أعلنت وزارة الداخلية التونسية الخميس مقتل مدنيّ وعنصر من جهاز الحرس الوطني (الدرك) برصاص "ارهابيين"، في وقت تخشى السلطات من عمليات "ارهابية" قبل الانتخابات التشريعية المقررة الاحد.

Ad

وقال محمد علي العروي الناطق الرسمي باسم الوزارة في مؤتمر صحافي ان مسلحيْن قتلا ليلة الاربعاء/الخميس مواطنا في مدينة قبلي (جنوب) بعدما تفطّن الى محاولتهما تنفيذ عمل "ارهابي" لم يوضحه.

وأضاف ان قوات الامن اعتقلت المسلحيْن اللذين اعترفا بأنهما على علاقة بمجموعة "ارهابية" تتحصن في منزل بمنطقة شباو في مدينة وادي الليل القريبة من العاصمة تونس.

وتابع ان قوات الامن داهت فجر اليوم المنزل وتبادلت اطلاق النار مع المتحصنين داخله ما اسفر عن "استشهاد عون (عنصر) الحرس الوطني أشرف بن عزيزة" وإصابة عون آخر "إصابة خفيفة".

وقال مسؤول أمني على عين المكان لفرانس برس ان عنصر الحرس لقي مصرعه إثر إصابته "برصاصة في عينه".

وافاد مراسلو وكالة فرانس برس انه تم اغلاق كافة المداخل المؤدية الى وادي الليل الواقعة بولاية منوبة شمال غربي العاصمة.

وقال محمد علي العروي ان الامن يحاصر حاليا المنزل الذي يتحصن داخله المسلحون.

وأورد ان "داخل المنزل رجُلان أو أكثر، وامراتان أو أكثر، وأطفال".

وأوضح أن النساء والاطفال "ليسوا رهائن" وأنهم "من عائلة أحد الارهابيين" وان قوات الامن "تفاوضت" مع المسلحين وطلبت منهم إخراج النساء والاطفال إلا أنهم "رفضوا".

وردا عن سؤال لفرانس برس بشأن معلومات حول ارتداء النساء لأحزمة ناسفة اكتفى الناطق الرسمي بالقول "هناك معلومات عن وجود متفجرات" داخل المنزل.

ويوم 30 أغسطس الماضي أعلن وزير الداخلية لطفي بن جدو في مؤتمر صحافي "هناك تهديدات ارهابية جدية تستهدف اساسا الانتخابات" وان "جهودهم (الارهابيين) منصبة على القيام بضربات تستهدف سلامة الانتخابات".

والاثنين قال بن جدو في تصريح لإذاعة "شمس إف إم" الخاصة ان أجهزة الامن "أحبطت مخططات ارهابية (تتمثل في) تفجيرات بواسطة سيارات، اغتيالات، تفجيرات لمصانع، استهداف لسفراء وغيرهم، بفضل عمليات استباقية تقوم بها اجهزة الامن والجيش".

وأعلنت وزارة الداخلية انها ستنشر 50 ألف عنصر أمن يوم الاقتراع لتأمين الانتخابات التشريعية.

وتكتسي الانتخابات التشريعية اهمية بالغة إذ سينبثق عنها اول برلمان وحكومة دائمين ، منذ الاطاحة في 14 يناير 2011 بنظام الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي الذي هرب الى السعودية.

وتشهد تونس اضافة الى الانتخابات التشريعية انتخابات رئاسية في 23 تشرين الثاني/نوفمبر.

وينهي الاقتراعان مرحلة انتقالية مضطربة من نحو اربعة اعوام.