أكد الأمين العام القطري السابق لحزب «البعث العربي الاشتراكي» في لبنان النائب عاصم قانصو الموالي لنظام الرئيس السوري بشار الأسد، أن رئيس إدارة الأمن السياسي في النظام السوري اللواء رستم غزالة الذي شغل منصب رئيس الاستخبارات العسكرية السورية في لبنان في 2005 بعيد اغتيال رئيس الحكومة رفيق الحريري مُصاب ويُعالج في مستشفى الشامي في العاصمة دمشق، نافياً مقتله.

وقال قانصو إنه زار غزالة في المستشفى قبل ايام، مؤكداً أنه «أصيب بشظايا قنبلة متفجرة خلال قتاله دفاعا عن مسقط رأسه في قرية قرفا بدرعا، ويُعالج حاليا من إصابة في رجله وعينه ومن جروح طفيفة، لكن حالته جيدة ومستقرة»، على حد زعمه.

Ad

وكان غزالة ظهر في فيديو تم تحميله على موقع «يوتيوب» في التاسع عشر من الشهر الماضي، ليبرر تدمير منزله بأنه «فداء للشعب السوري»، وذلك بعد تداول فيديو آخر يُظهر عملية تفجير قصر غزالة.

وعمّم المرصد السوري لحقوق الإنسان منتصف الشهر الماضي فيديو لغزالة وهو يتحدث إلى عدد من الضباط والقيادات العسكرية في بلدة قرفا، مسقط رأسه، بريف درعا، قائلا: «نذرنا أرواحنا لحماية سورية من المشروع التقسيمي الذي تخططه إسرائيل والأردن ودول الخليج ليفتتوا سورية». وقال غزالة إن تلك الدول تسعى الى «إعلان الإمارة الإسلامية، وتشكيل الشريط الحدودي العازل لإسرائيل» في جنوب البلاد.

يذكر أنه في سبتمبر 2005، استجوب رستم غزالة في قضية مقتل رفيق الحريري من قبل لجنة التحقيق الدولية. وقبل أسبوع كشف الشاهد في قضية اغتيال الحريري غالب أحمد الشماع أمام المحكمة الدولية، أن غزالة تقاضى دفعات شهرية من الحريري بين عامي 1993 و2005 بلغت ما مجموعه أكثر من 10 ملايين دولار.