحياء خلافتها".

ولا يعرف الكثير عن الملا عاصم عمر زعيم الفرع الجديد، الذي قد يكون اسماً مستعاراً، باستثناء عظات على الإنترنت ظهر فيها معتمراً عمامة سوداء وبلحية كثة ويدعو إلى "الصحوة الإسلامية" وهو يتحدث لغة شعب الباشتون قاعدة حركة طالبان، وإضافة إلى ذلك فإنه يقرأ ويكتب الأوردو وهي اللغة الوطنية في باكستان وقريبة من لغة "الهندي" الهندية.

(نيودلهي، إسلام آباد- أ ف ب، د ب أ)