كانت المحصلة النهائية لأداء مؤشرات أسواق المال الخليجية الأسبوع الماضي تحقيق مكاسب في 5 منها مقابل خسارة سوقين. وحقق سوق دبي المالي أرباحاً استثنائية، وتصدر الرابحين، تلاه مؤشر «تاسي» السعودي بنمو 3.4 في المئة، في حين خسر سوقا المنامة والدوحة.

Ad

تباين أداء مؤشرات الأسواق المالية في دول مجلس التعاون الخليجي الأسبوع الماضي، وكانت المحصلة النهائية مكاسب في 5 اسواق مقابل خسارة سوقين فقط. وتصدر مؤشر سوق دبي المالي هو الأكثر تميزا حيث أضاف 8.7 في المئة، وهي أكبر مكاسب اسبوعية له خلال هذا العام تلاه مؤشر «تاسي» السعودي بنمو جيد بلغ 3.4 في المئة وسجل مؤشر أبوظبي نسبة 2 في المئة، واستقر سوقا الكويت ومسقط على مكاسب محدودة، وكانت الخسارة متفاوتة كذلك بين الخاسرين حيث فقد مؤشر سوق المنامة نسبة كبيرة بلغت 3.1 في المئة، بينما استقر سوق الدوحة على الاحمر بعُشر نقطة مئوية فقط.

دبي... سيولة كبيرة

استمرت الشركات العقارية المدرجة في سوق دبي بدعم أداء السوق للاسبوع الثالث على التوالي وتميز الاسبوع الماضي بتدفق كبير ومفاجئ للسيولة حيث تجاوزت ملياري درهم خصوصا خلال الجلسة الاخيرة من الاسبوع وكانت مركزة على الاسهم العقارية.

وكان سهم اعمار نجم التعاملات حيث استحوذ على ربع السيولة تقريبا محققا ارتفاعا بنسبة 14 في المئة على مدار الاسبوع مدعوما باعلان توزيعته السنوية ونتائج الربع الاول، وكذلك ساهمت اسهم داماك والاتحاد وارابتك والتي تسابق المتداولون على شرائها مما اكسبها مستويات سعرية جيدة وبنسب اقتربت من 15 في المئة على مدار الاسبوع.

وكان هناك نصيب لقطاع الاستثمار ليواصل السوق نموه القوى مخترقا حاجز 4 آلاف نقطة ومقفلا عند مستوى 4079.91 نقطة للمرة الأولى هذا العام وبايجابية لم يشهدها منذ 6 اشهر تقريبا، وكان قد جمع 325.81 نقطة.

وبين تعاملات مؤسسات محلية ومستثمرين اجانب جاءت تداولات سوق دبي والتى استفادت من نمو حالة التفاؤل السياسي بعد نجاح الدبلوماسية الخليجية في مجلس الامن وارتفاع اسعار النفط من جهة اخرى وذلك عدا نتائج اعمار وتوزيع السهم الجيد.

وربح مؤشر سوق أبوظبي نسبة 2 في المئة مستفيدا من عوامل مشتركة بينه وبين سوق دبي ولكن سيولته كانت اقل واضافت له 92.94 نقطة ليقفل عند مستوى 4655.8 نقطة.

السعودي... محفزات كثيرة

بدأ السوق السعودي باعلانات نتائج شركاته للربع الاول والتي جاءت ايجابية خصوصا على مستوى قطاع المصارف التي سجلت نموها جيدا عدا مصرف الراجحى، وكان تراجع ارباح شركات قطاع البتروكيماويات مقدرا ومنطقيا نظرا لارتباطها باسعار النفط العالمية، وكانت نهاية الاسبوع سارة بعد اعلان منتصف شهر يونيو موعدا لدخول الأجانب وهو ما كان ينتظره السوق منذ فترة طويلة بعد الاعلان عنه خلال شهر اغسطس الماضي.

وعلى مستوى المتغيرات السياسية والاقتصادية الاخرى كان لعزل جماعة الحوثيين دوليا أثر ايجابي على السوق بعد قرار مجلس الامن كذلك نمو اسعار النفط الى اعلى مستوياتها خلال هذا العام حيث بلغت 63 دولارا لمزيج برنت ليواصل مؤشر «تاسي» السعودي نموه متجاوزا مستوى 9 آلاف نقطة ومقفلا عند مستوى 9251.19 نقطة بعد أن اضاف 301.08 نقطة تعادل نسبة 3.4 في المئة مدعومة بسيولة كبيرة بلغت 12 مليارا خلال الجلسات الاخيرة من الاسبوع.

مؤشر «كويت 15»

تفاوت نمو مؤشرات سوق الكويت للأوراق المالية حيث لم تزد مكاسب المؤشر السعري على ثلث نقطة مئوية تعادل حوالي 18 نقطة ليقفل عند مستوى 6295.75 نقطة بينما حقق الوزني 2.2 في المئة تساوى 9.17 نقاط، وكانت ارتفاعات مؤشر «كويت 15» هي الاكبر حيث يقيس «كويت 15» اداء اكبر 15 شركة مدرجة من حيث القيمة السوقية والسيولة وحقق المؤشر 3.4 في المئة هي 34.59 نقطة ليقفل عند مستوى 1054.7 نقطة.

وكانت الجلسة الاخيرة هي الاكثر تميزا، وذلك بعد تراجع السيولة خلال الجلسات الماضية رغم ارتفاع المؤشرات غير انها لم تكن مقنعة دون سيولة، وكانت نتائج بنوك الوطني وبوبيان وبيتك هي الدافع ثم بعد ذلك نمو مؤشرات الاسواق الخليجية واسعار النفط وتحسن البيئة الاستثمارية بشكل عام بعد مكاسب سياسية خليجية على صعيد مجلس الامن.

ونمت اخيرا السيولة بنسبة فاقت النشاط حيث كانت 24 في المئة مقارنة مع سيولة الاسبوع الاسبق وارتفع النشاط بنسبة 8.6 في المئة وعدد الصفقات 7.8 في المئة، وتوزع النشاط خلال آخر الجلسات بين اسهم مضاربية واخرى قيادية اعلنت ارباحها او يقدر لها نمو مماثل لمن اعلن من مصارف.

مسقط... استقرار مستمر

للأسبوع الثاني على التوالي يقفل مؤشر سوق مسقط على مكاسب محدودة جدا قريبة الى الاستقرار غير مستفيد من نمو اسعار النفط او تحسن الاجواء السياسية في المنطقة، ولم يحقق خلال الاسبوع المنصرم أكثر من 1.5 نقطة تعادل نسبة محدودة جدا بلغت 0.02 في المئة ليقفل عند مستوى 6270.72 نقطة.

الدوحة... خسارة محدودة

وانتهت تعاملات مؤشر سوق الدوحة الى خسارة محدودة بلغت عُشر نقطة مئوية فقط بعد أن اقترب من مستوى 12 ألف نقطة وصعد بقوة خلال الاسبوعين الماضين، وفقد بنهاية الاسبوع 7.88 نقاط ليقفل عند مستوى 11979.83 نقطة ويحافظ على مستواه قريبا من 12 ألف نقطة.

وكان مؤشر المنامة الأكثر خسارة خليجيا حيث تراجع بنسبة كبيرة بلغت 3.1 في المئة حيث فقد 45.16 نقطة ليقفل عند مستوى 1394.29 نقطة وسط سيولة بلغت 1.7 مليون دينار بحريني خلال اسبوع وهي بمعدل اقل من الاسبوع الماضي.