أعيد بناء واحد من أقدم أحياء روما، الذي دمر في أواخر القرن التاسع عشر كجزء من مبادرة التخطيط الحديث للمدينة من جانب المملكة الإيطالية التي أسست حديثاً، وذلك باستخدام التكنولوجيا ثلاثية الأبعاد.

وأصبح بإمكان زائري المتحف اليهودي في روما، والذي فتحت أبوابه أمس الجمعة، التنقل عبر أزقة القرون الوسطى المفقودة من الحي (الجيتو) اليهودي في المدينة عن طريق شاشات تعمل باللمس تستخدم كصور مستمدة من صور فوتوغرافية قديمة وألوان مائية،

Ad

وروما هي موطن واحدة من أقدم الجاليات اليهودية، حيث استوطن الأعضاء الأوائل للجالية المدينة قبل 2200 عام، لكن منذ عام 1550 إلى 1870 أجبر اليهود الرومان على العيش في منطقة معرضة للفيضانات بالقرب من نهر التيبر.

ولم يتمتع اليهود بحقوق المواطنة الكاملة إلا بعد أن تحررت روما من حكم البابوية، وتم ضمها إلى مملكة إيطاليا. وقرر آنذاك الحكام الجدد في المدينة هدم مساحات كبيرة من الحي اليهودي لبناء حي أكثر صحة.

واليوم، أصبح الجزء المتبقي من الحي منطقة خلابة لجذب السياح في وسط المدينة المليئة بالمطاعم والحانات.

وقال رئيس الجالية اليهودية الرومانية، ريكاردو باشيفيتشي، إنه "من  المؤثر كثيراً أن نتعرف على أسلوب حياة أجدادنا الفقراء، وأن نكون قادرين على القيام بذلك كمواطنين أحرار".

 وأضاف أنه "على عكس الجاليات اليهودية الأخرى، خصوصاً في  أوروبا الشرقية، نحن مازلنا نستطيع القول من نحن ومن أين أتينا".

 (د ب أ)