كانت جلسات الأسبوع الماضي الأكثر عنفاً في وجه متداولي الأسواق الخليجية حيث منيت بخسائر قاسية يومي الأحد والثلاثاء قابلها ارتداد كبير في جلسة الخميس.

Ad

تحول ارتباط مؤشرات الاسواق المالية الخليجية الى تقلبات عنيفة وتذبذب كبير جدا بين جلسة وأخرى خلال الأسبوع الماضي، والذي انتهى بمحصلة حمراء للجميع دون استثناء، لكن بتفاوت واضح في نسب الخسارة ورقعة اللون الاحمر.

وكان مؤشر سوق الدوحة الأكثر خسارة بنسبة 5.3 في المئة تلاه مؤشر دبي بنسبة 4.7 في المئة رغم مكاسب جلسة الخميس القياسية التي بلغت 11 في المئة، وجاء الكويتي «السعري» ثالثا بفقده 3.6 في المئة وتراجع مسقط بنسبة 2.1 في المئة بينما كانت خسائر السعودي والبحريني وابوظبي اقل من نسبة 1 في المئة بل تدنت في ابوظبي الى عُشر نقطة مئوية فقط ومال الى الاستقرار كأفضل اداء له خلال الاسابيع الماضية.

قطر.. ارتداد بسيط

كانت جلسات الاسبوع الماضي الاكثر عنفا في وجه متداولي الاسواق الخليجية حيث كانت خسائر قاسية يومي الاحد والثلاثاء قابلها ارتداد كبير في جلسة الخميس وبارتباط مباشر باسعار النفط التي كانت تخسر من 3 الى 4 في المئة وارتدت بنسبة مقاربة بينما شهد سوقا دبي والسعودية تذبذبا كبيرا تجاوز 10 في المئة في دبي خلال الجلسة الواحدة وبلغ في السعودية 9 في المئة والتي تعتبر من اكثر النسب في الارتفاع والهبوط لهذه الاسواق خلال السنوات العشر الماضية.

واستقر مؤشر سوق قطر قريبا من ادنى مستويات هذا العام ولم يشهد ارتفاعا كبيرا خلال جلسة الخميس التي استعادت فيها معظم الاسواق جزءا من الخسائر ليسقط خلال الاسبوع بخسارة بنسبة 5.3 في المئة تعادل 623.67 نقطة مقفلا عند مستوى 11181.65 نقطة، واستمرت حالة عدم الثقة بارتداد سعر النفط خلال مساء الاربعاء وصباح الخميس الماضي وكانت في محلها حيث عاد وخسر خلال مساء الخميس مستوى 60 دولارا لمزيج برنت مرة جديدة.

وبقيت جميع الاسواق الخليجية على ترقب لتداولات جلستي الخميس والجمعة المسائية في الاسواق الاميركية حيث القلق مستمر في كسر النفط مستويات جديدة وضياع ما حققته الاسواق خلال جلسة الخميس الخضراء للجميع وبنسب كبيرة.

دبي.. خسارة رغم الارتداد الكبير

لم تشفع لمؤشر سوق دبي مكاسب تجاوزت 11 في المئة من محو خسائر جلسات بداية الاسبوع وبقي خاسرا 4.7 في المئة كمحصلة للاسبوع الماضي مستمرا في نزف الخسائر ومحو جميع مكاسب هذا العام والتي بلغت نحو 50 في المئة اربعة اشهر فقط من تاريخ اليوم، وفقد دبي بنهاية الاسبوع 168.25 نقطة ليقفل عند مستوى 3426.7 نقطة، بينما في المقابل كان مؤشر ابوظبي الأقل تذبذبا بين الاسواق الخليجية واستطاع في جلسة الخميس استعادة خسائر جلسات الاسبوع الاولى تقريبا والاقفال قريبا جدا من نقطة الاساس الاسبوعية عند مستوى 4365.19 نقطة خاسرا فقط عُشر نقطة مئوية وتعادل 3.12 نقاط فقط.

الكويتي.. خسارة جديدة

خسائر السوق الكويتي دائما ما تكون اقل بكثير من خسائر الاسواق الخليجية كما هي المكاسب في حالة الارتدادات بما أنه كان خاسرا قبل بداية أزمة النفط قبل شهرين تقريبا وعلى عكس ما كنت ترفل به اسواق المنطقة من مكاسب كبيرة لمعظمها، وخسر بنهاية تعاملات الاسبوع كمحصلة لمؤشره «السعري» نسبة 3.6 في المئة تعادل 233.67 نقطة ليقفل عند مستوى 6230.09 نقطة قبل ان يقترب من كسر حاجز مستوى 6 آلاف نقطة خلال جلسة الاربعاء الماضي.

وشهدت مؤشرا السوق الوزنيان تراجعا كبيرا حيث فقد الوزني 4.8 في المئة تعادل 20.89 نقطة ليقفل عند مستوى 416.81 نقطة بينما كانت اكبر الخسائر في مؤشر «كويت 15» وبنسبة 6 في المئة تعادل 63.68 نقطة ليقفل عند مستوى 998.22 نقطة كاسرا حاجز الالف نقطة للمرة الاولى هذا العام منذ اقفاله فوقه بداية هذا العام، وكان ضغط بيع الاسهم القيادية ملحوظا في قطاعي البنوك والاتصالات كما كان لسهمي اجيليتي والمباني نصيبا في خسائر مؤشرهما.

ووسط هذا التذبذب الذي كان جله عمليات بيع على الاسهم القيادية ارتفعت السيولة مقارنة مع الاسبوع السابق بنسبة 41 في المئة بينما شهد النشاط نموا بنسبة اقل لم تزد عن 30 في المئة، وكان لجلسة الخميس الحصة الكبرى من السيولة حيث نشطت الاسهم القيادية واستردت جزءا من خسائر الاسبوع غير انها بقيت خسارة كمحصلة اسبوعية او شهرية.

مسقط.. ضغوط مضاعفة

يواجه مؤشر سوق مسقط ضغوطا مضاعفة بسبب النفط وارتد خلال جلسة الخميس بنسبة جيدة تعدت 3.5 في المئة ليقلص خسائره التي ذهبت بمؤشره الى مستويات اقل من 5500 نقطة ليعود بنهاية الاسبوع ويقفل عند مستوى 5648.68 نقطة فاقدا 122.87 نقطة تعادل نسبة 2.1 في المئة.

ويعتبر سعر النفط اكثر اهمية لعمان من بقية الاقتصادات الخليجية، اذ كونت الاخيرة احتياطيات مالية كبيرة خلال العقد الاخير بسبب تصديرها كميات كبيرة من النفط بينما تصدر مسقط كميات لا تتجاوز مليون برميل يوميا فقط.

خسائر محدودة

محا مؤشر السوق السعودي جل خسائره لهذا الاسبوع خلال جلستين حيث استفاد يوم الاربعاء من تصريحات وزير المالية حول الانفاق الحكومي وعدم تاثره بتراجع اسعار النفط ثم بارتداد سعر برنت بحوالى 4 دولارات قبل ان يخسرها بعد اقفال اسواق المنطقة بنهاية تعاملات الخميس مساء، واستقر مؤشر»تداول» السعودي على خسارة 0.9 في المئة والتى تعادل 73.37 نقطة ليقفل على مستوى 8230.55 نقطة مستعيدا اكثر من 15 في المئة خلال جلستي الاربعاء والخميس فقط، ويبقى الاختبار المهم في بداية تعاملات الاسبوع حيث استمر متعاملوه بمتابعة اداء اسعار النفط مساء يومي الخميس والجمعة للمبادرة والتعامل وفق اسعار النفط  خلال هذه الفترة.

وسجل مؤشر سوق البحرين خسارة محدودة جدا هي الادنى خليجيا لم تزد على 0.05 نقطة مئوية تعادل 0.65 نقطة ليقفل عند مستوى 1389.96 نقطة واستفاد كحال بقية الاسواق من جلسة الخميس واسترد ما خسره طوال جلسات الاسبوع غير انه بقي بسيولة محدودة ونشاط هو الاقل خليجيا.