تبدو الفتيات المراهقات الأكثر رفضاً في ما يتعلق باستهلاك الكالسيوم. عندما أسألهن إن كن يشربن الحليب، يكون الجواب عموماً {لا}. وإذا سألتهن عن المنتجات اللبنية الأخرى، يؤكدن لي أنهن يشربن الحليب مع حبوب الفطور أو يتناولن علبة من اللبن البارد على الغداء أو يأكلن شريحة من الجبن من حين إلى آخر.

وعندما أسالهن عن مقدار الكالسيوم وفيتامين D الذي يحتجن إليه خلال السنوات الأولى من حياتهن وسنوات المراهقة، أحصل على نظرة استهجان (مع أنهن يعلمن دوماً عدد الرسائل المحفوظ على هاتفهن الخلوي!). الجواب هو 1300 مليغرام يومياً خلال سنوات المراهقة.

Ad

نتيجة لذلك، أشجع دوماً على تناول كمية أكبر من الحليب ومشتقاته، فضلاً عن المكملات الغذائية التي تحتوي على الكالسيوم وفيتامين D. واللافت أن المراهقين لا يرفضون دوماً فكرة تناول فيتامين، لكن التحدي يكمن في حملهم على مواصلة تناول المكمل الغذائي لأكثر من بضعة أيام أو أسابيع، لأنهم بعد هذه المرحلة يبدأون {بالنسيان}.

كنت أعاين عائلة لديها ابنتان مراهقتان سبق أن سمعتا محاضرتي عن الكالسيوم. ترفض كلتاهما شرب الحليب، إلا أنهما تشاركان في فريق التشجيع في مدرستهما، ما يعني أنهما بحاجة إلى عظام قوية وأنهما تستطيعان بالتأكيد الإجابة عن أسئلتي في شأن الكالسيوم.

ولكن عندما سألتهما عما إذا كانتا تتناولان المكملات الغذائية التي تحتوي على الكالسيوم، أجابت والدتهما: {يمكنهما تناول الكالسيوم والفيتامينات كل يوم}. يا له من جواب مميز من أم لمراهقتين! ولكن رغم قدرتهما هذه، أقرت الفتاتان أنهما قلما تتذكران تناولها، وأنهما تميلان إلى تعزيز استهلاكهما مشتقات الحليب كل يوم.

تشكل عملية أيض الكالسيوم وفيتامين D موضوعاً شيقاً. و{تخزين الكالسيوم} خلال الطفولة بالغ الأهمية. حتى لو كنت تملك مكملات مماثلة، عليك أن تتناولها لتخزنها.