استقبلت السفارة التونسية أمس التونسيين المقيمين بالبلاد للإدلاء بأصواتهم في صناديق الاقتراع، لاختيار رئيس لتونس من بين 27 مرشحاً.

Ad

بدأت السفارة التونسية لدى البلاد أمس استقبال جاليتها للاقتراع على صناديق الانتخابات الرئاسية بمقر السفارة، والتي تعتبر أول انتخابات رئاسية في تونس الجديدة، إذ تمتد إلى ثلاثة أيام ابتداء من أمس الجمعة حتى غد الأحد من الساعة الثامنة صباحاً حتى السادسة مساء.

وكشف سفير الجمهورية التونسية لدى البلاد نور الدين الري أن الانتخابات تعتبر الدورة الأولى للانتخابات الرئاسية، مبينا أن الجالية التونسية تتوافد على صناديق الاقتراع مدة ثلاثة أيام، إلا أن بلاده ستشهد الانتخابات الأحد فقط، مشيراً إلى أنها ستقام تحت إشراف الهيئة العليا المستقلة، وان السفارة ليس أي دور باستثناء التحضير اللوجستي.

وقال الري لـ«الجريدة»، إن «المقترعين من الجالية التونسية المستحقين للتصويت في الكويت يتجاوز عددهم 2000 تونسي، آملاً في الوقت ذاته أن يدفع ذلك الشعب التونسي خطوة إلى الأمام في استقدام مساره الانتقالي بعد الانتهاء من الانتخابات البرلمانية الشهر الماضي»، مشيراً إلى أن الانتخابات الحالية تعتبر استكمالاً لتعطي تونس ثقة أكبر في دولة القانون والمؤسسات لمواجهة التحديات المقبلة.

وأضاف أن عدد المرشحين في الانتخابات الرئاسية يتجاوز 27 مرشحا، مبيناً أنهم يمثلون جميع الأطياف والتيارات السياسية في تونس، مثمناً في الوقت ذاته جهود السلطات الكويتية في دعم السفارة التونسية لتنظيم هذه الانتخابات، معبراً بقوله «أشكر سمو أمير الكويت، وأشكر الكويت حكومة وشعبا لدعمهم لتونس».

بدوره، قال رئيس الجالية التونسية في الكويت شيخ رضا، إن «الأجواء الانتخابية ممتازة، والإقبال فوق الممتاز وأفضل من الانتخابات البرلمانية التي كانت في أكتوبر الماضي»، مبيناً أن «حال بلاده من أحسن إلى أحسن، آملاً من الشعب التونسي أن يختار الرئيس الذي يعبر ببلاده إلى بر الأمان، وتكون بلدنا في مصاف الدول التي تسعى إلى التقدم والازدهار على مستوى الدول العربية والإسلامية والعالم كله».

من جهته، قال رئيس مكتب الاقتراع في الكويت جمال بوحوشي، إن «عدد الجالية التونسية في الكويت يقارب نحو 4 آلاف تونسي، وان المستحقين للتصويت فقط 2010 تونسي»، مشيراً إلى أنه «قبل 6 أشهر فتحت الهيئة الفرعية التسجيل في جميع مناطق الكويت، ونحن على تواصل مع أبناء الجالية بشكل مستمر».

وذكر بوحوشي لـ«الجريدة» أن «الإقبال على التصويت أمس تزامن مع إجازة رسمية، ونتوقع أن يكون أكبر اليوم وغدا، وحتى الساعة 12 ظهراً اقترع ما يقرب من 150 شخصاً في أول 4 ساعات من فتح باب الاقتراع».

وأضاف: «كل التونسيين بأصنافهم حتى اليهود ينتخبون، والانتخابات تعدت الـ100 في المئة، وتم فرز الإسلاميين والعلمانيين، واحترمنا الصندوق، وهذه الانتخابات ستكون على نفس المنوال.