يسهل أن ندخل إلى الصيدلية لشراء علاج شائع للزكام. لكن قد يسبب بعض المكونات ردود فعل معاكسة. تقول لورا كار، صيدلية في مستشفى ماساتشوستس العام التابع لجامعة هارفارد: «أظن أن الناس يستخفون بهذه الأدوية نظراً إلى سهولة شرائها من دون وصفة طبية. لكن يمكن أن يتفاعل بعض الأدوية مع أنواع أخرى وأن تؤثر على مشاكل صحية موجودة أصلاً».

من الضروري أن نقرأ لائحة المكونات الناشطة في أي دواء نفكر باستعماله ويجب أن نتحدث مع الصيدلي أو الطبيب إذا لم نكن واثقين من طريقة تأثيره علينا. يوصي كار الراشدين الأكبر سناً بالتنبه إلى الأصناف التالية.

Ad

مزيلات الاحتقان

• النوع المناسب: سودوإيفيدرين (سودافيد) أو فينيلفرين (نيو سينيفرين، مزيل الاحتقان الأنفي سودافيد).

• المفعول: تضيق مزيلات الاحتقان الأوعية الدموية، ما قد يسهم في تخفيف الالتهاب في الممرات الأنفية وتوفير الراحة.

• الخطر: يمكن أن ترفع هذه الأدوية ضغط الدم. مزيلات الاحتقان هي منشطات أيضاً وقد ترفع معدل ضربات القلب أو تسبب القلق أو الأرق. لا يصف الأطباء هذه الأدوية للمصابين بأمراض القلب أو ارتفاع ضغط الدم أو السكري أو الذبحة الصدرية. قد يؤدي الاستعمال المطول لرذاذ الأنف المزيل للاحتقان إلى تفاقم التورم.

• الحل: يقول كار: {تحقق من الطبيب أو الصيدلي قبل استعمالها، لأن الراشدين الأكبر سناً قد يكونون أكثر حساسية تجاه آثار الأدوية}.

الأسيتامينوفين

• النوع المناسب: أسيتامينوفين (تايلنول).

• المفعول: الأسيتامينوفين يخفف الألم والحمى.

• الخطر: قد تكون الجرعة المفرطة من الأسيتامينوفين سامة للكبد ويزيد الكحول إمكان التسمم. تعني الجرعة {المفرطة} بشكل عام أكثر من 3 أو 4 آلاف ملغ في اليوم. الأسيتامينوفين عنصر شائع في أنواع كثيرة من مسكنات الألم وعلاجات الزكام، وقد يعني أخذ أكثر من علاج واحد للزكام الإفراط في استهلاك الأسيتامينوفين.

• الحل: يوضح كار: {لا تأخذ أكثر من الجرعة الموصى بها الواردة على المنتج. على سبيل المثال، إذا كنت تأخذ دواءً بجرعة 325 ملغ في القرص، فيجب ألا تستهلك أكثر من 10 أقراص في اليوم. ولا تأخذ جرعات مرتفعة لأيام عدة. تبين أن هذا السلوك يضر الكبد أيضاً}. إذا كنت تأخذ دواءً مختلطاً، تحقق من مكونات الأسيتامينوفين. إذا كان مذكوراً، لا تأخذ أقراص الأسيتامينوفين المنفصلة لتخفيف الألم، بما في ذلك مسكنات الألم التي تتطلب وصفة طبية.

مضادات الهيستامين

• النوع المناسب: الديفينهيدرامين (بينادريل، هلام يونيسوم) والكلورفينيرامين (كلور تريميتون) والدوكسيلامين (يونيسوم).

• المفعول: مضادات الهيستامين تقلص إنتاج مادة الهيستامين التي تؤدي إلى سيلان الأنف وامتلاء العيون بالدموع والعطس. كذلك تعطي أثراً مهدئاً ويمكن إيجادها في علاجات الزكام الليلية لمساعدتك على النوم.

• الخطر: الراشدون الأكبر سناً لا يحرقون هذا الدواء. يقول كار: {إذا أخذته ليلاً، قد تشعر بالترنح والارتباك في الصباح، ما قد يؤدي إلى حوادث سقوط وإصابات. إذا أخذت كمية أكبر من الأدوية، سيتراكم الدواء ويزيد الارتباك والخمول سوءاً}. كذلك، يمكن أن تسبب مضادات الهيستامين احتباس البول في المثانة، ما قد يؤدي إلى التهاب المسالك البولية.

• الحل: يوصي كار: {تجنب الأدوية الغنية بمضادات الهيستامين، ما لم يسمح لك الطبيب بأخذها}. يحتوي معظم علاجات الزكام أو مسكنات الألم الليلية على نوع من مضادات الهيستامين لذا احرص على التحقق من لائحة المقادير.

أدوية مختلطة

• النوع المناسب: دايكيل، نايكيل، تايلنول كولد أند فلو، أدفيل للزكام، أو أي دواء يعالج أكثر من عارض واحد للزكام.

• المفعول: تشمل هذه الفئة بين نوعين وأربعة أنواع في جرعة، مثل مسكّن الألم (أسيتامينوفين، إيبوبروفين)، أو قامع السعال (ديكستروميثورفان)، أو مزيل الاحتقان (فينيلفرين).

• الخطر: قد لا تحتاج إلى جميع الأدوية. يقول كار: {معالجة الأعراض لا تتطلب أخذ أدوية لا تحتاج إليها، فهذا السلوك يعرّضك لخطر مواجهة آثار جانبية غير ضرورية}.

• الحل: اقرأ لوائح المقادير في علاجات الزكام الشائعة واحرص على اختيار النوع الذي يعالج الأعراض وحدها وفيه مقادير آمنة. إذا كنت غير واثق من أن المنتج يناسبك، احرص على طلب رأي الصيدلي أو الطبيب.