شهد سهم شركة الصلبوخ التجارية أمس تداولات بكمية بلغت 8.9 ملايين سهم، بما يقارب 8.5 في المئة من إجمالي أسهم الشركة.

Ad

يبدو أن السيناريو الجاري في الشركة العالمية للمدن (المدن)، ودخول مساهمين جدد ضمن قائمة كبار الملاك في الشركة، وتكوينها تحالفات جديدة، سينسحب على شركات أخرى في السوق، تتميز بأنها تشغيلية وأسعارها السوقية أعلى من 100 فلس.

وشهد سهم شركة الصلبوخ التجارية أمس تداولات بكمية بلغت 8.9 ملايين سهم، بما يقارب 8.5 في المئة من إجمالي أسهم الشركة بسعر 132 فلسا، بارتفاع قدره 10 في المئة عن آخر سعر تداول سابق له، وبقيمة إجمالية بلغت 1.16 مليون دينار.

وكشفت مصادر مطلعة لـ«الجريدة» عن ترتيبات جارية على قدم وساق تقوم بها أطراف موجودة في مجلس الإدارة الحالي، تمهيدا للسيطرة على حصة مؤثرة من إجمالي أسهم الشركة مع مساهمين آخرين، لتكوين تحالف لتغيير مجلس الإدارة الحالي واستبداله بمجلس جديد.

وأوضحت المصادر ان مجاميع استثمارية في سوق الكويت للأوراق المالية تسعى إلى عمليات استحواذ وسيطرة على شركات مدرجة في السوق، مستهدفة الشركات التي تتميز برؤوس أموال صغيرة، إضافة إلى عدم السيطرة عليها من قبل ملاك أو مجموعات استثمارية غير فاعلة أو محدودة النشاط.

وأفادت بأن عددا من الشركات المدرجة في سوق الكويت للأوراق المالية تراجعت أسعارها بشكل كبير خلال الفترة الماضية، نظرا للهزات التي انتابت الأسواق، وأصبحت أقل كلفة حاليا، مقارنة بالأسعار التي أدرجت عليها أو تداولت عليها في السابق.

وأشارت إلى أن الشركة الجاذبة لعمليات السيطرة لا تتعدى نسبة كبار الملاك فيها عن 15 في المئة، وبالتالي فإن هناك إمكانية أمام أي تحالف جديد لتكوين جبهة والسيطرة على مجلس إدارة هذه الشركة، في ظل الأسعار المتدنية الحالية، علما أن هناك نحو 50 شركة مدرجة في السوق تقل أسعارها عن 100 فلس ومغرية للتجميع من بعض المجاميع الاستثمارية في السوق سواء أفرادا أو شركات.

وزادت ان الدخول على شركات قائمة مدرجة في السوق أفضل بكثير من تحمل تكاليف وأعباء تأسيس رخصة جديدة، مشيرة الى أن الاستحواذ على أي شركة مدرجة في السوق قائمة والسيطرة عليها يحمل مميزات عدة، منها إمكانية الاستفادة من السيولة المتوفرة لدى الشركة في استثمارات جديدة تابعة للتحالف الجديد، وزيادة رؤوس أموال هذه الشركات لاحقا وتعديل أوضاعها، والاستفادة من الفرص المتاحة في السوق والدخول عليها كاستثمارات جديدة تدر عوائد على الشركة والتحالف في نفس الوقت.

وحذرت من ضرورة تنفيذ هذه الصفقات على الشركات ذات الأداء التشغيلي، والتي تملك أصولا ومشاريع تدر تدفقات وعوائد عالية، والابتعاد عن الشركات التي لاتزال تعتمد على سوق الأسهم كسوق أساسي لاستثماراتها.