يتعرض نظام الرئيس السوري بشار الأسد منذ أيام لضغوط غير مسبوقة، بعد الكشف عن محاصرة «جبهة النصرة» والكتائب الإسلامية المتحالفة معها أكثر من 150 جندياً موالياً تركتهم قوات النظام لمصيرهم بعد انسحابها من هذه المدينة الاستراتيجية في ريف إدلب يوم السبت الماضي.  

وأكد المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس، أن «النصرة» وحلفاءها يحتفظون  بـ200 شخص من «قوات النظام والمسلحين الموالين لها مع عائلاتهم» تم أسرهم في بلدة اشتبرق العلوية قرب جسر الشغور، مضيفاً أن مصير هؤلاء لايزال مجهولاً.

Ad

وكان النظام السوري اتهم «النصرة» بـ«ذبح 200 شخص معظمهم من النساء والأطفال» في اشتبرق.

وأوضح المرصد أن الجنود الـ150 يتحصنون داخل مبنى تابع للمشفى الوطني في جسر الشغور»، مضيفاً أنه لا يمكن التكهن بقدرتهم على الصمود «إلا في حال نجاح النظام في تنفيذ عملية نوعية لفتح طريق للوصول إليهم انطلاقاً من المناطق التي لايزال يوجد فيها على بعد بضع كيلومترات جنوب المدينة».

في سياق آخر، وبعد عودته من زيارته لتركيا التي ربطها مراقبون بالتقارب التركي- السعودي، ظهر زعيم «جيش الإسلام» زهران علوش في غوطة دمشق، حيث شارك في استعراض عسكري هو الأكبر لفصيل معارض.

ووزع «جيش الإسلام» شريطاً مصوراً يظهر الاستعراض الذي تم خلاله تخريج 1700 مقاتل خضعوا لدورة تدريب. وظهرت في الشريط دبابات ومدافع بالإضافة إلى مئات المقاتلين المدججين بالسلاح.

وكانت مغادرة علوش الغوطة ووصوله فجأة إلى تركيا موضع اهتمام، خصوصاً أنه تمكن من عبور مناطق واسعة يسيطر عليها النظام. ويعتبر مراقبون عودته من تركيا إلى منطقة الغوطة المحاصرة منذ عامين، والتي تقع في جوار العاصمة دمشق دون تمكن النظام من رصد هذه العودة، مؤشراً على مدى هشاشة السلطات الأمنية في محيط العاصمة، إضافة إلى ضعف غير مسبوق في الاستطلاع الاستخباري، بينما يرى مراقبون آخرون أن علاقة علوش بالنظام السوري ملتبسة ويتهمونه بخطف معارضين علمانيين.