استقر خام برنت قرب 70 دولارا للبرميل امس بالتوازي مع العقود الآجلة الأميركية بدعم انخفاض في مخزونات الخام بالولايات المتحدة.وأظهرت بيانات من إدارة معلومات الطاقة أمس الأول تراجع مخزونات الخام الأميركية أكثر من المتوقع الأسبوع الماضي مع قيام مصافي التكرير بزيادة الإنتاج. وارتفع برنت 48 سنتا إلى 70.40 دولار للبرميل. وأغلق العقد دون 70 دولارا يوم الأربعاء بعد تقرير بأن السعودية تتوقع مزيدا من الانخفاض في أسعار النفط.وارتفعت عقود الخام الأميركي 64 سنتا إلى 68.02 دولارا للبرميل بعد زيادة 50 سنتا في الجلسة السابقة.ويتوقع محللون كثيرون مزيدا من الانخفاض في الأسعار بعد تراجعاتها الحادة في الفترة الأخيرة في ظل استمرار النمو القوي لإنتاج النفط الصخري الأميركي وقرار «أوبك» عدم تقليص المعروض. ارتفاع تدريجيويبدو أن أسعار النفط بدأت تسير عكس التوقعات، وبدأت في الارتفاع التدريجي، وبحسب ما قاله محللون في شؤون النفط تحدثوا لـ»العربية.نت» فإنه مع اقتراب فصل الشتاء فإن الأسعار ستتحسن، إلا أن آخرين أوضحوا أن وجود الفائض الكبير في السوق قد لا يعطي فرصة للأسعار في تصحيح مسارها نحو الارتفاع.وبحسب الخبير كامل الحرمي «فإن التقلبات الحادة للأسعار ستستمر نتيجة وجود الفائض الكبير مع تباين المواقف للدول المنتجة، مضيفا انه رغم التفاؤل بدخول فصل الشتاء فإن هذا الثلج لن يكون أثره باردا على الأسعار على المدى البعيد. وقال: «لننتظر لنرى كيف ستكون نتائج الربع الأول من العام القادم، ونقرأ أرقام السنة المالية الجديدة للدول المنتجة لنعرف كيف هي النتائج؟».سوق مفتوحوتبقى التوقعات متباينة في معرفة إلى أين ستصل الأسعار، فهل سترجع الى المئة دولار أم أنها تواصل التراجع دون السبعين؟المحللون قالوا إن قرار «أوبك» بعدم تخفيض الإنتاج سيترك السوق يحدد السعر أي كان مستواه مع توقعات بتحسن الأسعار في عام 2016، مع ضعف إنتاج الدول خارج «أوبك». وتبقى الحقيقة أن الأسعار قد تسير نحو منحنيات شديدة، وقد نشهد في الفترة المقبلة تراجعا مؤلما أيضا رغم أن برنت عكس اتجاهه نحو الارتفاع فوق 70 دولارا للبرميل امس بحسب «رويترز»، ليصعد نحو واحد في المئة بالتوازي مع العقود الآجلة الأميركية بدعم انخفاض في مخزونات الخام بالولايات المتحدة. وأظهرت بيانات من إدارة معلومات الطاقة أمس تراجع مخزونات الخام الأميركية أكثر من المتوقع الأسبوع الماضي مع قيام مصافي التكرير بزيادة الإنتاج.تقلب الأسعارfوارتفع برنت 48 سنتا إلى 70.40 دولارا للبرميل. وأغلق العقد دون 70 دولارا بعد تقرير أشار إلى أن السعودية تتوقع مزيدا من الانخفاض في أسعار النفط. وارتفعت عقود الخام الأميركي 64 سنتا إلى 68.02 دولارا للبرميل بعد زيادة 50 سنتا في الجلسة السابقة.إلى ذلك نقلت «رويترز» عن مدير صندوق التحوط الذي اشتهر بنبوءته في عام 2008 بصعود حاد لأسعار النفط ثم انهيارها، إنه من المنتظر أن تشهد هذه الأسعار تقلبات حادة بعد قرار «أوبك» ترك السوق ليحدد مستواه بنفسه وفق عوامل العرض والطلب، ويضيف أن المنتجين الأميركيين سيشعرون بوطأة تلك التقلبات.وقال بيير أندوران، الذي حقق صندوقه الاستثماري البالغة قيمته 350 مليون دولار عائدا نسبته 18 في المئة الشهر الماضي بالرهان على هبوط أسعار النفط، إن السعودية لم تعد تحاول التحكم في إمدادات المعروض في مواجهة طفرة إنتاج النفط الصخري في الولايات المتحدة.السعوديةوقال أندوران، من صندوق أندوران كابيتال مانجمنت ومقره لندن: «حقيقة أن السعودية لن تصبح بعد الآن المنتج الهامشي تنبئ بمزيد من التقلبات. وذلك ينبئ بتحركات أكبر من جانب المستثمرين لاستغلال هذا الوضع».وكانت منظمة «أوبك»، بقيادة أكبر عضو منتج فيها السعودية، قرررت في فيينا الأسبوع الماضي أن تدافع عن حصتها في السوق بدلا من خفض الإنتاج للدفاع عن الأسعار، وذلك في محاولة لحمل منتجي النفط الصخري العالي التكلفة في الولايات المتحدة على إبطاء وتيرة الإنتاج أو تقليصه. وكان الصندوق السابق لأندوران البالغ من العمر 37 عاما -وهو بلوجولد- حقق عائدا نسبته أكثر من 200 في المئة في عام 2008 من تنبئه بالصعود الحاد لأسعار النفط ثم انهيارها في ذلك العام. وحقق الصندوق نتائج قوية في عامين من الأعوام الثلاثة التي أعقبت ذلك قبل أن يغلق أبوابه في نهاية عام 2011 وتفرق مؤسسوه كل في طريقه.وأعيد إطلاق الصندوق تحت اسم أندوران كابيتال في عام 2013. وقال أندوران قبل خمسة أسابيع إن أسعار النفط قد تهوي حتى 50 دولارا للبرميل، وهو تنبؤ يبدو على نحو متزايد أنه نابع عن ذي بصيرة، فقد هبطت أسعار النفط قرابة 40 في المئة من أكثر من 115 دولارا في يونيو، إلى أدنى مستوياتها في خمسة أعوام دون 68 دولارا للبرميل الأسبوع الماضي.
اقتصاد
«برنت» مستقر قرب 70 دولاراً بعد تراجع المخزون الأميركي
05-12-2014