بالنظر إلى أعمال تحريك الصور (animation) المماثلة، يُعتبر فيلم إيساو تاكاهاتا أقرب إلى الأعمال الكرتونية البدائية المعدة يدوياً من عمل هاياو مييازاكي الحائز جائزة أوسكار من إنتاج استوديو غيبلي. فالألوان المائية خالية من أي شكل حول الشخصيات، التي تبدو مصقولة أحياناً، ومجرد رسوم غير واضحة أحياناً أخرى.يستند فيلم «قصة الأميرة كاغويا» إلى قصة The Bamboo Cutter (قاطع البامبو)، رجل مسن (صوت جيمس كان) يحصد البامبو ويصنع منتجات حرفية يبيعها، في حين يتناول البامبو كجزء من غذائه. ذات يوم، يرى نبتة بامبو يضيئها نور غير اعتيادي. وعندما يقترب منها، تفتح وتظهر داخلها فتاة صغيرة نائمة. يسارع بالعودة إلى زوجته (ماري ستينبرغن). وما إن تحضن المرأة المسنة {الدمية} بين ذراعيها، تتحول إلى طفلة تضحك وتصيح. ولا شك في أن هذا {يُظهر لنا إلامَ ستتحول عندما تكبر}.يدعوانها أميرة ولا يأبهان بتحولها السريع من طفلة إلى فتاة صغيرة تركض وتلعب مع أولاد القرية الآخرين. وعندما ينقذها المراهق الوسيم سوتيمارو (دارين كريس) من حيوان مفترس، تتحول إلى مراهقة جميلة تؤدي صوتها كلوي غريس موريتز.رومانسيةالحب الفتي بين أميركية وصياد! ما قد يكون أكثر رومانسية؟ لكن نبتة البامبو السحرية تخبئ مصيراً آخر لأميرتها. يعثر والدها على الذهب والملابس الفاخرة في نبتات بامبو أخرى. فيصرّ على نقلها إلى العاصمة، الإقامة في منزل كبير، إلباسها أفخر الملابس، تدريبها كسيدة راقية، وتقديمها في البلاط الملكي. يجب أن تصبح أميرة.يبدو والدها مصراً على عدم العودة إلى الفقر في قريته. فتُستدعى الليدي ساغامي (لوسي لو) من البلاط الملكي لتدرب هذه الأميرة على حسن التصرف، العزف على الكوتو (آلة وترية)، وتقليم حاجبيها.- {سينزل العرق إلى عيني}.- {لا تتعرق الأميرة النبيلة}.كذلك يجب أن تطلي أسنانها بالأسود على غرار كل سيدة نبيلة يابانية.- {كيف أبتسم؟}.- {لا تبتسم الأميرة النبيلة}.يأتي والد صوري لتأمل حالتها ويدعوها {كاغويا النحيلة كنبتة البامبو مع نور يشع من داخلها}.عندئذٍ، في لحظة الفيلم الأكثر تأثيراً، تهرب الأميرة من المنزل، فيشكل هربها خليطاً مجنوناً من الألوان والأشجار وطبقات الملابس التي تتطاير.متعة وجديةيُعتبر «كاغويا» فيلماً جاداً مؤثراً من أزهار الزنجبيل والنخيل، أزهار الكرز وأمواج البحر المتدحرجة. يتتبع الفيلم، الذي يختبر صبر المشاهد لأنه يدوم ساعتين و17 دقيقة، المهام التي توكلها الأميرة لطالبي يدها من دون أن يروها.قد يبدو الفيلم برمته أطول ويابانياً أكثر من أن يروق للأولاد. كذلك يفتقر إلى بريق أعمال مؤسس استوديو غيبلي هاياو مييازاكي. لكن «قصة الأميرة كاغويا» تذكرنا كم كانت الأفلام الكرتونية مميزة، فضلاً عن أنه غني وممتع كفاية ليشير إلى أن هذا النوع من الفن والاستوديو الذي نفذه ما زالا مستمرين، رغم تقاعد أشهر فنانيهما.ر.م
توابل - Movies
«قصة الأميرة كاغويا»... فيلم جاد
12-11-2014