آلة المسح: أنبوب أشعة سينية في حلقة كبيرة

المبدأ

Ad

تستخدم هذه الآلة الأشعة السينية للحصول على صور دقيقة للجسم. بدل أن تكون ثابتة، كما هي الحال مع آلة التصوير العادية، يدور أنبوب الأشعة السينية حول المريض. ويعيد نظام إلكتروني معقد بناء الصور بعد ذلك للحصول على صور ثلاثية الأبعاد للجسم. كذلك من الممكن اللجوء إلى مادة تباين تعتمد عادةً على اليود بهدف تحسين نوعية الصور.

طريقة الاستخدام

يدوم الفحص نحو 15 دقيقة. يتمدد المريض على سرير يتحرك داخل حلقة كبيرة. يكون عادة ممداً على ظهره ويداه تحت رأسه أو على جانبي جسمه.

يكون وحده في الغرفة، إلا أنه يستطيع التواصل مع الفريق في الغرفة الأخرى بواسطة ميكروفون.

من الضروري تفادي الحراك. في بعض الأحيان، يطلب خبير التصوير من المريض التوقف عن التنفس لبضع ثوانٍ. وعند الاستعانة بمادة تباين (في وريد عند طية الزراع عادةً)، تكون من اليود عموماً.

مميزات

تبحث عن مواضع خلل لا تتضح خلال التصوير العادي أو التصوير بالموجات ما فوق الصوتية. من الممكن لآلة المسح أن تفحص العظم، الدماغ، القفص الصدري، البطن، الحوض، والقلب. وبما أنها أكثر انتشاراً من آلة التصوير بالرنين المغناطيسي، فهي أقل كلفة. إلا أن استعمالها يتراجع تدريجاً أمام التصوير بالرنين المغناطيسي لأن الأخير يعرض المريض لمقدار أقل من الأشعة.

مخاطر

لا يصدر هذا النوع من الفحص كمية كبيرة من الأشعة، مع أن هذه الكمية تظل أكبر مما يتعرض له المريض خلال التصوير العادي بالأشعة السينية. قد ترتبط مخاطره أيضاً باليود، في حال حُقن المريض به، وخصوصاً إن كان الأخير يعاني قصوراً كلوياً. أما النساء الحوامل، فلا يُنصحن بالخضوع لفحص مماثل. إلا أن هذه المسألة تحسم وفق كل حالة مع تقييم الفوائد والمخاطر في حالة كل امرأة.

أمثلة عن استعمالاتها

عند الاشتباه بالإصابة بنوبة قلبية، تسمح الصور برؤية الشرايين التاجية ودرجة ترويتها. وتسهم عملية التصوير هذه أحياناً في تفادي قسطرة القلب (فحص يدخل فيه الطبيب قسطر عبر الشرايين إلى القلب، وهو لا يخلو من المخاطر). لكنها تعرض الجسم لكمية أكبر من الأشعة، مقارنة بالتصوير العادي. لذلك يجب تفادي تكرارها من دون أي داعٍ.

للركبتين والكاحلين، تُعتبر عملية التصوير هذه فاعلة عندما يشتبه الطبيب بتكلس الأنسجة الطرية، وجود كسر تصعب رؤيته بواسطة آلة تصوير عادية، أو للتحقق من وضع كسر كبير معقد.

لفحص الصدر، يوصف هذا الفحص عندما يشتبه الطبيب بوجود عدوى أو انصمام رئوي، تمدد في القصبات الهوائية، أو التعرض للأسبست.

التصوير بالرنين المغناطيسي: أنبوب مزود بحقل مغناطيسي

المبدأ

تقدم عملية التصوير هذه صوراً للجسم بمراقبة حركة ذرات الهيدروجين التي تؤلف الأنسجة. فبعد تعريضها لحقل مغناطيسي، تصدر رنيناً عند التعرض لأشعة راديوية. وعند وقف هذا التحفيز، ترسل ذرات الهيدروجين إشارة تُسجل وتُعالج كصور بواسطة نظام إلكتروني. كذلك من الممكن الخضوع لتصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي بحقن المريض بمادة تباين (ترتكز عادةً على الغادولينيوم) في الوريد قبل الفحص بغية دراسة وظائف عضو ما أو رؤية الأوعية الدموية.

طريقة الاستخدام

قبل الفحص، من الضروري التحقق من أن المريض لا يحمل بطارية قلبية، صمام قلب اصطناعياً، أو أي عناصر تحتوي على المعدن قرب العينين أو في الرأس. كذلك تختلف الملابس التي يمكن ارتداؤها باختلاف العضو الذي يجب فحصه. في مطلق الأحوال، يجب نزع كل ما يحتوي على أزرار، مشابك، دبابيس شعر، حلي، ساعة، مفاتيح، بطاقة مصرفية، أو أي غرض آخر يحتوي على المعدن.

يدوم الفحص نحو 30 دقيقة. خلال فترات عمل الآلية، التي تُدعى في هذه الحالة جلسات، يسمع المريض ضجيجاً متكرراً قوياً يشبه القرع على الطبل. لا يسبب هذا الفحص أي ألم، ويضع المريض سدادتين على أذنيه بغية حمايتهما (من الممكن أيضاً وضع سماعتين والاستماع إلى الموسيقى التي يختارها المريض).

خلال الفحص، تُقفل الغرفة. ولكن من الممكن التواصل مع فريق العمل من خلال ميكروفون أو رؤيتهم من وراء الزجاج. كذلك يستطيع المريض قرع الجرس في حالة الضرورة.

مميزات

يُستخدم هذا الفحص عادةً لتصوير الأنسجة الطرية، مثل الدماغ، النخاع الشوكي، العضلات، القلب، والأورام. أما بالنسبة إلى العمود الفقري، فيُعتبر هذا الفحص الأفضل للتحقق من داء القرص التنكسي. كذلك تُستخدم وسيلة التصوير هذه لاكتشاف مشاكل الأربطة والهلالة في المفاصل. لكن العظم الذي يحتوي على قليل من الماء، وبالتالي كمية أقل من نوى الهيدروجين، لا تظهر المشكلة فيه بوضوح. بالإضافة إلى ذلك، يُعتمد هذا الفحص للتحقق من الإصابة بسرطان الثدي في حالة المريضات اللواتي يواجهن خطراً وراثياً.

مخاطر

ما من مخاطر غير تلك المرتبطة بما يواجهه مَن يعانون رهاب الأماكن المغلقة أو القصور الكلوي (بسبب مادة التباين التي تُستخدم). صحيح أن العلماء لم يكتشفوا حتى اليوم أي مخاطر قد تهدد الجنين، ولكن تُنصح النساء الحوامل بتفادي الخضوع للتصوير بالرنين المغناطيسي، مع أن ثمة استثناءات في بعض الحالات.

أمثلة عن استعمالاتها

الثدي: في حالة المريضات المصابات بسرطان شُخص خلال صورة الثدي، يُستخدم الفحص بالرنين المغناطيسي لتحديد مدى انتشار المرض وملاحق التقدم المحرز خلال العلاج (الكيماوي). تُعتبر هذه الطريقة الفضلى لتقييم حجم الورم وتعدد مواقعه.

الدماغ: تُستخدم طريقة التصوير هذه عند الاشتباه بالتعرض لحادث وعائي دماغي، أخماج التهابية، أو خلل ما في الدماغ. كذلك يُستعمل التصوير بالرنين المغناطيسي في الأبحاث، وخصوصاً أبحاث الذهان والزهايمر.

علم الأورمة السرطانية: يسمح التصوير بالرنين المغناطيسي بالتحقق مما إذا كان الجسم يحمل أوراماً أخرى، ما يبدل طريقة العلاج. لذلك من الأفضل الخضوع أولاً للتصوير بالرنين المغناطيسي بدل الاستعانة بآلة المسح غير المفيدة في هذه الحالة.

ماذا عن التصوير بالموجات الصوتية؟

تُستخدم هذه التقنية في مراقبة الحمل. أحدث التصوير بالموجات الصوتية ثورة في عالم الحمل والأمراض النسائية مع بداية استعماله في ثمانينيات القرن الماضي، وخصوصاً بأنه يسمح بالحصول على الصور الأولى للطفل من دون تعريض الجنين لأي مخاطر لأنه يعتمد على الموجات ما فوق الصوتية. وهكذا تحولت هذه التقنية إلى وسيلة الفحص الأولى في حالات طارئة عدة (حمل خارج الرحم، الزائدة...). كذلك تتيح وسيلة التصوير هذه تكرار الفحص من دون تعريض المريض لأي مخاطر (المراقبة بعد الإصابة بالسرطان أو عملية جراحية). أما تقنية Aixplorer الشبيهة جداً بالتصوير بالموجات الصوتية، فتعتمد على اهتزازات منخفضة الوتيرة تسمح بتقييم درجة مرونة الأنسجة. وتُستخدم عموماً في علم الأورام لأن أنسجة الأورام أكثر صلابة من الأنسجة السليمة.